من النواحيي النفسية
فأسباب العنوسة في الغالب ترجع لكونها تعاني من مرض نفسي ظاهر كالفصام العقلي ، واضطرابات المزاج الوجداني كالاكتئاب والهوس ، والتخلف العقلي ، واضطرابات الشخصية الشديدة. هذه الحالات إما أن يؤدي إلى اختلال ظاهر في السلوك والانفعالات أو نقص شديد في المهارات الاجتماعية. وهذا الموضوع في الأعراض يجعل هذه البنت أو تلك معروفة بعدم سوائها وبالتالي يعرض عنها الخطابون

كما أن معاناة أحد أفراد الأسرة من أي من الحالات السالفة الذكر قد يؤدي إلى إعراض الخطابين عن البنت خوفاً من العوامل الوراثية أو أن يعبر أبناؤها بأخوالهم مثلاً

لا شك أن فترة عمر الشباب مليئة بالأحلام التي تراود اشتعالاً عند قرب تحقيقها في هذا السن وكلما مر الوقت ومضت السنون يزداد قلق الفتاة العانس حيال مستقبلها وتبدأ أحلامها في التبدد مما يشكل لها ضغطنا نفسياً شديداً قد يؤدي إلى تفجير أي استعداد كامن للمرض النفسي كالاكتئاب والقلق والفزع والوساوس وخلافه



--------------------------------------------------------------------------------

أما من الناحية الاجتماعية
فإن العانس إضافة إلى معاناتها الداخلية لا تسلم من نظرات الناس التي تبحث في عيوبها الظاهرة والباطنة ولا تسلم من ألسنتهم التي قد تتطاول عليها غيبة وقد تطالها مواجهةبالسؤال المبطن بالسخرية

ثم أنها عندما تتأخر في الزواج ويقل عدد الخاطبين الأكفاء لا يتقدم لها بعد ذلك إلا متزوج أو صاحب عاهة جسدية أو نفسية أو شيخ مسن. وذلك كله سيؤثر حتماً على نفسيتها ويتيح فرصاً ذهبية تستثمرها النفوس الحاقدة والقلوب المريضة لينتقصوا منها ويستمتعوا بمعاناتها