بسم الله الرحمن الرحيم
نعم ..
أجزل الشكر وأعظمه أتقدم به للرافضة لإعدامهم صدام حسين .. في ذلك التوقيت .. وبتلك الطريقة التي رآها الجميع !! ..
لحظة ..
لم يُخترق مُعرِّفي .. ولم تُسرق كلمة السِّر خاصَّتي !! ..
بل أنا ناصح هو هو .. الذي جعل من الرافضة أولى أولوياته منذ زمن ليس بالقصير ..
أنا ناصح هو هو .. الذي جعل من الرافضة وبيان دينهم الباطل وعقائهم الفاسدة قضيته الأولى التي سعى وما زال إلى فضحها وبيانها أينما حلَّ وارتحل حتى عُرف بين الناس بذلك حتى بين زُملائه في العمل !!
إذاً ما الذي تبدَّل ؟! ..
وما الذي تغيَّر ؟! ..
هل استبصر ناصح ؟! .. (كلمة "استبصر" يُطلقها الشيعة على من كان سُنياً ثم أصبح بعد ذلك شيعياً) ..
هل ركب سفينة النجاة التي يزعم الرافضة أن من ركبها نجا .. وأن من تخلف عنها هلك وخاب وخسر .. وأنه لا يركبها إلا من كان شيعياً ؟! ..
لا .. لا .. كل ذلك لم يحصل منه شيء !!
طيب ..
إذا كان شيئاً من ذلك لم يحصل .. فعلامَ هذا الشكر الجزيل للرافضة على إعدامهم لصدام حسين بتلك الطريقة وذلك التوقيت الذي يهدفون من ورائه لما يهدفون مما لم يخفَ على أغلب المسلمين اليوم خصوصاً أهل السنة منهم ؟! ..
أقول :
أشكر الرافضة جزيل الشكر على ذلك .. لأنهم بفعلهم الشنيع ذاك وفي ذلك التوقيت بالذات .. قد قدَّموا لنا خدمة لا تُنسى وسهَّلوا علينا كثيراً بيان حقيقتهم وجلائها لعامة الناس ممَّن خُدِعوا بالرافضة وممِّن يُحسنون الظنَّ بهم ..
كُثُر هم المسلمون من أهل السنة الذين لم يكونوا يعرفون كثيراً أو حتى لا يعرفون شيئاً عن الشيعة .. كُثُر هم أهل السنة الذين لم يكونوا يعرفون ويعون حقيقة اعتقاد هؤلاء الرافضة في المسلمين عموماً وأهل السنة خصوصاً .. ولا يُدركون مدى حقدهم وكُرههم وبُغضهم لأهل السنة ورموزهم الذين يُجلِّونهم ويحترمونهم ويُنزلونهم ما يستحقون من منزلة ..
الكثير من المسلمين لا يعرفون ولا يعلمون أن كُتب الرافضة تُطلق على أهل السنة (النواصب) أو (الناصبة) .. وأن الناصبي حلال الدم والمال والعرض عند القوم !! ..
الكثير من المسلمين لا يعلمون أن من أولويات مهام المهدى المزعوم والخرافة التي ينتظرها الرافضة هو إخراج الخليفتين الراشدين أبو بكر الصديق والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وصلبهما وهم أحياء وإنزال أشد العذاب بهما أمام مرأى الناس .. جزاء لغصبهم الخلافة من علي رضي الله عنه والاعتداء على زوجته وإسقاط جنينها وحرق بيتها -زعموا-!!! ..
الكثير من المسلمين لا يعلمون أن كتب القوم تذكر أن من أولويات مهام ذلك المهدي الخرافة المزعوم .. إخراج أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة رسول صلى الله عليه وسلم وحبيبته ورفيقته في الدنيا والآخرة وإقامة حدِّ الزنا بها !!! .. وهي التي برَّأها الله من فوق سبع سموات في قُرآن يُتلى إلى يوم القيامة ؟! ..
الكثير من المسلمين لا يعلمون أن كتب القوم تذكر أن ذلك الخرافة المزعوم الخائف والمختبئ في سرداب منذ أكثر من ألف عام !! .. سوف يقتل تسعة أعشار العرب !! ..
فبالله عليكم .. أي حقد يحمل هؤلاء ؟! ..
وأي صدور تتسع لمثل هذا الحقد والبُغض والكراهية للمسلمين ؟! ..
وأي دعوى كاذبة حينما يدَّعون محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباع أهل البيت عليهم رضوان الله ؟! ..
والله إنها دعوى كاذبة .. كشف زيفها ما يفعله أولئك الرافضة الملاعين بإخواننا من أهل السنة من تقتيل بأبشع الصور .. واغتصاب للبكارى أمام أعين أهلهن ومن ثم قتلهم جميعاً ورميهم في الشوارع للكلاب لتنهش لحومهم كما نُهشت كرامتهم وشرفهم ..
وهل بعد معرفة كل ذلك .. نستغرب من الرافضة أن يفعلوا بصدام الذي لا يُساوى مثقال ذرة من أبي بكر وعمر وأمِّنا عائشة رضي الله عنهم أجمعين ما فعلوه من قتلة شنيعة وفي ذلك التوقيت الذي يفرح فيه كل المسلمين وهو العيد الأكبر ؟! ..
في اليوم التالي لإعدام صدام .. دار حديث بيني وبين رئيسي في العمل .. وتم التطرق للحدث الأهم حينها وهو الإعدام .. وأخبرني رئيسي أنه عندما شاهد الإعدام فقط أيقن تماماً أني كنت على حق فيما كنت أُبيَّنه وأكشفه عن الرافضة .. فقد كان حفظه الله يراني مُتحاملاً على الرافضة دائماً .. ولم أستطع لسنوات أن أجعله يقتنع تماماً بما أراه .. رغم خوضي وإياه حوارات عدة .. إلا أن أول ما تبادر إلى ذهنه لحظة رؤيته مشاهد إعدام صدام كما أخبرني هو ما كنت أقوله له حول الرافضة وحقيقة حقدهم على المسلمين من أهل السنة والجماعة خصوصاً .. وكان ذلك الإعدام بحمد الله نقطة تحول كبيرة في قناعاته .. ولم يكن هذا حكراً عليه .. بل تعدَّاه إلى الكثير من العامة ممَّن لم يكونوا يعون حقيقة القوم وما يُبطنونه ..
نعم ..
لقد أصبح إعدام صدام مدخلاً مُهماً جداً لنا في إيضاح عقائد القوم ومدى حقدهم وكرههم لنا .. وأنهم لا يمنعهم من إيذائنا وقتلنا واستباحة أموالنا وأعراضنا إلا الفُرصة السانحة التي تُمكِّنهم من رقابنا .. وهي الفُرصة التي ما أن سنحت لهم في العراق حتى أبادوا من أهله مئات الآلاف .. خلاف من اُنتهكت أعراضهم وسُرقت أموالهم .. وأنهم لو سنحت لهم الفرصة علينا كما سنحت لهم على إخواننا في العراق لأذاقونا ما أذاقوهم وأبادونا كما أبادوهم ..
وقد سمعت بأن الخطة المرسومة التي وضعها الرافضة لأهل السنة في العراق (خطة الثُلث) .. وهي :
ثُلث يُقتل .. وثُلث يُهجَّر .. وثُلث يبقى لخدمة الرافضة !!! كما نقل ذلك الشيخ سعد البريك حفظه الله ..
وهذه دعوة مني للجميع .. أن يُبيِّنوا لكل من يعرفون حقيقة القوم .. فإني أزعم أن خطر الرافضة اليوم على المسلمين بات أشد وأكبر وأنكى من خطر اليهود والنصارى .. وإنه إن لم نتببَّه ونعي مدى ما يُمثِّلونه من خطر داهم على الإسلام وأهله .. فإني أخشى أن تدور علينا الدائرة ثم نقول حين لا ينفع قول :
أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض !!!
تحياتي ،،،
"كتبته على عجل من دون تدقيق أو تصحيح أو مراجعة"
الروابط المفضلة