تصحو باكراً .. وتخبز السندويشات لإبنتها
وبعد ذلك تحمل حقيبتة المدرسيه لتذهب بها للمدرسه
فلا تسلمها الحقيبه إلا عند أعتاب المدرس ..
أتدرون لماذا !!
إشفاقاً على إبنتها ..
وتتمتم بآيات الكرسي .. خوفاً عليها من أن تزل من ناظريها ..
وتهدر بكرامتها وهي تسأل الناس لسدِ عطش تلك المسكينه ..
وترى منهم الجفاء واللامبالاة !! فيذهب مابقي من ماءِ وجهها !!
أترون معي خوفها على تلك القطعه المحتله جزء من روحها .. وقطعة من جسدها !!
تأملت حالها .. وما ستأول إليه عند فقدها لإبنتها ؟؟
بالتأكيد ستصبح صحراء قاحله .. تبحث في حناياها عن الماء لتسدُ بها عطشها ..
موحشه .. مظلمه هي الحياة بدونها ..
لكن ..
دعوني وإياكم نربط حال هذه الأم مع إبنتها .. وحالنا مع الله " ولله المثل الأعلى "
ماهو حالنا مع الله ؟؟!! ..
نعصي .. فيرحمنا .. فهو واسع الرحمه ..
فالله أشدُ رحمة علينا من هذه الأم على إبنتها ..
يبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ..
ويبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ..
فنحن الفقراء إلى الله .. المحتاجين رحمته الواسعه ..
سبحان الله .. قلوبنا في غفلة عن رحمـــــة ربنا بنا ..
فماهو حالنا عند إنقطاع الرحمة عنا .. ؟؟!!
لا إله إلا الله ..
فنحن لا شي أمام رحمة الله بنا
أخياتي الغاليات .. قفوا معي !!
ولتجيبوا عن تساؤلي ؟؟ .. ماذا سيحل علينا لولا رحمة ربنا ؟؟
الروابط المفضلة