انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: ||ஃ|| خفض الجناح .. والرحمة .. والعرفان ||ஃ||

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    الامارات
    الردود
    499
    الجنس

    ||ஃ|| خفض الجناح .. والرحمة .. والعرفان ||ஃ||




    عندما أنجبت، وعشت معاناة الأمومة ومسئولياتها..
    أدركت كم تعبت أمي في تربيتي أنا وأشقائي، وأحسست أنني مهما فعلت
    فلن أوفيها حقها في البر والعرفان .



    عبارة ترددها الكثيرات لفظا

    :

    أو تتردد داخلهن وهن يحترقن كشمعة دؤوب
    في أتون المسئوليات الأسرية ، يختطفن سويعات النوم ، ويدرن كنحلة طوال اليوم
    بين مطالب الزوج والأبناء، يأكلن واقفات ليلحقن بمهام عاجلة لا تحتمل ترف الجلوس
    والراحة، ويستيقظن والبيت كله غارق في دفء النوم ليؤدين ما عليهن من واجبات
    خاصة إذا كن عاملات يختطفن عملهن ساعات من يوم خاصمته البركة، فصارت
    ساعته ثانية، وأصبح السباق المحموم بين هذه الساعات العجلى والمسئوليات
    التي لا تنتهي .. معركة يومية متكررة.






    نعم كلنا نحس بمعاناة أبوينا في تربيتنا عندما ننجب
    سواء اعترفنا بذلك أم أبينا..

    ثم ماذا ؟
    R]
    السؤال مرير يفتح جروحا مغلقة قسرًا على قيح الجحود ، ويقتحم مناطق مزدحمة
    بدراما العقوق والتذرع بمشاغل الحياة تبريرًا لجريمة خذلان الأبوين، والتخلي عنهما
    بعد أن يفنيا حياتهما لأجل صغار كبروا وتزوجوا وصاروا تروسًا في آلات بيوتهم الجديدة
    وانفصلوا جسدًا وروحًا عن البيت الكبير الذي شهد سنوات البراءة ، والحلم والدفء
    الأسري الجميل ، وما زال بابه الرحب مفتوحا أمام الأحباء الذين غادروه ، مستعدًا
    لاحتضانهم في أية لحظة حين يلوذون به طلبًا لهدنة من صراع الحياة أملا في
    استرجاع ذكريات جميلة أجبرتها المسئوليات الكبيرة على التقوقع في ركن بعيد
    من الذاكرة.



    نعم ..

    نقدر معاناة آبائنا، ولكن قليلين هم من يحولون هذا التقدير إلى مواقف ملموسة
    وسلوكيات يومية معاشة ، وكثيرون يهزون أكتافهم مستهينين بجريمة العقوق
    التي يبررها لهم الشيطان، ويؤمنون هم على تبريراته الواهية الوقحة.

    :

    إنها مفارقة تثير الفزع من الغد، فالبر لا يبلى ، وأحداث الحياة المتلاحقة
    تقدم لنا كل يوم عشرات الأدلة على أن عقوق الوالدين جريمة معجلة العقوبة
    في الدنيا قبل الآخرة، وتحذرنا من أن يجرفنا تيار العيش بعيدًا عن مرفأ رضا
    الصدرين الحبيبين اللذين احتويانا صغارًا ، وما زالا مستعدين لاحتوائنا كبارا
    مسئولين، ومن أن نفرط ، ونتذرع ونهوِّن من فظاعة التخلي والخذلان لنندم
    وقت لا يجدي الندم.





    أعرف سيدة أساءت معاملة أمها في مرضها الأخير، وضجرت من القيام على خدمتها
    وكانت تضن عليها بالطعام والشراب حتى لا تضطر لتنظيفها بعد قضاء حاجتها على الفراش
    لعجزها عن الحركة ، وفي لحظات الاحتضار طلبت الأم العجوز كوب ماء فرفضت الابنة العاقة
    قائلة بفظاظة:
    تشربين لتبولي على نفسك، وأغرس أنا في هم لا ينقضي، وماتت الأم عطشانة
    لتواصل الابنة حياتها وتكبر طفلتها، فيعيد التاريخ نفسه، وتذوق الأم ذات الكأس وتموت
    على فراش فقير مهمل ووحيدتها في المصيف مع أسرتها وحين يبلغونها بأن أمها
    في مرض الموت تقول باستهانة: وماذا بيدي أن أفعل، الله معها، ووجودي لن يؤخر
    أجلها ولكنه يضيع علىَّ متعة المصيف والنقود التي أنفقتها في حجز الشاليه!!


    :


    قد تكون هذه الواقعة شاذة ، غير قابلة للتكرار كثيرا ، ولكنها حدثت
    وكانت حلقة صدئة في سلسلة من مواقف العقوق المختلفة
    في درجة مرارتها وحمقها.

    الكبار يموتون وحدهم ، على أسرة لم تغيِّر ابنة بارة ملاءتها المتسخة,,,

    ولم يعدل ابن طيب وساداتها لتريح رأس الأب أو الأم المتعبين،,,

    يموتون بعد أن تجرعوا كأس الجحود والعلقم ، ويغلقون عيونهم على خيال الأحباء

    اللاهين الذين يهرولون بعد فوات الأوان ليطلبوا من الراحلين


    أن يسامحوا ويلتمسوا الأعذار!!.

    [CENTER][
    شيوخنا لا يجدون من يحمل عنهم هموم شيخوختهم،,,
    ويتأملون بأسى أرجاء بيت لا تتردد فيه سوى أنفاسهم
    بعد أن كان يوما ما يضج بالحركة والحياة ،,
    والأبناء كل غارق في حياة رخيصة تتضاءل وتضمر إلى جوار
    لحظة يسمعون فيها دعاء الرضا من فم طيب تساقطت أسنانه
    بعد سنوات شقاء طويلة.



    لنتأمل قوله تعالى:

    ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف
    ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )

    وتغلبني دموعي وأن أردد "عندك" ..



    "عندك".. وليس في دار المسنين، ولا في البيت الواسع الموحش ..

    "عندك" .. في بيتك وتحت رعايتك وفي كنف امرأتك، أو تحت ظل زوجك ..

    "عندك" .. معززين كريمين، لا عبئين ثقيلين ،,,

    "عندك" تستمطر منهما دعاءًا حارًا بالستر والصحة، وتستجدي رضاهما، وتُقبل أكفًا معروفة
    طالما غسلت وطهت، ورتبت، واحتضنت رؤوسا منهكة..
    وتنحني على أقدام كلت من السعي على الرزق، ومشت كثيرا لتقضي حاجاتك
    وأنت غارق في نوم مطمئن.



    "عندك".. لا تجرح كرامتها زوجة خسيسة ، ولا يضجر منها زوج يعيش يومه ولا يسأل نفسه




    "عندك" .. روحا طيبة.. تشع نورا وبركة.



    "عندك".. لتستحق أنت .. وتستحقين أنت أن تكونا عند أبنائكما عندما تبلغان الكبر،,,


    ولتسقط كل الأعذار، والمبررات، ولتذهب جميع هموم العيش، ومسئوليات الأسرة
    ليعلو فرض البر وواجب خفض الجناح رحمة وعرفانًا ،,,
    وليسع البيت مهما كان ضيقا ، والرزق مهما قل .. نبع الخير، وباب السعادة
    ومن أوجب الله شكرهما بعده جل وعلا .




    ولكن
    كثيرين - وهم الخاسرون - اختاروا أن يجففوا النبع

    وأن يغلقوا الباب وأن يفرطوا في الواجب !!



    الشبكة الإسلامي
    نور الهدى سعد
    ::

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الردود
    9
    الجنس
    يسلمووو خيتووو على الموضوع الرائع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)


    بارك الله فيكـ أختي الكريمة على هذا الأختيارالهادف ..
    .
    يوماً ما ستختفي الأسماء ...
    وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
    أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
    أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .


مواضيع مشابهه

  1. ||ஃشــنــط للمـكـيــاج ஃ||
    بواسطة إشراق المغربية في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 31
    اخر موضوع: 25-05-2008, 06:11 PM
  2. ||ஃحـقـائـقـ عن العـطورஃ||
    بواسطة woman_my man في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 4
    اخر موضوع: 06-04-2008, 12:30 AM
  3. ||ஃعـطـور مـنAVON ஃ||
    بواسطة إشراق المغربية في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 6
    اخر موضوع: 17-11-2007, 06:50 PM
  4. ||ஃ|| أنصحكم لا تتزوجون .. الزواج خيبة أمل ||ஃ||
    بواسطة بنوته قطقوطه في نافذة إجتماعية
    الردود: 20
    اخر موضوع: 22-09-2006, 09:51 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ