فوارق في الحيــاة

في مهب هذه الحياة تحدث عواصف تمر من نوافذنا لتحدث ماتحدثه من خدوش وكسور ..

وربما جلبت لنا الخيرات وزخات المطر ..

وندوخ حين لا تتوازن العواصف فتذهب بنا يمنة ويسرى مع مانقرأه في الكتب والمجلات ..

فلا ندري أيها صادق يجلب لنا الخير ..

وأيها كاذب لا يجلب لنا سوى الدمار والغشاء الذي يذهب أبصارنا عن الصدق ..

ومن هذه العواصف التي تمر بنا ..

(1)

عاصفة القلوب الضعيفه ..

تمر أمام خليــط من الناس في تلك العاصفه.. فتتساقط على جبهتها قطرات مطر

وهي تنظر إليهم وتقرأ في أعينهم معاني كثيرة وعميقه

لكنها في أغلب الأحيان تغض الطرف عن بعضهم ..

وذلك لتتجنب الإنفعالات " فهي من سيبعدها من الإستفاده من هذه العاصفه "

وهذا يدل على عقلانيه منها ..

فتجدها تبحث عن العبره من هذه العاصفه بإستقاء معاني التسامح وصفاء قلبها ..

فأجدها هي المستفيده في الأخير .. ليس من يجري وراء إنفعالته فينحدر

نحو الأسفل بطريقة عوجاء لا يخرج منها بعبــره تنفعه ..

بل تكون عاصفه تسحقه نحو الهاويه !!

( 2 )

ربما للطفوله عواصف!!

جميعنا يعلم ماتجلبه الطفوله ومايكون فيها من فرح وسرور ..

ولكن بعض الأشخاص تجد الطفوله عنده عباره عن عاصفه

وجميعنا أيضاً عشنا مجريات حياتها " بحلوها ومرها "

جلست على الكرسي فأخذت تسترسل أمام أعينها شريط ذكريات طفولتها ..

تذكرت تلك الحادثه التي مرت بها وقلبت حياتها جحيماً ..

بكى قلبها بمراره .. فهي تعيش لحظاتها كل ليله تمر بها ..

فقد كُسرت رجليها وأصبحت مقعده .. فهي يــائسه من تلك الليله

وبالنقيض .. تجد أخرى مرت بذات الحاله .. واجهت حادثه منذ طفولتها .. ولكن !!

تعلمت منها .. العــزيمه والسعي وراء التعلم والتعليم ..

لا تعتبر إعاقتها توقفها عند حد معين .. فتجديها قــاهره لإعاقتها ..

فشتان بين المتشائمه .. والمتفاءله ..

( 3 )

الصبر على المصيبه

على الصدر هموم وأكدار .. لا يحمله سوى القلب المريض ..

في ثنايا أيامنا .. كل منا يتعرض لمصيبة " اللهم جنبنا المصائب"

وربما كانت في ثناياها خير كثير !! ومن يدري أين الخير .. ؟؟

وربما دفعت بنا هذه المصائب دفعة للأمام .. للسعي وراء زوالها بإذن الله ..

ولا ننسى أن المسلم مبتلى ..

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )

قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟

فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .

وفي نهاية قلمي أضع بين يديكم حكمه علها تجد من يفهمها !!! ..

لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟

الحياة فوارق .. صدقتِ والله
والناس شتان فيها مابين صمود وتأرجح
ربما يُرتقي بها للأعلى أو يَنحدرصاحبها للأسفل إذا لم تجد قلباً
قوياً بإيمانه أمام تلك العواصف ..
لاعدمنا هذا الحضور البهي وهذا القلم الندي.
::
دمتِ بكل الخير

::
::

لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟

صدقتِ يا دودي ..
موضوووع رااااااائع لا حرمتِ أجره ..
::
::

جزاك الله كل خير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صدقت أختي

تلم بنا مصائب ما دمنا على قيد الحياة

منا من يجيد إستغلالها ليكون اقوى , أعقل و أكثر إيمانا و إرادة

و منا من هو إنهزامي ينهار و يتحجج

بارك الله في قلمك أختي

نسأل الله الثبات و شكرا جزيلا

تسلم الايادي دودي

موضوع رائع حقا

جزاك الله كل خير وسعادة وبارك فيك

جزاك الله كُل خير يا أختنا الغالية دودي وبس

^__^

رائع موضوعك ورائع طرحك
بارك الله فيكِ
وجزاكِ خيراً على هذا الموضوع الرائع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

حقيقة ..,, موضوع أكثر من رائع ..,,


وهذه هي حياتنا بكل حالاتها .. تتقلب حيثما تشاء ..,, ونتقلب معها من حيث لانشاء ..,,

هي كلها بأمر الله ..,, ونحن على الله متوكلون ..,,


كل الشكر أخيتي على الموضوع ..

بــــارك الله فيك اختي الحبيبة دودي
وفقتِ جدا في الموضوع..
اعجبتني جدا الحكمة في آخر الموضوع..:

لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟