انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: قصص البطوله والفـــــــداء....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    الامارات
    الردود
    126
    الجنس

    قصص البطوله والفـــــــداء....

    عندما يعشق الأطفال الرجل الصديق



    الشهيد أسامة حلس أخذه شهر العبادة من أمه فتوسل منها العفو





    غزة- خاص :

    عندما تتناثر الأحزان على الوجوه البريئة ثم تشير لك أصابعهم الصغيرة إلى بيت الشهيد ، إنه الرجل الصديق لأطفال الحارة ، لقد حاصروا المنزل ثم حاصرتهم دموعهم فارتكن بعضهم على كتف بعض بعد أن ألغوا الدوام الدراسي من أجل وداع الشهيد . ذهبوا لتسكينه في مثواه ثم لم يرغبوا جميعاً بالعودة لأركان الحارة حيث الذكرى المؤلمة لهم و صورة الشهيد وهو يداعبهم في كل مكان فذهبوا إلى ساحات المواجهات رغبة منهم في الالتحاق بالركب الكريم .

    إنه صديقهم الشهيد أسامة محمد عبد الله حلس من حي الشجاعية ذو الأربع وعشرين عاماً والملقب بأبي صهيب ، حيث نشأ الشهيد نشأة إسلامية في المساجد بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، فمئذنة مسجد التوفيق بالشجاعية حزينة عليه وهي تكبر وتدعو لتشييع جنازته ليس لأن أباه مؤذنها وخطيبها بل لأن أسامة هو طفلها وشابها المسلم الذي احتضنته ، فيؤكد الجميع على أن انطباق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عليه حيث سيكون إن شاء الله من السبعة الذين سوف يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.

    استكمل الشهيد دراسته بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في الجامعة الإسلامية فكان عضواً فعالا في مجلس طلبة الجامعة ، و قدم الكثير لخدمتها على مر سني دراسته ، وبعد التخرج من قسم الاقتصاد والعلوم السياسية قبل عام عمل في أحد مكاتب الكتلة الإسلامية في غزة لمدة ثلاثة شهور و يتقاضى ثلاث مرتبات لم يدخر منها أي جزء بل وزعها مباشرة على أفراد عائلته لقضاء حاجاتهم في ظل تزايد سوء الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية .

    كما وزع الشهيد أيامه الأخيرة عليهم ليودعهم فيها ولم ينس أحدا و وصل سلامهم لأمه كل يوم فيزداد شعورها بالخوف عليه ، لكنها واثقة أن ابنها يعشق الشهادة ولم يفتنه شيء في هذه الدنيا عنها ، فكثير ما تمنى أن يسبق زملاءه الشهداء أمثال إسماعيل المعصوابي ومهند سويدان وغيرهم الكثير ، وتساءلت "من سيبحث عني في الغرف ليسلم علي ومن سيمازحني بأنه لم يكتفي بزوجة واحدة لأنه يريد السبعين الحوريات من الجنة ، ومن سيجلب حاجات البيت دون طلب مني , لقد ذهب ابني ورائحته مازالت تجاورني" .

    نبأ الاستشهاد:

    دق جرس الهاتف ورفع محمد حلس والد الشهيد سماعته ، ربما تفاجأ بالخبر فلم يتكلم وترك السماعة ملقاة لكن هناك من صاح و أخبر جميع الجالسين بأن أسامة قد استشهد دون أن يرفع سماعة الهاتف على أذنه ، إنها أمه التي فشلت محاولة الحاضرين في تخطئتها فأقسمت بالله أن ما قالته صدقاً فلم يجد الأب مجالاً إلا أن يؤكد لها ما شعرت به فقال "طريق يريدها فنالها ، إنا لله و إنا إليه راجعون" ، فكررت الأم الاستغاثة بالله ، لقد استشهد ابنها الذي كان يتوسل منها العفو لأن شهر العبادة يأخذه منها طوال الوقت .

    وصية الشهيد :

    جاء في وصية الشهيد التي افتتحها بالآية القرآنية الكريمة "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" ، دعا فيها جميع أبناء المقاومة الفلسطينية بألا يتخاذلوا في الدفاع عن فلسطين الغالية ، فالحرص على الجهاد وقراءة القرآن والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف طريق الجنة السهل ، فما يقول الشهيد الذي طالب باتباع وصية حسن البنا في المقاومة التي زرعت فيه عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً عندما سجن في الانتفاضة الأولى عام 1987 في سجن الأنصار بتهمة قذف الحجارة على العدو الصهيوني وزرع تلك المقاومة في قلوب كل من عرفهم من أطفال الحارة الذين كثيرا ما حثهم على الصلاة والاجتهاد في الدراسة والاستعداد للاستشهاد في سبيل الله عز وجل ، فمن الآن سيوزع الضحك واللعب والجد عليهم ، و أين تلك المحفظة المباركة التي كثيراً ما أخرجت لنا نقوداً معدنية دون أن تربطنا بصاحبها صلة قرابة .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    ارض الزيتون
    الردود
    2,410
    الجنس
    امرأة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ايه والله قصة تدمع العين
    صحيح ان الشهداء يغبطون لكن دماؤهو هذه تبقى شاهدة علينا الى يوم القيامة ..
    التاريخ يعيد نفسه وامتنا ما زالت نائمة... الى متى يامسلمين!!!!!!! الى متى??????????????

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ