بسم الله الرحمن الرحيم
:::
منذ عصر ليس ببعيد توقفت الفتوحات الإسلامية
بعدها بداً العرب بتطوير أنفسهم بالعلوم والعمارة الإسلامية المعروفة بجمالها وتميزها عن غيرها
لست هنا لأذكر تاريخ (( سئمت )) من سماعه وترديده !
ولكن لأتحدث عن ما نعيشه نحن العرب الآن
،،،
الكل خجل !!
لا شيء يذكر !
لا شــيء أبـداً !!
يا ترى لِمَ ؟
أعقول الغرب تشتغل وعقولنا قد أعطبها الزمان ؟
عقولنا لا تستطيع أن تفكر كما يفكرون ؟
" لا " بكل قوّة أقولها !
أعرف جيداً بماذا نختلف عنهم ؟!
أعلم لماذا هم في تقدم ونحن في تقهقر !
نحن نتكلم أكثر بكثير مما نفعل !
مثلاً ... :
لو جئنا إلى غرفة اجتماعات أحدى الشركات العربية لرأينا الجميع يتكلم !
(( وكأن ما يريده فقط السيطرة على المجلس بحديثه ))
بعدها بـ أسابيع وربما شهور من التخطيط .... ،
ويحين وقت العمل وتنفيذ ما تحدثوا عنه
تعال وأنظر كم شخصاً " يعمل" مثل ما كان (( يتكلم )) !
نحن نختلف عنهم بـ انعدام الذات
وهذه هي ما تقلقني حتى الثمالة
لا ثقة لدينا أننا سـ " نتفق " يومـاً !!
ليس لدنيا أمل في الاتفاق والتكاتف
الجميع ينتظر ما الذي سيحدث دون أن يبدأ بتغيير ما يفعله هو !
وكأني به ، كذلك الشخص الذي يقول :-
" عشت كل حياتي وأنا أحاول تغيير من حولي ، في نهاية حياتي اكتشفت أني فشلت في تغيير شيء والسبب أنني لم أحاول يوماً أن أغير من نفسي ! "
كل هذا بسبب تصديقنا لمقولة أشخاص " حاقدين "
(( أتفق العرب على ألا يتفقوا ))
آآخ كم أتألم من هذه المقولة !
ما يؤلمني أكثر تصديق الناس لها وكأنها نص من الكتاب المنزل !
أتعرفون ؟
قريباً جداً سمعت أن من قال هذه المقولة هو من " المستشرقين " !!
_ يريد بها تفريقنا وإيهامنا بأننا سنعيش ونموت ونحن لم نتفق ! _
كم أشعر بالحنق إذا رأيت شخصاً يخجل من كونه عربي
إذا كان غيرك في ذُل فلِمَ لا تحاول أن تتخلص منه أنت ؟!!!
لماذا نرغم أنفسنا على تصديق أن (( الدور )) آت لنا دون أن نتحرك ؟!
رباااااه
نحتاج للثقة أكثر من أي شيء آخر
ثقة في ربنا ، بأنه معنا ولن يخذلنا
ثقة بأننا لسنا " عرب " بالمفهوم الذي يفهمه الكثير
بل عربُ رافعيّ رؤؤسهم عالياً
أوليس الله فضلنا بأن أنزل القرآن بلغتنا
لِمَ لا نعتز بهذا ؟ أقسم أن لو اعتززنا به وحده لكفتنا عِزاً
فلنبدأ من الآن ولتبدأ أنت ولتبدئي أنتِ وسأبدأ أنا
بتغيير نظرة اليأس والذل لعالمنا إلى نظرة فخر واعتزاز بأننا " مسلمون " قبل أن نكون عرب
ولنصرخ في وجه المثبطين الغارقين في ذلهم القديم
لا للاختلاف بعد اليوم !
لا للخجل من كوننا عرب !
((حقيقةً أنني ذات يوم بكيت حينما رأيت أحدهم قد كتب " العربية " ولوّنها باللون الأبيض ))
،،،
" عذراً على الإطالة "
تـحـياتـي لـكم يا عرب
اخوكم في الله
الطائر المشتاق
الروابط المفضلة