لم أكن أعلم أين كنت .. كل ما استطعت استيعابه ان حولي جنودا مدرعون بالأسلحة..
أردت احدهم ينقذني .. يساعدي .. ولكن لااحد هنا ..
أخذوني الى مكان كبير ..هناك زجدت الناس مجتمعين ..
حيث خصص لهم هؤلاء الجنود مكان ولهم المكان الأخر ..
كان عدد الناس مهول .. لم اعرف احدا مهنم ..
كان واضح على كلامح وجهي الخوف والذعر .. لأني لم اعتد على هذا من قبل ...
طنت لازمة الصمت .. بينما كان من حولي يلجون بالكلام ..
أقبل الي احدهم وقدم الي كات أقراه لعله يبعد عني شئ من الرعب الذي اعيشه ..
لم استطع ان اقرا أي حرف منه لأن نظرات الجنود كادت تقتلني .. اغلقت الكتاب ووضعته جانبا ..
استقرت حالتي قليلا وانا ارى هؤلاء الجنود يقدمون اوامرهم ومطالبهم لنا ..
فجأه..
سمعت احد كبار المسؤلين يبحث عني شخصي ..
وصل الي اخيرا .. اخبرته اني انا التي تبجثون عنها .. ابتسم الي قليلا ثم قال :
مالذي كنت تقراينه؟ أجبته أن هذا كتاب اعطاني اياه احدهم ولم اقرا منه أي كلمة ..
قلت هذا وانا في قمة الخوف والذعر ..
هنا توقف المشهد.. واستيقضت من نومي ..
استيقضت من نومي وغفلتي معا ..كان هذا الحلم مشهدا مبسطا لحياة الشعب الفلسطيني..
عشته او بالمعنى الاصح عايشته لدة دقائق معدوده ..
كانت تلك الدقائق من أشد الدقائق خوفا ورعب بالنسبة لي ..
أحسست الان بمعاناتهم التي يعيشونها يوميا .. بين اذل ولاهوان ..
ونحن هنا لاهون باللعب والمباريات واخر صيحات الموضات ..
اما حان لنا الأن أن نستيقض من سباتنا ؟ونراجع انفسنا ؟ونصفي حساباتنا؟
وان ننصر اخواننا الفلسطينين المشردين ؟
أخوتي ..
علينا بمساعدتهم ولو باليسير ..
أقل ماعلينا فعله هو الدعاء لهم في الثلث الاخير من الليل .. حيث نزول العزيز الجبار..
الذي ينفس الكربات ..ويغفر الزلات ..
اللهم انصر اخواننا في فلسطين .. واجعل كيد الغاصبين في نحورهم يارب العالمين..
أختكم
شرقاوية
: )
الروابط المفضلة