أعزائي -- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته --- وكل عام وانتم بخير
هاهى أيام شهر رمضان تمضي - انتهت عشر الرحمة ونعيش عشر المغفره - اللهم أغفر لنا أجمعين وأرحمنا وارحم موتانا ياكريم -- ومع أيام رمضان تتطهر القلوب وتتصافى النفوس - ولكن لللاسف هناك أصحاب قلوب لم يحرك فيهم شهر الصوم ساكنا - منهم الأخوة والأقارب - ولماذا ؟ لسبب لا يستحق هذه القطيعة - اننا نعيش ماسأة - حيث اننا نعي الحقائق ولكننا نعجز ان نستوعبها - والمأساة تتمثل في اغماض اعيننا عن الكثير من الأمور - ولنرجع جميعا للماضي القريب قليلا ونسأل أنفسنا كيف كان الوضع الأسري سابقا ؟
الوالد في بيته حوله اولاده يكبرون - يتزوجون - ينجبون - يتحول البيت إلى خلية بشريه - حركة دائبة - تنشأة سليمة مبنية على الحب والأحترام حيث كلمة الكبير هى المسموعة ، الأب - الأخ الأكبر - ثم من يليه وهكذا ، الأحترام موجود وبالتالي الحب والرابطة القوية موجوده - كنت تجد في البيت الواحد ثلاث او أربع زوجات واكثر علاوة على الاولاد - الكل يعيش في سعادة غامرة - الزوجات تماما كالاخوات والاولاد بالطبع اولاد عمومه نشأوا على الحب وسيكبرون ويكبر معهم . والأن كيف هو حالنا؟ سؤال اطرحه عليكم أعزائي الكرام - كم قريبا تزور في السنة ولاأقول في الأسبوع او الشهر ( اللهم إلا من رحم ربي ) ويجب ان نجيب بصراحة وشجاعة لأن هناك اخوة لا يجتمعون إلا في المناسبات وليست كل المناسبات - هناك عوامل جانبية ولكنها فعالة ومؤثرة كالزوجة التي لاتطيق اخوة زوجها وتعمل جاهدة على ألا يقوم زوجها بزيارتهم ، وهنا لاأقول الجميع - ولا تحب ان يذهب اولادها إلى منزل العم لرؤية اولاد عمهم - وهناك الأخ الذي لا يدخل بيت شقيقته او شقيقه لمدة عام وعامين فما بالكم بأولاد العم واولاد الخال أو الخاله والعمه - أنه لمحزن حقا مانعيشه اليوم..!!
في الوقت الحالي تلقي قريبك .. يبتسم لك .. يحتضنك ..تنتهي مصلحته ثم يطعنك من الخلف بالخناجر المسمومه .
إن حياتنا مملؤة بالمفارقات والغرائب - أصبحنا نري الأخ الذى اعطاه الله المال الكثير يتنكر لأهله واقاربه وينسي أو يتناسى دعوة اخيه الذى لا يملك إلا قوت يومه - لوليمة يحضرها الأصدقاء فقط ممن اعطاهم الله - وكيف يدعو اخاه وهو على ( قد الحال)...؟
وهناك الأخ الذى يسافر هنا وهناك ترافقه زوجته العزيزه ولا يفكر أن يعطي من اجازته السنوية أياما قليلة معدودة لرؤية اهله او المرور على اخواته .
وهناك الشقيق الذي يرسل إلى شقيقاته بعد وفاة والدهم هدية بسيطة لا تتعدي بعض الريالات - بينما يهدي بعض الأقارب والجيران افخر واثمن الهدايا - لكن هل فكر هذا الأخ أنه بتصرفاته المشينه أنه يحرق قلوب اهله واخواته؟
وانتقل بكم لنموذج آخر - فهذا الأخ وابن العم يعلنها حربا في كل مكان على اخيه وابن عمه لأنه محبوب من القريب والغريب وهو مكروه - الأول يحبه الجميع لانه يفعل الخير ويقدمه للجميع طواعية لا يبغى إلا مرضاة الله - اما الثاني فقلبه لايعرف إلا الحقد والحسد لذلك فهو مكروه .
إن بيننا أيها الأخوة والأخوات أبناء عائلة واحدة يعيشون في نفس المدينة لا يلتقون إلا في المناسبات المحدودة كما أسلفت - وهم لا يلتقون في شهر رمضان المعظم أو الأعياد او المناسبات السعيدة -- انهم يلتقون وعلى مضدد في مناسبات الموت --كل ذلك يحدث ثم نتحدث عن الأقارب -- فعلى من تقع المسئولية؟؟؟
انها مسئولية الكبار الذين يزرعون الكراهية في قلوب صغارهم .. ان ربط أول الخيوط يكون بالولاء .. بالحب وكلها امور بسيطه - كل ماهو مطلوب من هؤلاء أن يفتح قلبه ويطهره وان يبتسم ابتسامة صادقة - ان يلتقي بالاخريين دون ان ينقل لهم او عنهم لأنه لو فعل ذلك يكون قد زرع بذور الشر - والواجب أن يزرع ونزرع جميعا الخير وان نرمى في الأرض الجدباء كلمة تصنع وجودا من بعدنا .
إن لم نتغير وتتغير سلوكياتنا في رمضان فتي تتغير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الروابط المفضلة