خالد محمد الفقيه (القنفذة)
«أحسن الله عزاءكم.. عظّم الله اجركم». لم يصدق العريس عينيه ووالدة العروس تخاطبه بكلمات حزينة: البقاء لله يا ولدي.. عروسك ماتت. لم يتمالك العريس نفسه من هول الصدمة فسقط مغشيا عليه.
كانت العروس في كامل صحتها وعافيتها ومراسم الزفاف تجري على قدم وساق: العروس مشغولة بنقش الحناء ولديها موعد آخر مساء مع الكوفيرا وام العروس مشغولة باستقبال الضيوف والأب يعد لمفاجأة سارة لابنته في تلك الليلة. وفجأة في غمرة هذا الفرح الذي يضم احدى قرى القوز 30 كلم جنوب القنفذة وقبيل موعد الفرح بخمس ساعات أحست العروس بإعياء سارعت امها لابلاغ والدها الذي حملها على وجه السرعة الى احد المستوصفات القريبة للاطمئنان عليها قبل الزفاف ولكن القدر كان اسرع إذ عاد بها جثة هامدة.
الصدمة ألجمت والدها الذي لم يستطع التحدث ليسقط مغشيا عليه فيما احتضنت الام ابنتها واخذت في النحيب ليتحول الفرح في لحظات الى حزن عميم تناقله الجميع ليصل العريس الذي كان منهمكا بتزيين سيارة الفرح والاستعداد لتلك الليلة ويبلغ ان اهل العروس يريدون حضوره في الحال وبدون تأخير. ترك العريس كل شيء وذهب مسرعا الى منزل اهل العروس لتتناهى الى مسامعه عبارات المواساة: احسن الله عزاءكم.. وعظم الله أجركم.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060717/Con2006071732805.htm
الروابط المفضلة