هل النساء القياديات فاشلات في الحب فعلا ؟
الجواب : نعم ولا
( تعقيب على موضوع دروس للنساء من قصة كليوباترا والخنساء ، الذي نشر قبل يومين ) .
إذا اخذنا هذه القاعدة على العموم ، فالجواب نعم ، وإذا اخذناها بخصوص فالجواب لا ، !
ولكن مامعنى هذا الكلام ؟!
اذا رجعنا الى القاعدة الشرعية التي يتمثلها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ما افلح قوم ولوا أمرهم إمرأة .
نجد ان المقصود في هذا الحديث هو الولاية العامة أي الحكم والسلطان ، اما ما يتعلق بامور الناس الخاصة ، كأن تكون مديرة لإدارة أو مدرسة او مصنع إو مصرف اسلا مي أو مستشفى او غير ذلك مما لاتتم به امور النساء إلا بها فهنا يدخل الوجوب في الأمر ، والأمثلة في ذلك كثيرة وحسبنا مثال حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حيث كان يتاجر بمال خديجة رضي الله عنها ، وفي زوجته الأخرى عائشة التي كان يقول لصحابته فيها : خذوا علمكم عن هذه الحميراء ، حيث جعلها مرجعا علميا اساسا للصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .
وإذا تناولنا موضوع الحب هنا ، نجد أن النساء الصالحات القياديات هن اكثر الناس سعادة في حياتها الزوجية ، والسبب في ذلك ان تبوءها مركز القيادة هنا هو بسبب كفاءتها وحبها لدينها وحبها لكل من يحب الإلتزام بدينها ، ويدخل في هذا زوجها التي هي تعرف حقا ماهو واجبها تجاهه من وجهة النظر العملية القيادية وكذلك الشرعية ، وهنا نرى انها حازت على الإثنين .
اما النساء من حيث العموم والقياديات في ادارات الدنيا والتي اهدافها مصالح الدنيا ( فقط ......فقط ......فقط ) فأقول وانا اجزم بذلك ان نسبة الحب ( ولا أقول السعادة الزوجية ) بينها وزوجها لاتصل الى الحد المطلوب ، لأن هناك مايشغلها في امور الدنيا الإدارية عن زوجها الذي قد يشتكي من انصرافها عنه (عاطفيا ) اما جسديا فهي موجودة ، وهذا مالا يريده الرجل ، إن الرجل يريد من زوجته ان تكون لعبة يلاعبها وتلاعبه إذا خلا بها ، اما الجو العام الحقيقي الذي يسود اكثر البيوت ذوات النساء العاملا ت على وجه العموم والقياديات على وجه الخصوص فالتقصير واضح جداجداجدا ، وإذا اردتم شاهدا من الواقع فاسألوا المجتمع :
لماذا تزيد نسبة الطلاق مع ازدياد نسبة العاملات ؟
ولماذا يعزى 50% من نسبة الطلاق الى الأمور المالية بين الزوجين ؟
لقد اطلعت مرة على مقال نشرتة شركة الخطوط السعودية للطيران ، في احدى مجلاتها التي توزع على الطائرة ، وكان المقال يتظمن مقابلات شخصية مع عدد من المضيفات العاملات ،وكان احد الأسئلة كالتالي :
ماهو شعورك الحقيقي تجاه طبيعة العمل هذا ؟
فكان الجواب منهن كلهن وبلا استثناء يتناول النقاط التاليه :
العمل متعب ومرهق جدا جدا .
اتمنى ان اتزوج من أي شخص مناسب كي اخرج من هذا العمل .
نظرة الناس لم تتغير تجاه المضيفة في الوطن العربي .
هذا العمل بالذات غير مناسب ابدا لطبيعة المرأة وتكوينها .
وقد جمعني معهن حديث في احد الأسفار مرة ، وطرحت عليهن نفس السؤال ، فكان الجواب نفسه وأضفن :
انا جئت اجمع فلوس فقط .
انا جئت من اجل زيارة مكة والمدينة .
اريد الزواج من هنا .
اريد الإستقرار هنا ولا أريد العودة لبلادي .
انا لم اعمل هذا العمل الا لأصرف على اخوتي الصغار لأن ابي عجوز وإخوتي اكلتهم الحرب .
وكي نربط ماقلناه مع ماتقدم نقول : إن الله تبارك وتعالى قد وضع المرأة في مكانها الصحيح والزم الرجل بالعناية بها وحمايتها والذود عنها فهو واجب عليه وحق لها ، لذا فإن المرأة المسلمة الصالحة القيادية تقود ولكن بمنأ عن الرجال لا كما نرى اليوم من مزاحمتها للرجال في كل مكان ، فافسدت بذلك على نفسها دفء فراش الزوجية ! .
الروابط المفضلة