انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: قرأت هذا الموضوع ورأيت اهمية لنقله لكم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الموقع
    القاهرة
    الردود
    3
    الجنس
    أنثى

    قرأت هذا الموضوع ورأيت اهمية لنقله لكم

    قرأت هذا الموضوع ورأيت اهمية لنقله لكم


    الحاخامات يباركونها ونصوص التوراة جاهزة لذبح الجميع
    'إسرائيل' تخوض معركة الرب
    محمد عبد الله
    إنها حرب الرب.. حرب مقدسة بكل ما في الكلمة من معني، باركها الحاخامات بإجازة قتل قوات العدو الصهيوني لأطفال ونساء وشيوخ لبنان وغزة لأن التوراة تجيز قتلهم.
    حرب مقدسة امتزجت فيها صيحات الحرب بظهور الحاخامات وهم يباركون الجنود المشاركين في الاعتداء الوحشي علي الشعب اللبناني والفلسطيني ونقلت لنا وكالات الأنباء عشرات الصور لهؤلاء الحاخامات والجنود الذين يمسكون بالتوراة في ميدان المعركة وبجوار الدبابات.
    حرب مقدسة امتزجت فيها العقيدة الصهيونية ونبوءات التوراة بالتأييد الأمريكي السافر والدعم الحربي المفضوح وما بين الإفراط في استخدام القوة والتفريط العربي تقوم إسرائيل بارتكاب المجازر الوحشية باسم الرب وتقنع العالم كله بأن ما تقوم به إنما هو رسالة دينية أمرها بها الله.
    ومن جانبها يجب أن تقوم الإدارة الأمريكية بدعم 'إسرائيل' لتنفيذ إرادة الرب.
    إن الحبل السري الذي يربط تل أبيب وواشنطن ليس فقط في مجالي الاقتصاد والسلاح ولكن الأهم منهما هو حبل العقائد والأفكار التي أصبحت الآن كلمة السر في أي قرار أمريكي.
    فاللوبي الصهيوني والجماعات الدينية اليهودية المنتشرة والمتوغلة في أمريكا استطاعت أن تربط القرارات السياسية والأحداث الكبري في الولايات المتحدة بنبوءات التوراة، والأهم أن أي شيء يحدث في إسرائيل سيكون له تأثير علي أمريكا.. فالأمريكيون يعتبرون أنفسهم مسئولين عن تنفيذ الوعد الإلهي بإقامة إسرائيل الكبري وجمع اليهود من أنحاء العالم للإقامة هناك.
    ويقول القس (جيري فالويل) زعيم 'الأغلبية الأخلاقية' التي يبلغ عدد أتباعها ما يزيد علي 45 مليون أمريكي: 'لا أعتقد أن في وسع أمريكا أن تدير ظهرها لشعب إسرائيل وتبقي في عالم الوجود.. والرب يتعامل مع الشعوب بقدر ما تتعامل هذه الشعوب مع اليهودي'.
    ومحاولة ربط الأحداث السياسية بنبوءات التوراة واعتبار ما يحدث تخطيطا إلهي أمر يجب علي المسيحيين المؤمنين أن يلتزموا به منذ قيام الكيان الصهيوني باعتبار أن إنشاء هذا الكيان هو تحقيق لنبوءة توراتية ووعد إلهي بإقامة إسرائيل الكبري ومجيء المسيح ليحكم العالم لمدة ألف عام بعد وقوع معركة هرمجدون فمثلا عند نشوب حرب 1967 بدأت وسائل الإعلام الغربية والتي لم يكن النفوذ الصهيوني قد غزاها كما يحدث الآن في استخدام تعبيرات توراتية لوصف المعارك مثل (وانتصروا في اليوم السابع) و(اضربي يا صهيون) و(حرب إسرائيل المقدسة).
    وكان (مناحم بيجن) من أبرز زعماء إسرائيل الذين يستخدمون التوراة في كل أحاديثهم وتصرفاتهم.
    أما إيهود أولمرت فإنه يكرر دائما في كل المحافل أنه معجب ب(يشوع) أحد أنبياء التوراة وأنه دائما ما يقتدي به. ويشوع بن نون هو الذي أرسي تقاليد العسكرية الإسرائيلية التي تحظي بالقدسية التي تنفذ كجزء من طقوس القرابين طمعا في رضا الرب.
    وكان يشوع بن نون هو أول من نفذ وصية موسي بحمل 'تابوت العهد' أمام الجنود.
    وفي سفر يشوع الاصحاح 3 يقول: (وقال يشوع للكهنة احملوا تابوت العهد واعبروا أمام الشعب فحملوا تابوت العهد وساروا أمام الشعب).
    ومازال جيش العدو الصهيوني يحافظ علي هذه التقاليد حتي الآن.. فكل وحدة من وحداته تحمل تابوتا وتضع فيه التوراة وقد نقشت عليها هذه الآية (قم يارب فليتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك).
    وإذا توهمنا أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي مرجعه إلي خطط عسكرية برجماتية فهو عين الخطأ: فهم في تحركاتهم يعودون إلي نصوص التوراة في كل شيء ففي محاولة منه لإقناع الشعب الإسرائيلي باتفاق غزة أريحا قال وزير الخارجية الإسرائيلي: لماذا نتمسك بأريحا؟ فهذه الأرض تحرم الإقامة فيها وملعون من عمرها.. ثم أخرج لهم التوراة وقرأ من سفر يشوع هذه الآية (وحلف يشوع في ذلك الوقت قائلا: ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة أريحا) وعندما نلاحظ المجازر التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني في غزة ولبنان وقبلهما في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وفي قانا وغيرها نجدها ترتكز علي تعليمات يشوع المرجع الأساسي للعسكرية الإسرائيلية ول(إيهود أولمرت) فبعد أن تمكن يشوع بن نون من دخول أريحا وضع أسس التعامل مع أهل المدينة فهو يقول في الاصحاح السادس (وحرموا (أبادوا) كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتي البقر والغنم والحمير بحد السيف).
    وفي سفر يشوع الاصحاح العاشر يحدد الطريقة الوحشية التي يتعامل بها مع سكان المدينة التي فتحوها قائلا: (وكان لما انتهي إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم وسقطوا جميعا بحد السيف حتي فنوا، أن جميع إسرائيل رجع إلي عاي وضربوها بحد السيف).
    ويتوج حاخامات العدو الصهيوني وصايا الحرب بهذه الآية من سفر ميخا (قومي ودوسي يا بنت صهيون، لأني أجعل قرنك حديدا وأظلافك أجعلها نحاسا، فتسحقين شعوبا كثيرين وأحرم غنيمتهم للرب وثروتهم لسيد كل الأرض).
    أما الحديث عن السلام.. فهم لا يعترفون كما ثبت بالتجربة بأي سلام فهم ينظرون لجميع الشعوب علي أنهم محور الشر حيث يقول سفر اشعيا (لا سلام.. مع الأشرار.. يقول الرب).
    ونلاحظ أن التوراة لم تترك مدينة أو أمة من الأمم التي حدث بينها وبين اليهود أي خلاف في الماضي إلا وقد أعدت له من التوراة ما يبرر العدوان عليها فها هو سفر اشعيا يتحدث عن دمشق قائلا: (وحي من جهة دمشق.. هو ذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة ردم) وعن دمشق يقول سفر ارميا (بسبب اليوم الآتي لهلاك كل الفلسطينيين لينقرض من صور وصيدا كل بقية تعين لأن الرب يهلك الفلسطينيين).
    ونصوص التوراة تمتلئ بضرورة إبادة الشعوب المجاورة لليهود.. وبالطبع فهي جاهزة لاستخراجها والإشارة بها إلي أي دولة يريدون الاعتداء عليها أو إدخالها إلي (محور الشر).
    فسكان الشمال تحمل لهم التوراة عداء موروثا بل وتحرض يهود كل العصور علي الثأر منهم وإبادتهم وتحويل مدنهم إلي خرائب.
    ويقول سفر ارميا الاصحاح السادس: (هكذا قال الرب، هو ذا شعب قادم من أرض الشمال وأمة عظيمة تقوم من أقاصي الأرض، تمسك القوس والرمح، هي قاسية لا ترحم صوتها كالبحر يعج، وعلي خيل تركب مصطفة لمحاربتك يا ابنة صهيون، سمعنا خبرها، ارتخت أيدينا، أمسكنا ضيق ووجع كالمخاض لا تخرجوا إلي الحقل وفي الطريق لا تمشوا لأن سيف العدو خوف من كل جهة).
    وفي الإصحاح رقم 10 يقول: (هو ذا صوت جاء واضطراب عظيم من أرض الشمال لجعل مدن يهوذا خرابا) ونلاحظ ذكر وجع المخاض وارتباطه بما قالته كونداليزا رايس عن أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة مخاض وذلك في سفر ارميا حيث يقول: (أيتها الساكنة في لبنان المعششة في الأرز كم يشفق عليك عند إتيان المخاض عليك الوجع كوالدة).
    ويقول أرميا (اصعدي علي لبنان واصرخي وفي بلشان اطلقي صوتك واصرخي من عباريم لأنه قد سحق كل محبيك) وتحتفظ نصوص التوراة بالدافع لهذه الهجمة الوحشية علي لبنان وهو ما يقوم به الحاخامات الآن في إسرائيل وكذلك اتباع المذهب المسيحي الصهيوني في أمريكا لتبرير الحرب الوحشية علي الأبرياء والمدنيين.
    ففي سفر يشوع الاصحاح الأول.. (فالآن قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلي الأرض التي أنا معطيها لهم أي لبني إسرائيل كل موضع تدوسه بطون أقدامكم، لكم أعطيته كما كلمت موسي من البرية ولبنان هذا إلي النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحيثيين وإلي البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم).
    ونلاحظ أن لبنان ذكرت تصريحا أكثر من 64 مرة في التوراة ويذكر سفر يشوع أيضا (جميع سكان الجبل من لبنان إلي مسرخوت هايم جميع الصيدونيين أنا أطردهم من أمام بني إسرائيل، إنما أقسمها بالقرعة لإسرائيل ملكا كما أمرتك).
    ويقول (وهؤلاء هم ملوك الأرض الذين ضربهم يشوع وبنو إسرائيل في عبر الأردن غربا من بعل جاد في بقعة لبنان إلي الجبل الأقرع الصاعد إلي سعير وأعطاها يشوع لأسباط إسرائيل ميراثا حسب فرقهم).
    أما مبررات ودوافع الصهاينة لارتكاب الاعتداءات الوحشية التي لا تستهدف الأخضر واليابس فقط ولكنها تركز علي قتل النساء والأطفال بمنتهي الوحشية في غزة ولبنان فإننا سنجدها في التوراة في سفر أشعياء جاء الأمر بقتل الأطفال والنساء وعدم استخدام الرحمة مع من يحاربون اليهود حيث يقول: (وتتزعزع الأرض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه، ويكونون كظبي طريد وغنم بلا من يجمعها، يلتفتون كل واحد إلي شعبه ويهربون كل واحد إلي أرضه، كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف، وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم، هأنذا أهيج عليهم الماديين الذي لا يعتدون بالفضة ولا يسرون، فتحطم القسي الفتيان ولا ترحم ثمرة بطن، لا تشفق عيونهم علي الأولاد).
    إن روح الإبادة هي أول مبادئ الحرب عند اليهود ففي الاصحاح رقم 20 من سفر التثنية يأمر الرب بني إسرائيل بإبادة أعدائهم واستخدام القسوة معهم حيث يقول: (حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك إلي الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك، وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلي يدك، فاضرب جميع ذكورها بحد السيف وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها..
    وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما، بل تحرمها(تقتلها أو تتقرب بها، تحريما، الحيثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين كما أمرك الرب إلهك لكن لا يعلموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم).
    وفي سفر اشعياء وفي الاصحاح 14 يقول: (هيئوا لبنيه قتلا بإثم آبائهم فلا يقوموا ولا يرثوا الأرض ولا يملأوا وجه العالم مدنا).
    وفي سفر العدد الاصحاح 31 (وسبي بني إسرائيل نساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم، وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار).
    إن العقيدة اليهودية تتخذ في الحرب سياسة دموية تبدأ بقتل الأعداء وأسر النساء والأطفال واعتبارهم عبيدا للسخرة أو للبيع ولكن إذا لم يكن هناك نية من جانب اليهود للإقامة أو احتلال هذه المدينة فإنه يتم إحراقها بمن فيها.
    وإذا كانت العقيدة اليهودية تمتلئ بهذا الكم عن الدموية والإرهاب فإنهم يستخرجون منها الذرائع لأي حرب أو اعتداء.
    ففي كلمات تمتلئ بالدلالات أخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت (الرئيس السابق لبلدية القدس والمسئول الأول عن خطة تهويدها) يكرر كلمة محور الشر وقوي الشر في كلمته أمام الكنيست وبعدها بأيام أعلن أحد كبار حاخامات إسرائيل شرعية قتل الأطفال والنساء والشيوخ وحق الجيش في تدمير لبنان ثأرا لقتل الإسرائيليين.
    وما بين (محور الشر) وتحريض الحاخامات علي قتل المدنيين بصورة وحشية.. تطفو علي السطح شفرة الإرهاب الصهيوني الذي يتخد الوحشية شعارا لكل أعماله العسكرية منذ إنشاء عصابات الهاجاناه والأرجون التي قتلت آلاف الفلسطينيين قبل إعلان اغتصاب فلسطين وإنشاء الكيان الصهيوني عام 1948 التي اعتمدت عقيدة القتل والإرهاب والتهجير أو (الترانسفير).
    كلمات أولمرت حول (محور الشر) تمثل شفرة الأداء السياسي والعسكري الإسرائيلي والأمريكي في المرحلة القادمة.
    فمنذ أحداث سبتمبر 2001 بدأت مراكز الدراسات الإسرائيلية في إعادة طرح قصة (يأجوج ومأجوج) طبقا للرؤية التوراتية التي تقسم العالم من خلالها إلي محور الخير ومحور الشر وهي تلك الرؤية التي اعتمد عليها الرئيس جورج بوش في معركته ضد العراق.. وذلك عقب ما أعلنه اسحق كدوري كبير الحاخامات والمعروف بكبير المتصوفة اليهود ورائد علم (الكابالاة).. من أن حرب يأجوج ومأجوج أو الحرب ضد قوي الشر قد بدأت منذ الهجوم الأمريكي علي أفغانستان عقب أحداث سبتمبر وستستمر هذه الحرب لمدة سبع سنوات وخلال هذه الفترة سيظهر المسيح المنتظر وتندلع معركة هرمجدون.
    وبالطبع فإن محور الشر أو يأجوج ومأجوج لا ترتبط بسوريا وإيران وحزب الله.. ولكنها تمثل لأمريكا وإسرائيل ما يشبه العدو المتحرك فقد كان الاتحاد السوفيتي وكوبا هما يأجوج ومأجوج أو قوي الظلام أو قوي الشر وسوف تكون كوريا الشمالية والصين هما يأجوج ومأجوج فيما لو تمكنت أمريكا من تنفيذ مخططها بتغيير خارطة الشرق الأوسط والتخلص من النظام في سوريا وإيران سلما أو بعمليات عسكرية.. خاصة أن مراكز الأبحاث الإسرائيلية بدأت في الإشارة من الآن إلي أن سد البوابات الثلاث الذي تقيمه الصين الآن هو سد يأجوج ومأجوج وبمعني أدق فإنها تجهز العالم المسيحي للمواجهة مع الصين من خلال هذه الرؤية التوراتية.
    ويقول القس (جيري فالويل) زعيم الأغلبية الأخلاقية وأحد أهم رجال الدين المؤثرين في القرار الأمريكي إن النبي العبراني حزقيال تنبأ قبل 2600 عام بقيام أمة شريرة إلي الشمال من فلسطين قبل موعد المجيء الثاني للمسيح.
    ويضيف: 'إننا نقرأ في الاصحاحين 38،39 من سفر حزقيال أن تلك الأمة سيكون اسمها روتس بل إن حزقيال يحدد بالاسم مدينتين من مدن روش وهما ماشك وتوبال حيث يقول في الاصحاح 38 آية رقم 2 (وقل هكذا قال السيد الرب هأنذا عليك ياجوج رئيس روش وماشك وتوبال).
    ويفسرهما فالويل بأنهما موسكو وتبلسك وهما من المدن الرئيسية في روسيا.
    وفي الآيتين 5، 6 من الإصحاح 38 تنبأ النبي حزقيال بأن روسيا ستغزو إسرائيل بمساعدة إيران (فارس) وكذلك أثيوبيا أو الحبشة (كوشي) وسكان شمال أفريقيا تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا (فوط) وقوزاق وجنوب روسيا (توجرمة).
    (فارس وكوشي وفوط معهم كلهم بمجن وخوذة وجومر وكل جيوشه وبيت توجرمة من أقاصي الشمال مع كل جيشه شعوبا كثيرين معك).
    وللتدليل علي تأثير هذه الفكرة علي القرار الأمريكي فإن الرئيس جورج بوش وقبل غزو العراق بأسابيع كان يجتمع بالرئيس الفرنسي جاك شيراك لإقناعه بأن الحرب ضد العراق هي قضية عادلة وأن تحرير العراق هو إرادة إلهية.. وفي كل الحجج التي يسوقها بوش كان يندد بالدول سيئة الأدب ويهاجم محور الشر ويكرر كلمة يأجوج ومأجوج وأمام هذا الكلام ظل شيراك مذهولا لا يستطيع تفسير هذا الكلام الملغز وتوصل مستشار شيراك إلي الإجابة عن طريق الاتحاد البروتستانتي الفرنسي الذي قال: إنه في نهاية الزمان سوف يدخل يأجوج ومأجوج من بابليون إلي إسرائيل بحسب النبي حزقيال.. وبابليون طبقا لتفسير الاتحاد البروتستانتي هي بابل التي أعاد بناءها صدام حسين.
    والحديث عن ارتباط السياسة الأمريكية بالنبوءات التوراتية ليس من باب محاولة البحث في الذرائع أو إضاعة الوقت فالإدارات الأمريكية ومنذ صعود تيار اليمين المحافظ وعلي رأسه رونالد ريجان بدأت الإعداد العلمي وتهيئة الأجواء السياسية والاقتصادية والعسكرية لتحقيق هذه النبوءات.
    فالمزمور 137 يقول: (اذكر يارب لبني أدوم (الأعداء) يوم أورشليم القائلين هدوا هدوا حتي أساسها يا بنت بابل المخربة طوبي لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا طوبي لمن يمسك أطفالك يضرب بهم الصخرة).
    وكانت منطلقات الرئيس بوش في حربه ضد العراق هي منطلقات توراتية حتي أنه أطلق عليها في خطبة (حرب الرب) أو (الحرب المقدسة).
    إن الإدارة الحاكمة في واشنطن تحرك رأسها المأثورات التوراتية فالرئيس الأمريكي أيضا وعند بدء الحرب ضد العراق قال: (إنها حرب الرأس) مشيرا بذلك إلي ما ورد في سفر دانيال ويشبه فيها صدام حسين بالملك البابلي (نبوخذ نصر).. كما أن أسماء أهم معركة في الحرب كانت مستوحاة من نصوص توراتية وهي (الصدمة والرعب) ويذكر (بوب وودورد) في كتابه (خطة الحرب) كيف أن الرئيس بوش قال إن الرب أوحي إليه وحثه علي تحطيم بابل (العراق) قاهرة شعبه المختار (بني إسرائيل) وأن الرب طلب منه اجتياح العراق وأفغانستان. وقال بوش (كنت أصلي طالبا القوة من أجل تحقيق إرادة الرب وداعيا أن يحمي الرب الجنود ويحفظهم).
    وكانت النتيجة ما جاء في التوراة (اهربوا من وسط بابل، واخرجوا من ديار الكلدانيين وكونوا كالتيوس أمام قطيع الغنم فها أنا أثير وأجلب علي بابل حشود أمة عظيمة من أهل الشمال فيتألبون عليها ويستولون عليها من الشمال وتكون سهامهم كجبار متمرس لا يرجع فارغا من الصيد فتصبح أرض الكلدانيين غنيمة وكل من يسلبها يتخم... هاهي تضحي أقل الشعوب وأرضها تصير قفرا جافا وصحراء وتظل بأسرها مهجورة وخربة).
    وبدأت الجذور الصهيونية في العقل الأمريكي منذ تأسيس أمريكا نفسها ففي منتصف القرن السابع عشر ترسخ في ذهن المستوطنين الأمريكيين نموذج روحي لما يسمي بالعهد القديم العبري وأطلقوا علي أنفسهم (أطفال إسرائيل) وأنهم في طريقهم إلي (أرض الميعاد) وقامت طائفة (المورجون) وهي من الطوائف (المسيحية الصهيونية) بالادعاء أنها تاهت في صحراء أمريكا مثلما تاه اليهود في صحراء سيناء واستقرت أخيرا في الأرض الموعودة في ولاية (يوتاه) بل إنهم غيروا اسم نهر كولورا إلي نهر (باشان) المذكور في التوراة.
    كما أن هؤلاء الأمريكيين الأوائل كان لديهم هاجس التشبه بإسرائيل العهد القديم فقد اعتبروا العالم الجديد بمثابة كنعان الجديدة ورأوا في ملك بريطانيا آنذاك (جيمس الأول) فرعونا جديدا يضطهدهم.
    كما اقترح الرئيس الأمريكي (جيفرسون) اتخاذ رمز لأمريكا يمثل أبناء إسرائيل تظللهم غيمة في النهار وعمود من النور في الليل وذلك كما ورد في سفر الخروج.
    ووصلت قدرة هذه الجماعات علي السيطرة علي عقل الأمريكيين لدرجة أن 39 % من الأمريكيين يعتقدون في نشوب معركة هرمجدون وقيام حرب نووية وذلك في استطلاع عام 1984 وبعدها بعام جري استطلاع أكد أن 61 مليون أمريكي ينتظرون تفجر حرب نووية. ومن هم المبشرون بهذه الحرب وعودة المسيح طبقا لنبوءة التوراة في سفر حزقيال وأشد غلاة المسيحية الصهيونية:

    بات روبرتسون وهو يملك شبكة تليفزيونية مكونة من ثلاث محطات تصل عائداتها السنوية إلي أكثر من 200 مليون دولار ويشاهد برامجها أكثر من 16 مليون عائلة أمريكية، ويعتبر من أقوي الشخصيات السياسية والدينية.

    جيمس سوجارت وهو يملك ثاني أكبر محطة تبشيرية ويشاهد برامجه ما يقرب من 9 ملايين منزل.

    جيم بيكر ويملك ثالث أكبر محطة تبشيرية وتصل العائدات السنوية لمحطته من 50 إلي 100 مليون دولار سنويا وهو من أشد المبشرين بضرورة فتح الطريق أمام المجيء الثاني للمسيح. ويشاهد برامجه 6 ملايين منزل.

    أورال روبرتس وتصل برامجه التليفزيونية إلي 6 ملايين منزل.

    جيري فالويل وهو من أشد المتحمسين لعودة اليهود إلي أرض الميعاد وهو يعادي العرب والمسلمين وينادي بالتطبيق الحرفي للتوراة وتصل برامج محطته إلي 6 ملايين منزل.
    كينين كوبلاند ويشاهد برامج 5 ملايين منزل وهو يقول إن الله أقام إسرائيل.. إننا نشاهد الله يتحرك من أجل إسرائيل.. إنه لوقت رائع أن نبدأ في دعم حكومتنا طالما أنها تدعم إسرائيل.
    وهناك ما يقرب من 1400 محطة دينية في أمريكا ومن بين 1000 قسيس إنجيلي يذيعون يوميا برامجه من خلال 400 محطة راديو أغلبهم من التدبيريين الذين يظهرون كالملوك في مناطقهم وهم من أشد المدافعين عن إسرائيل.
    إن قدرة ونفوذ هؤلاء المسيحيين الصهيونيين في الإدارة الأمريكية جعلت الرئيس رونالد ريجان يبالغ في كراهيته لدولة مثل ليبيا لأنه رأي أنها واحدة من أعداء إسرائيل الذين ذكرتهم النبوءات وبالتالي فإنها عدو الله.
    وكان الرئيس ريجان أول وأشد غلاة تطبيق نبوءات التوراة فطبقا لإيمان بنبوءة حزقيال وقيام معركة هرمجدون النووية رفض التوقيع علي أي اتفاقية لخفض أو إزالة السلاح النووي لأن حرب نهاية العالم ستكون نووية.. وأن هذه النبوءة لا يمكن أن تحدث في عالم منزوع السلاح.. وكان ريجان يؤكد دائما أنه يجب أن ينفق مليارات الدولارات استعدادا لحرب نووية مع يأجوج ومأجوج أو إمبراطورية الشيطان.
    وتتلخص العلاقة بين أمريكا وإسرائيل في أن ساسة أمريكا صهاينة أكثر من ساسة إسرائيل أنفسهم.. وأن تأييد أمريكا لإسرائيل إنما هو تقرب إلي الله وللتعجيل بعودة المسيح.
    والعقيدة المسيحية­الصهيونية هي التيار السياسي الأكثر نموا في العالم بعد الحرب العالمية الثانية فمن 4 ملايين عضو عام 1940 من إجمالي 560 مليون مسيحي إلي 500 مليون من إجمالي 2 مليار مسيحي ويقدر عدد المتحولين إلي هذا المذهب بنحو 25 ألف شخص يوميا.. ويوجد في العالم أكثر من 1400 طائفة مسيحية­صهيونية تشتمل علي مليون كنيسة يقوم عليها مليون راعي ويتوقع أن يصبح الإنجيليون نصف المسيحيين بحلول عام 2050 وستصبح الديانة السائدة للقرن الحادي والعشرين.
    ويبلغ عدد أعضاء طوائف المسيحية الصهيونية في أمريكا أكثر من 200 طائفة بروتستانتية يمثلون ما بين 70 إلي 100 مليون أمريكي وأكثر هذه الطوائف تطرفا وإيمانا بعودة المسيح وضرورة مساندة إسرائيل كواجب ديني هي الطائفة التدبيرية التي تدعو للإسراع ببناء هيكل سليمان وهدم الأقصي إيذانا بعودة المسيح وترسم تلك العودة علي شكل حرب عظيمة بين الخير المطلق والشر المطلق وتسمي (هرمجدون) حيث تتعرض إسرائيل لهجوم عنيف من الشعوب المجاورة ويتحول 144 ألف يهودي إلي المسيحية ينتشرون لتحويل بقية الشعوب إلي المذهب الإنجيلي وحين تبدأ الحرب يرتفع المؤمنون فوق أرض المعركة بينما تذوب البشرية الخاطئة في أتون المعركة بعدها ينزل المسيح ومعه المؤمنون ويسودون الأرض لمدة ألف عام.
    واستطاعت المسيحية الصهيوينة أن تخترق دوائر صنع القرار في أمريكا بل وتسيطر عليها وتتحكم في كثير من مقاعد مجلس الشيوخ والنواب وحكام الولايات وموظفي المخابرات فيما يطلق عليه (المحافظون الجدد) أو الذين ولدوا من جديد بالمسيح والإنجيل.
    وأصبح الكتاب المقدس ونبوءات التوراة هي المحرك الأساسي لفكر أصحاب هذا المذهب وقد سوغ الكثير من القتل والدم والإرهاب والتشريد بحجة (عودة شعب الله إلي بلده لتحقيق النبوءات وعودة المسيح ونهاية العالم وأصبح ملايين الأمريكيين يؤمنون بأن الإرهاب الإسرائيلي والقتل للشعوب العربية هو واجب مقدس حتي يتحقق الوعد الإلهي لإسرائيلي.
    أمريكا وإسرائيل تخوضان معركة الرب التوراتية معركة مرجعها الأساسي إرهاب وقتل ووحشية ونحن مازلنا في صمت بشع لم تهزنا الدماء والأشلاء ولكن مازلنا نناشد الجميع ضبط النفس وتناسينا أن الجميع ستوضع رقابهم علي مذبح إسرائيل الكبري.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    عمان-الأردن
    الردود
    719
    الجنس
    أنثى

    شكرا

    شكراً يا أختي على الموضوع المفيد جداً والله احترق قلبي مما قرأت، على كل رغم كل المآسي اللي مرينا فيها واللي رح نمر فيها يبقى الله معنا وهذا هو المهم

مواضيع مشابهه

  1. تحذيييير ياغاليات الموضوع خوفني وحبيت أنقله
    بواسطة ام العزاز في المجلس العام
    الردود: 29
    اخر موضوع: 28-05-2011, 06:19 PM
  2. قرأت هذا الموضوع ..و حبيت أنقله لكم
    بواسطة cute dolly في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 06-01-2010, 08:36 AM
  3. قرأت الحديث هذا أحببت أن أنقله لكم.. تفضلوا
    بواسطة أختكم منوونه في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 11-10-2007, 01:48 PM
  4. أتمنى من الجميع قرأت الموضوع
    بواسطة الشوق قبل الذوق في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 5
    اخر موضوع: 20-08-2007, 09:04 AM
  5. اذا قرأت هذا الموضوع سوف تكثرمن اكل البرتقال ..
    بواسطة ((الامبراطورة)) في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 14
    اخر موضوع: 13-06-2003, 01:12 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ