عجيب امر الصالحين ..يواجهون بكل انواع الظلم والمحاربة والاستهزاء ومع ذلك فهم صابرون محتسبون
عجيب امر الصالحين يخرج المصلح منهم وحيدا فريدا يقف بمفرده امام الامة بمجموعها لا يضره من خذله ومن خالفه ..
يصفه الناس باقذع الصفات ويتهمونه بابشع الاخلاق ومع ذلك فهو رافع الراس عالي الهمه صادق العزيمه ..
ينظر هذا المصلح الى الناس من حوله فيجد الانحراف والبعد عن شرع الله فيتحرك قلبه ويهتز ضميره ويصبح ويمسي مفكرا في هموم الامة واحوالها
يظل قلق النفس حائر اللب لا يهدا باله بنوم او راحة ولا تسكن نفسه بطعام او شراب وكيف يقوى على ذلك او يرضى به وهو يرى امته تسير الى الهاويه
ان المصلح صادق مع نفسه صادق مع الاخرين
ان المصلحين هم صانعوا الحياة وباعثوا الامل في الامه
هم حراسها وقادتها الى كل خير في زمن عز فيه الاحياء وندر فيه الصادقون
ان المصلح لا يتعلق قلبه بشكر الناس او حمدهم .. يقولها صادقا ( يا قوم لا أسالكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون )
منفول الاسرة العدد95
الروابط المفضلة