القاريء الليبي عبد الحميد عبد الله الغويل
يفوز بالمركز الاول في فعاليات جائزة دبي
محمد بن راشد يُكرّم الفائزين بجائزة دبي للقرآن
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مساء أمس المشاركين والفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة الدولية القرآنية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وهم عبد الحميد عبد الله الغويل من ليبيا الفائز بالمركز الأول وأحمد شهبون من المغرب الفائز بالمركز الثاني وفهيم عبد الله محمد نور الدين من بنجلاديش الفائز بالمركز الثالث. كما كرم سموه أعضاء لجنة التحكيم والدكتور زغلول النجار الحائز على جائزة الشخصية الإسلامية لهذا العام.
وحصل على المركز الرابع محمد لوان محمد من نيجيريا وعلى المركز الخامس عبد الرحمن بن محمد من السعودية وعلى المركز السادس المصري محمد نيازي عبد العزيز وفاز بالمركز السابع المصطفى ساليموه بن أبوه من موريتانيا وبالمركز الثامن معاذ أحمد عبد القادر من الصومال وبالمركز الثامن مكرر وليد حمد محمد المرزوقي من الإمارات فيما فاز الكاميروني عبد الرحمن بشارة بالمركز العاشر.
وحضر الحفل الختامي الذي نظم في قاعة راشد بمركز دبي التجاري العالمي كل من سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس منطقة سلطة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام وسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وأعيان البلاد.
وتضمن الحفل تلاوات مختارة من ثلاثة متسابقين وكلمة للمستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وكلمة لرئيس لجنة التحكيم د سامي عبد الفتاح عبد العزيز حسن وكلمة للدكتور زغلول النجار شخصية العام الإسلامية، كما تضمن فيلما عن شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد المستشار إبراهيم بوملحة أن جائزة دبي للقرآن الكريم أصبحت بتوفيق الله منارة شامخة في الدولة تعطي الصورة المثلى لجمال هذا الدين ونصاعته وسماحة مبادئه وإنسانية تعاليمه وتركيزه على الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والسلوك السني بعيداً عن كل تصرف عنيف.
وأعرب بوملحة عن رفضه للتصرفات المعادية التي تسيء إلى المسلمين ديناً وحضارة وواقعاً من قول أو فعل وخاصة في حق أمّس مقدساتنا خير البشر وسيد ولد آدم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي حمل مشعل الفكر والنور والهداية للخلق أجمعين . وقال إن هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الذي أنعم الله به على أمة خير الخلق ليزدادوا من الخير وينعموا بظلال الفضل وينهلوا من معين الإيمان، وإنها لنعم الليالي التي يجتمع فيها هذا العدد من حفظة كتاب الله.
وأضاف ان المسابقة القرآنية هيأت المجال لأن تضم في رحابها حفظة كتاب الله من كل لون ولغة وبلد وانتماء ليحيوا هذا الموسم الإيماني الرائع في دولة الإمارات وفي قلبها النابض بالحب والإيمان دبي الغالية على نفوسنا، ولتغدو هذه البقعة الطيبة حاضرة في كل فؤاد ماثلة على كل لسان ومحط عيون ملايين الناس من المتابعين لهذه الجائزة
التي تتشرف برسم الوجه المشرق لدولتنا الحبيبة أرضاً وشبعاً وأصالة بقيادتها الحكيمة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة- رئيس مجلس الوزراء - راعي الجائزة وإخوانهما حكام الإمارات الكرام من خلال رعايتهم لهذه الجائزة التي تعنى بكتاب الله وتشجع عليه.
وقال بوملحة إننا نعتذر لرسول الله إذا ما تحدث عنه لسان ضال أو رسمته يد شلاّء لا تعرف شيئاً من نصاعة سيرته الطاهرة المطهرة ورفعة منزلته وعلو مقامه في قلوب أتباعه ومحبيه ممن تهون عليهم الدنيا لنصرتك، مشيرا إلى أن المنصفين من أبناء الشرق والغرب اعترفوا بفضله حتى وضعوا اسمه في صدارة قائمة العباقرة الذين غيروا وجه التاريخ.
وأضاف: معذرة يا رسول الله تمشي إليك بها عيوننا وأفئدتنا خجلاً لأن يوجه لعظمتك شيء من هذا الإجحاف والتجني مع كامل يقيننا بأنه لن ينالك شيء مما ينوون لأنك معصوم بحفظ الله لك من كل مستهزئ وشانئ.. (والله يعصمك من الناس) (إنا كفيناك المستهزئين) وقال: فلنقرّ أعيناً ولنهدأ أفئدة ووجداناً فإنك المنصور دائماً وأبداً.. وستبقى يا سيدي في صفحات التاريخ اسماً خالداً أهدى البشرية أسباب هدايتها وفوزها.
وسيظل مشعلك الوضاء يهدي الحيارى في صحراء الحياة تأخذ بأيديهم إلى السكينة والرضا والنعيم المقيم.. فهيّا إلى هذا الفيض الجاري والنبع المتدفق الذي جاء به ابن عبد الله ليغتسل الوجود من عنائه في برد مائه القدسي. وقال إن فضيلة الدكتور زغلول النجار شخصية العام الإسلامية ساهم مساهمات جليلة في ربط الحقائق العلمية بنصوص القرآن الكريم وأكد سبق كتاب الله لكثير من مكتشفات العلوم الحديثة.
وقد أسدى فضيلته إلى المكتبة الإسلامية في الإعجاز العلمي ما سدّ نقصاً فيها وأجلى النقاب عن مميزات القرآن في هذه العلوم العصرية مما يبهر العقل الإنساني ويلفته إلى عظمة هذا القرآن الذي تأتي المكتشفات العلمية لتؤكد صدقه ومصداقية آياته في هذا الشأن. وأوضح أن للدكتور زغلول فضلا كبيرا في إبراز هذا العلم الجديد وتميزه فيه إلى درجة أن عرف فيه كرائد من رواده وأنتج فيه جملة من كتبه وبحوثه ومحاضراته.
ووجه بوملحة كلمة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فقال: مهما قلت فيك وأثنيت عليك ففيك من خصال الخير والتميز ما يبقى رصيداً لكل متحدث عنك.. يكفيك ذكراً ويكفينا منك فخراً أن ندين لك بفضل إنشاء هذه الجائزة ورعايتها ومدّها بأسباب تميزها وانتشارها لم نعهدك إلا باسطاً كفيك فاتحاً قلبك لكل ما نريد ونحتاج فلله الفضل والمنة من قبل
ومن بعد ثم بعد ذلك لك الشكر والثناء العاطر على حسن صنيعك لهذه الجائزة، أعرف عنك الكثير وخبرت فيك الكثير ووقفت على كثير من إبداعاتك وميزاتك التي تكبر فيك يوما بعد آخر ليختصر التاريخ فيك قصة أسرة فاضلة قامت على الخير وحب فعله ونشره بين الناس.. فأنت عنوان كبير بحجم خير هذا الوطن وجود أهله وأبنائه.
أعظم النعم
وفي كلمته قال الدكتور سامي عبد الفتاح عبد العزيز حسن رئيس لجنة التحكيم إن القرآن الكريم من أعظم النعم التي أنعم الله بها على أمة الإسلام، ومن ينظر في آيات القرآن الكريم يجد ذلك واضحا حيث بدأت بعض السور بالحمد لله على نعمه العظيمة فبدأت سورة الفاتحة به لأنه رب العالمين فقال سبحانه وتعالى (الحمد لله رب العالمين )، وسورة الأنعام وفاطر بدأت بالحمد لأنه مالك السماوات والأرض وما بينهما ، وسورة الكهف بدأت بالحمد لإنزال الكتاب فقال سبحانه ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ).
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى خصه بحمد منفرد مستقل لأنه نعمة تساوي خلق السماوات والأرض وما بينهما ، لذلك كان لزاما علينا أن نعتز بالقرآن وأن نفخر بالانتساب إليه ونعمل على تأكيد حفظه، من خلال المسابقات القرآنية وعلى رأسها مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم وهي الآن تحتفل بعامها العاشر .
وقال إن المسابقة القرآنية بدأت فعالياتها في اليوم الثامن من شهر رمضان المبارك إلى اليوم الثامن عشر على فترتين صباحية وأخرى مسائية ، حيث تقدم لمجال التسابق في هذا العام أربع وثمانون متسابقا استبعد منهم تسعة لعدم كفاءتهم وتغيب واحد منهم في بلده، مؤكدا أن هذا العدد الكبير يدل على تفوق المسابقة على غيرها من المسابقات الدولية في هذا المجال،
لما يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لها من رعاية كريمة وكرم زائد عم كل ضيوف الجائزة من متسابقين ومحاضرين ومحكمين . وأضاف ان اللجنة بفضل الله تعالى قامت بالاستماع إلى تلاوات المتسابقين كل بروايته التي يحفظها دون تدخل من أحد حتى تعطى الفرصة لهم كاملة وأعملت اللجنة قواعد التحكيم بكل دقة في الحكم على المتسابقين.
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة sevenseas
الروابط المفضلة