مع قرب قدوم عيد الاضحي المبارك هناك الكثير من الذين ينتظرون بفارغ الصبر قدوم هذا العيد ليحظوا بقطعة لحم لا يتذوقوها إلا مرة في كل عام من خلال تطبيق القادرين لسنة وهدي نبينا إبراهيم وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام ولكي يصبح أجركم أجران وتتضاعف حسناتكم من خلال الجمع بين تطبيق السنة وهدي الأضاحي وفضل إطعام الجوعي مصداقا لقوله (صلي الله عليه وسلم ): "خيركم من أطعم الطعام".
من شبكة محيط ـ علي عليوة
وإحياء ا لمفاهيم التكافل والتراحم التي حض عليها الاسلام و تقديم الخير في أحب أيام العمل الصالح إلي الله و هي أيام العشر من ذي الحجة وانطلاقا من أن الأضاحي هي أحب الأعمال إلي الله في يوم عيدالاضحي ، يتبني بنك الطعام المصري بالتعاون مع المصرف المتحد مشروعا هو الأول من نوعه في مصريسمي " صكوك الأضحية" فما هي ملامح هذا المشروع الخيري واهدافه وكيفية المشاركة فيه ؟؟
تقول وفاء طولان عضو الفريق الاعلامي للمشروع ان " بنك الطعام "هو جمعية خيرية مشهرة ونشاطها الخيري يغطي كل محافظات مصر ويمتد الي الخارج عند الضرورة وهو كيان خيري تنموي هدفه توفير وتوصيل الطعام للأيتام وكبار السن والأرامل والأسر المحتاجة و الأشخاص غير القادرين على العمل و الكسب الي جانب انه مشروع قومى خيرى أهلى لا يهدف للربح أنشئ طبقا للقانون 84 لسنة 2002 تحت رقم 5828 القاهرة وتحت إشراف و رقابة وزارة التضامن الإجتماعي والجهاز المركزي للمحاسبات .
وتشير إلى أن هذا المشروع العملاق يقوم برعايتة مجموعة من شركات القطاع الخاص بالتعاون مع أفراد متطوعين تقوم فكرة بنك الطعام المصري على تلقي التبرعات النقدية و العينية والأغذية غير المستغلة الفائضة عن طريق جمعها من مختلف الشركات والهيئات والمؤسسات و الأفراد و الاستفادة منها في توفير الطعام بصفة دورية للمحتاج الحقيقي والاستثمار في بعض المشاريع الإنتاجيه لتوفير فرص عمل للشباب وضمان موارد ثابته للبنك .
واشارت الي ان مشروع "صكوك الاضاحي" يضمن للمتبرعين تنظيم توزيع الأضاحي علي المحتاجين لتصل الصدقة إلي أكبر عدد من المستفيدين و بشكل إنساني في عبوة تدخل علي قلب المحتاج السرور و يوفر علي هؤلاء المتبرعين عناء البحث عن المحتاجين الحقيقيين و يقوم بتوصيل الصدقات إلي أماكن لا يستطيع ان يصل إليها معظم المتبرعين وينوب عنهم في عملية إختيار الأضاحي طبقا للمواصفات الشرعية وبأقل التكلفة وضمان أفضل جودة،و يعمل كحلقة وصل بينهم وبين المحتاج الذي يتم تحديده تبعا للدراسات الميدانية وضمن معايير دقيقة لفريق الاستعلام بالبنك.
مشروع حضاري
واوضحت وفاء طولان ان المشروع يخدم نوعيات من المتبرعين مثل المقيمين في الخارج و يجدون صعوبة في إقامة الشعيرة وتطبيق السنة ? والمسافرين في أجازة ،ومن لايجدون مصارف كثيرة لتوزيع أضحيتهم ? ?الذين ?جدون صعوبة للقيام بعملية الذبح بانفسهم ? ?الراغبين ?ي زيادة الخير و توزيع الأضاحي علي عدد أكبرمن المحتاجين .
وعن مزايا المشروع تقول انه مشروع حضاري يحقق التوزيع المنظم علي أكبر عدد من المستفيدين ?ي عبوات آدمية تسد الجوع ?لي ?انب ?نه ?طبيق ?سنة حسنة تحقق الثواب الكبير لفاعليها ووسيلة الي تحويل شريعة الأضحية إلي تعاون منظم يتم بشكل مؤسسي .
وحول امكانية حضور عمليات الذبح تقول انه يمكن للمتبرع حضور عمليات الذبح اذا كان قريبا من المصنع مع الأخذ في الإعتبار أن عملية الذبح ستتم في أحد أكبر مصانع اللحوم و انه تم إختيار مصنع في محافظة الإسماعلية وهو مصنع اللؤلؤة - طريق الإسماعيلية - مدينة المستقبل للإمكانيات المتفدمة للمصنع من تقطيع و تغليف و تجميد وسيتم الذبح إبتداءً من مساءً أول ايام العيد حيث أن وقت الذبح يبدأ بعد طلوع الشمس من يوم العيد و يمر من الوقت قدر ما يصلي العيد و يصح ذبحها بعد ذلك في أي يوم من الأيام الثلاثة في ليل أو نهار.
واوضحت انه لا يمكن أخذ جزء من الاضحية لتوزيعها علي فقراء طرف المتبرع لكثير من الأسباب منها ان من طبيعة المشروع ان الذبح سيتم بكميات كبيرة و في أحد المصانع المتطورة سيتم تقطيع اللحوم و تعبئتها في عبوات متساوية و تجميدها في أنابيب ثم توزيعها وعملية التوزيع ستتم عن طريق جمعيات خيرية كل جمعية ستقوم بالإستلام من ثلاجات البنك و من أماكن محددة ، فالمشروع هدفه عمل سنة حسنة بتجميع الأضحيات والاستفادة من مزايا توفير الكميات الكبيرة و توزيعها بشكل منظم يضمن الوصول إلي كثير من مناطق الجمهورية فهو مشروع جماعي و ليس مشروع فردي.
ولفتت الي ان الاضاحي المتاحة هذا العام هي عجول فقط (كل 7 كوبون تمثل عجل) و ذلك طبقاً لفتوي جواز المشاركة في الأضحية بين اكثر من شخص بالرجوع إلي الحديث الشريف "عن جابررضي الله عنه قال " نحرنا مع النبي صلي الله عليه و سلم بالحديبية البدنة عن سبعة و البقرة عن سبعة" رواه مسلم.
ونبهت الي ان البعض يري توزيع الاضحية علي 3 اقسام ، ثلث للمتبرع وثلث لعائلته وثلث للفقراء، ولكن هذا التقسيم هو تقسيم إختياري وليس فرضا ولان هذا المشروع جماعي و ليس فردي فان التبرع بكل الأضحية ثوابه اكبرواجره عظيم و بصفة عامة يجوز التبرع بكل الأضحية و يجوز نقلها حتي و لو لبلد آخر المهم إستفادة فقراء المسلمين بأكبر فائدة ممكنة .
الروابط المفضلة