إن للإسلام أعداء يكيدون له ، وهذه سنة الله في خلقه ، (و كذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين وكفى بربك هاديا و نصيرا) سورة الفرقان 31 ، (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا و لو شاء ربك ما فعلوه فذرهم و ما يفترون * و لتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة و ليرضوه و ليقترفوا ما هم مقترفون) سورة الأنعام 113،114
عندما يتعرض الإسلام و أهله لهجوم ، فمن واجبنا كمسلمين و من حقنا أن نتصدى للعدوان مهما كان مصدره ، ومهما كان أسلوبه أو شكله
فالمتعصبون و المتطرفون من أعداء الاسلام يريدوننا أن ننسلخ عن ديننا ، و العلمانيون منهم يريدوننا أن نؤمن ببعض الإسلام و نكفر ببعض ، وكلاهما يسعى لأن نتبع ملتهما
ونحن المسلمين لنا أهداف علينا أن نسعى أليها و نضحي من أجلها و نبذل قصارى جهدنا لتحقيقها ، و إلا فنحن غير جديرين بهذا الدين الإسلامي العظيم ، فرغم عوامل ضعفنا و تشتتنا و اختلافاتنا الداخلية و مشاكلنا الذاتية من جهة ، و رغم قوة أعدائنا المادية وسيطرتهم الحالية على حكوماتنا من جهة أخرى ، فإن ذلك كله لا يمنعنا أن نعمل من أجل ديننا ، وهذه هي فريضة الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا ( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) سورة سيدنا محمد 39
وأنت أيها المواطن العادي ، هل أنت جاد في أصلاح ما فسد في مجتمعك ؟
و هل أنت تحترم أقوال العلماء الأجلاء و مستعد للوقوف عند حدود الله ؟
لقد عمم الرسول الكريم المسؤولية على جميع من في المجتمع المسلم ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) و لم يستثني امرأة و لا حتى خادما من تلك المسؤولية ،فلماذا تلعب دور المتفرج فقط ، وتنتظر من الحكومة أن تعمل لك كل شيء ؟
لماذا تطالب الحكومة أن تكون كالفاروق عمر و لا تجعل من نفسك كرعية عمر ؟
ألم تسمع بالفتاة التي رفضت أمر أمها بخلط الحليب بالماء فقالت لها إن عمر ينهانا عن ذلك ، فقالت الأم و لكن عمر لا يرانا فردت البنت : و لكن رب عمر يرانا . هل تملك أنت هذه المراقبة الذاتية حتى تطالب الحكام بما تطالب ؟
إن كنت تشكو من عدم تطبيق القانون فلا تنسى أن المواطن هو الشرطي و هو القاضي و هو الموظف و هو الضابط و هو المدرس و هو التاجر وهو الطبيب فكلنا مواطنون ، فإن كان هناك من خلل فلأننا ساهمنا فيه
الروابط المفضلة