فتوى فنان
د.صالح بن يحيى الدوسي
إنه شاغل الناس بالأفلام التي بلغت(116) فيلما، والمسرحيات السبع التي يزيد عمرها عن ربع قرن، ومعظمها تروّج لثقافة التيس المستعار، والزعيم المستعار، وتركز على مصطلحات تروج لثقافة الجنس التي يتألم الفنان على ضياعها وكبت الشباب عنها.
الفنان المفتي تكرَّم على إحدى القنوات الفضائية بالموافقة على تسجيل لقاء يحمل أسراراً تذاع لأول مرة موزعة على ثماني حلقات تقوم على الفلسفة المادية من خلال أوقات الإعلانات التجارية التي بلغت ثلثي الحلقات مع أن الوعد الذي حصل عليه المشاهد أنه لن يستطيع أن يغمض عينيه لحظة،كما جاء في إعلانات الصحف والمجلات التي روّجت للحدث العظيم قبل موعده بشهر، فالشخصية تستحق الانتظار كما تستحق أن تعلق إعلانات هذا اللقاء في الشوارع والميادين العامة وعلى أسطح الأبنية الشاهقة، من أجل أن يستعد المشاهد ويفرغ نفسه قبل الموعد بشهر، وبالفعل عرضت القناة أهم ملفاتها الفنية في موعدها، وابتدأ الفنان الذي يُحمل- كما يزعم- على الأعناق وتُقبَّل كفوفه وخدوده من المعجبين والمعجبات بأول فتوى أطلقها عن الحسد الذي ربما أصابه بسبب التميز كما رأت مقدمة البرنامج ذلك، فأجاب بالنص( أنا لا أؤمن بالحسد)! قلنا هذا سبق لسان، وإلا فأجهل المسلمين يعرف قول الحق: (ومن شر حاسد إذا حسد)،بعدها انتقل الضيف المفتي للحديث عن حياته العائلية، وتحدث عن ابنته الوحيدة فقال في زهو وافتخار إنه طرح عليها كأب سؤالاً مفاده (أتعلمين أسعد اللحظات في حياتي؟ ثم أجاب ابنته بنفسه قائلاً: أسعد أيام حياتي حينما تقولي لي بأنك تحبي!!!) وتوقعت بعد أن التهبت يد الجمهور الغيور بالتصفيق أن يقيد ذلك الحب بحب الله، أو رسوله، أو أسرته.. ولكن المفاجأة تصريحه بلا كنايات(تحبي شاب!!)،وهنا سنكون طيبين جدًا إذا قلنا سبق لسان أيضا، فقلنا لعلّها ثقافة العصر التي تريد الأمركة أن تروّجها علينا باسم(الحرية الشخصية)،وهذا يعني (بنته وهو حر فيها!!)،مع أني على ثقة بأن كل أب كانت ابنته تتابع معه هذا اللقاء سيحتاج إلى سنوات ليزيل الآثار الأخلاقية السلبية التي أصابت ابنته من فيروسات الفن.
أما الفتوى الثالثة التي تذكر المشاهد بقول المولى( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) فكان نصها كما جاء على لسان الضيف: أكون سعيدا جدا حينما أرى البنات المحجبات (طايحين) في الشباب (بوس) على الكورنيش!!،أما النصائح التي وجهها الفنان بعد جملة الفتاوى السابقة فكانت موجهة للأستاذ عمرو خالد الذي تحصل على المركز الأول في العالم الإسلامي في التأثير الإيجابي على الشباب وإقناعهم بأعذب الأساليب التربوية، فقد كانت نصائح من الفنان إلى الداعية(بحسن نية!)لاسيما وفناننا سفير للنوايا الحسنة، وكان نصها: سيب السياسة وخليك في الدين(بتاعك)!!،ونحن نتوجه بنصيحة لكل من سمع تلك الفتاوى والنصائح أن يضع جهاز الاستقبال والتلفاز وحتى التوصيلات الكهربائية في البانيو ليغسلها سبعًا إحداهن بالتراب.
جريدة المدينة لهذا اليوم
رغم أن الكاتب لم يُشر إلى اسم الممثل إلا أني أتوقع ........الذي أفسد في الأرض وعاث فيها فساداً
اللهم اهده وإن كان في سابق علمك عدم هدايته فخذه واكفنا شره واصرفه عن العلماء والدعاة والشباب وأشغله بنفسه
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
19 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســــــــــ 11:15 م ــــــــــاعة
الروابط المفضلة