منذ ان اقترب موعد تخرجي والجميع يسألني سؤالين لا ثالث لهما :" اين ستعملين؟ " و "ألن تكلملي دراستك؟" الكل بلا استثناء يسأل واحدا من هذين السؤالين او كليهما معا في بعض الاحيان
ولكن ماذا لو كانت لدي افكار اخرى؟
لم يسألني احد فيما اذا كنت لا ارغب في الحصول على وظيفة وارغب في البقاء في البيت !!
ان مجرد التصريح بانني فكرت ولو مجرد تفكير في الموضوع فان جميع من حولي يقيمون الدنيا ولا يقعدونها وكانني ارتكبت بتفكيري جريمة لا تغتفر !!
لست ممن يؤمن ببقاء الفتاة في البيت تاكل وتشرب وتنام وتكون عالة على غيرها وعلى المجتمع
بل ارى ان بامكانها المساهمة وبشكل فعال في بناء مجتمعها ولكن ليس بالضرورة عن طريق الوظيفة .
ان الوظيفة بمفهومها الحالي ( واقصد بالتحديد الوظيفة الحكومية ) تفرض على الانسان قيودا لا حصر لها كالالتزام بساعات دوام محددة ومكان عمل معين وغيرها من ضوابط وقوانين لا اول لها ولا اخر
هذه عدا عن كونها لا تتناسب في الغالب مع قدرات الشخص وميوله وشخصيته بل مع ما يحمله من شهادة دراسية .
ولكن هل لدينا خيار اخر ؟؟
اجل الخيارات الاخرى كثيرة و متاحة
فهناك المكتب المنزلي او ال home office) ) والذي يمكنك من العمل انجاز اعماله دون ان تغادر منزلك , فيمكن هنا الانتساب الى شركة معينة والقيام بجميع الاعمال التي اعتاد الناس على القيام بها من خلال مكاتبهم دون الحاجة الى الخروج من المنزل , ويتم الاتصال بين الموظف والشركة من خلال الهاتف و الفاكس و الايميل وبل وحتى الكاميرا المتصلة بالانترنت ان احتاج الامر.
تعطي هذه الطريقة مرونة اكبر في العمل وفقا لما يرغبة الموظف وباقل قدر ممكن من القيود ولكنه لا يزال في الغالب مرتبطا بالشهادة التي تحملها.
والخيار الذي احبه وافضله هو العمل التطوعي والذي لا يرتبط بالشهادة التي تحملها بقدر ما يرتبط بقدراتك وميولك , ويمكنك هنا ان تختار المجال الذي ترغب به ويناسب ظروفك مع وجود بعض الضوابط التي لا بد منها لنجاح أي عمل , بقي ان نشير الى ان العمل التطوعي -من اسمه طبعا- لا يدر على العامل به أي مدخول مادي يذكر , لذل فعلى العامل في هذا المجال ان يكون له مصدر اخر للدخل او ربما يكون انسانا لا حاجة لديه الى دخل ثابت .
هناك بالطبع خيارات اخرى ولكن لن اضيف شيئا بل انا بانتظار مساهماتكم
الروابط المفضلة