أبوظبي - رضا حماد - إسلام أون لاين.نت/ 22-4-2002
كشف تقرير أمريكي صدر عن المجلس القومي للعلاقات الأمريكية - العربية أن الحملات الشعبية العربية لمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية كبدت العديد من الشركات الأمريكية خسائر باهظة في مبيعاتها، وصلت إلى ما يزيد على 40% خلال الشهرين الماضيين.
وأكد التقرير أن محلات بيع المنتجات الأمريكية من أطعمة ومشروبات وسيارات في منطقة الخليج فقدت أكثر من 40% من زبائنها بسبب حملات عفوية عمّت كافة دول الخليج لمقاطعة البضائع الأمريكية؛ عقابًا للحكومة الأمريكية لدعمها لإسرائيل، وصمتها الواضح على الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأرجع التقرير الذي أعده الدكتور "جون ديوك أنطوني" رئيس المجلس القومي للعلاقات الأمريكية – العربية، أمين سر لجنة التعاون المؤسسي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن "نجاح حملات المقاطعة العربية إلى الخطب الدينية والجماعات المدنية والطلابية التي دعت بكثافة الجماهير إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية، ووزعت قوائم بأسماء هذه البضائع عبر شبكة الإنترنت والمحمول على مواطنيها".
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية الأحد 21-4-2002 إلى أن بعض مطاعم الوجبات السريعة اضطرت إلى التبرع بالأموال للشعب الفلسطيني من أجل المحافظة على زبائنها، وأجرت شركات سيارات أمريكية تخفيضات ملحوظة على أسعارها في محاولة للحفاظ على حصتها في السوق من بيع السيارات.
فشل الحملات الأمريكية
على الجانب الآخر، أشار التقرير إلى فشل الحملات الأمريكية في الترويج للادعاء بأن المقاطعة ستضر بالعرب، خاصة أصحاب الامتيازات التجارية الأمريكية في المنطقة،
وأوضح أن رجال الأعمال الأمريكيين أنفسهم يعتقدون أن هذه الحملات خاطئة ومضللة، وتهدف فقط للتقليل من آثار حملات المقاطعة الشعبية العربية، مؤكدين في نفس الوقت أن السياسة الأمريكية تغفل الضرر الذي سيلحق بصورة البضائع الأمريكية، إضافة إلى نتائج سلبية على المدى البعيد ستلحق بالأطفال الذين تعلموا في المدارس أن الإقبال على البضائع الأمريكية خاطئ ويخالف الإسلام.
ورصد التقرير أن سلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، و"كنتاكي"، و"فرايد تشيكن" للوجبات السريعة هي الأكثر تأثراً بالمقاطعة، ونقل عن مدير أحد هذه المطاعم قوله: "العمل لدينا بلغ من الركود الكثير بسبب رفض الكثير من الزبائن ارتياد المطعم منذ انطلاق الانتفاضة الفلسطينية، والأجانب من غير العرب توقفوا أيضًا".
وذهب التقرير إلى أن مستقبل العديد من المصالح الأمريكية في منطقة الخليج يدعو للقلق؛ إذ ربما يتجاوز مستقبلاً العلاقات التجارية إلى جوانب إستراتيجية أكثر عمقاً؛ مثل: الدفاع، والتجارة، والاستثمار، والتعاون التقني، وعقد الامتيازات التجارية، محذراً من تفاقم هذه التهديدات حال نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس
منقول للإستفادة
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة