شيخ الازهر ينتقد البابا و يطالبه باعتذار صريح
وجه اليوم شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي انتقادات حادة للبابا بنديكت السادس عشر بسبب استخدامه اقتباسا من العصور الوسطى أثار احتجاجات واسعة بين المسلمين في أنحاء العالم.
وقال طنطاوي خلال لقاء مع ممثل الكنيسة الكاثوليكية في القاهرة الاب يوحنا قلتة ان البابا "سكت دهرا ونطق كفرا."
كما أضاف أن البابا لم يرفض ما نقله عن امبراطور بيزنطي قال ان النبي محمد عليه الصلاة و السلام لم يأت الا بكل ما هو شرير وغير انساني.
وتابع شيخ الازهر قائلا "كان من الواجب على البابا عندما ذكر هذا الكلام أن يعلق عليه وأن يرفضه... لكنه لم يرفضه فيكون في هذه الحالة كأنه هو الذي قاله، كونه لم يعلق يكون هو الذي قاله."
وكان قد قال البابا يوم الاحد أمام حشد من الزوار في مقره الصيفي في كاستلجندولفو "أشعر بأسف بالغ لردود الفعل في بعض الدول تجاه بضع فقرات وردت في خطابي بجامعة ريجينسبورج اعتبرت مسيئة لمشاعر المسلمين."
لكن هذا الاسف من البابا لم يرق الى الاعتذار, و على ذلك علق شيخ الازهر قائلاً "نحن نقول يجب أن يعتذر صراحة وأن يقول ان ما ذكرته قاله فلان وأنا أعتذر عن أني لم أعلق."
وأضاف "نحن نريد اعتذارا واضحا وصريحا بأن ما قاله كان كلاما سيئا وأن يعتذر عنه."
ودعا البابا الى ان يرفض ما نقله عن الامبراطور البيزنطي وان يقول ان "الاسلام دين قد انتشر بالاقناع وأن الرسول محمد قد أتى للناس بالخير كله ولم يأت بشيء من الشر."
وقال الاب يوحنا قلتة للصحفيين بعد الاجتماع "جئنا لكي نرأب الصدع الذي حصل وأن نعيد الحوار والجسور، والامور ان شاء الله ستتقدم في مساع حميدة ارضاء لجميع المسلمين."
وأضاف "تم الاتفاق على أن نظل دائما متضامنين متوحدين وأن نسعى لبناء الحوار وألا تقطع أبدا طرق الحوار واللقاءات في محبة وفي ود لانه لا غنى للمسلمين عن المسيحيين ولا غنى للمسيحيين عن المسلمين".
وسئل عما اذا كان الحل سيأتي بالاعتذار الصريح فقال "هذا الامر يخص قداسة البابا أولا."
وحضر الاجتماع الاب دنيس السكرتير الاول في سفارة الفاتيكان بالقاهرة.
هذا و يتعرض البابا منذ ان تصريحاته الاخيرة لضغوط كثيرة حتى يوجه اعتذار شخصي بعد كلمته التي ألقاها في ألمانيا والتي اثارت حفيظة المسلمين في أنحاء العالم.
الروابط المفضلة