القاهـــــرة .. المقهـــــــورة
- شأنها شأن كل العواصم العالمية ... تعيش عقوداً قاهرة عزيزة ... وتعيش عقوداً مقهورة ذليلة .
- مسكينة هى قاهرتنا ... فليس لها يد فى هذا أو ذاك ، بل هى تابعة لأولادها .... فإن كانوا رجالاً أعزاء بررة يعرفون قيمة الدين والعرض وثمن الأرض ... عزت بهم وسادت ... وإن كانوا أشباه رجال يبيعون الدين والعرض واللغة والأرض زلت وهانت !!
- وما لها من لحظات تعيسة فى حياة القاهرة ... حين يخونها أبناؤها الذين نبتوا فيها ، وعاشوا منها وعليها ، وتنفسوا هواءها ... واستنشقوا أريج حضارتها وعطرها الإسلامي العربي .
- لكنهم ... بدلاً من الولاء لها ... ذهبوا يستوردون كل مفسد وفاسد ... حتى الطعام القاتل والمشروب الفاسد والدخان الحرام ... يستوردونه ... وما خفى كان أعظم !!
- وحتى الشذوذ الجنسي ورجاله الأشاوس ينزلونهم أطيب منزل ، ويسمحون لهم بعقد المؤتمرات لمقاومة الإيدز - ظاهراً - ونشره وحماية أصحابه والترويج لوسائل الزنا ( بالواقى الذكرى ) - باطناً ..!!
****
وحديث الإستيراد والخضوع الذليل يطول ... ومهما غلفوه بالوسائل الإعلامية وأساليب المسخ والدجل ، فإن رائحته - وما وراء رائحته - يزكمان كل الأنوف التى مازالت قادرة على التمييز بين الخبيث والطيب ، والأصيل والدخيل ، والمفسد والمصلح ... والخائن والأمين !! - لكم أنت ( مقهورة ) فى أيامنا .. يامن كنت ( قاهرة ) عندما وجدت رجالاً يذوبون جباً فيك ، وينتمون إليك ، ويعرفون قيمة ( واإسلاماه ) ... والدفاع عن العرض والأرض !! فى سبيل الله .
- هل نستورد رجالاً ياقاهرتنا ... بعد أن عقمت الأمهات فى عصور الثرثرة والضجيج ... وأعياد النصر والإستقلال والتحرير والثورة والعمال ؟!!
- ياقاهرتنا .. يامقهورة .. لسوف يظهر جيل جديد من رحم الإيمان .. ولسوف يأتى رجال مستخلفون .. من وراء الأفق .. يحملون راية حطين وعين جالوت ...
- ولسوف يذهب المستبدلون الممسوخون إلى مزبلة التاريخ .. تلعنهم الذرات ونسمات الهواء وأعالى المآذن ... والأجنة فى الأرحام .
- ولن يموت الأزهر ... ولن تغيب شمس الإسلام ... ولسوف تعودين ( قاهرة ) بإذن الله ... ياقاهرة ... مهما تكاثرت السحب .... فنصر الله آت .
أ.د / عبدالحليم عويس
الروابط المفضلة