يحكى أن رجلا أمريكيا مسنا يسكن في قلب نيويورك خرج من منزله الفاخر
ليفاجأ بكلب مسعور يطارد فتاة أمريكية
حتى هجم عليها ..
هم هذا الأمريكي أن ينقذ الفتاة لكنه تردد
ولم يقطع عليه تردده إلا ذلك الشاب الشجاع الذي ينقض على الكلب من ورائه
ويخلص الفتاة ويتصارع مع الكلب حتى قتله
دهش الأمريكي .. وجاء مباركا ومصفقا لهذا الموقف البطولي من هذا الشاب
وزف له بشارة مفادها أن صحف نيويورك ستكتب يوم غد بالخطوط العريضة
( بطل نيويورك يخلص فتاة أمريكية من أنياب كلب مسعور )
قاطعه الشاب قائلا .. لكني لست من نيويورك قال له .. إذا ستتحدث الصحف غدا أن
( فتاة أمريكية تنجو من مخالب كلب مسعور بمساعدة متطوع أمريكي )
قال الشاب : لكني لست أمريكيا .. سأله من أي الديار أنت
( وير آر يو فروم ؟؟)
قال له أنا من باكستان المسلمة !
************************************************** *************
تفرقا فلما أصبح الصباح اشترى الباكستاني صحيفة نيويورك ليفاجأ بهذا الخبر بالخط العريض
( إرهابي باكستاني أصولي مسلم متطرف يغدر بكلب أمريكي بريء أعزل ) ( انتهت )
************************************************** **********
وبعد .. فهذا ديدن الإعلام
فإذا فعل (س) من الناس عملا فهو البطولة والشجاعة
وإذا عمل ( ص) من الناس نفس العمل همش وغفل عنه
أما إذا عمله ( ع) من الناس فهو الجريمة والإرهاب والتخطيط لأفكار سيئة
************************************************** *********
مع شيء من المتابعة يتبين لك أن الإعلام الغربي لم يستقل وحده بهذه التفرقة
بل تبعه الإعلام الداخلي في حكمه على كثير من الأمور وتعليقه عليها
************************************************** *******
منقول
الروابط المفضلة