بسم الله والحمد لله
نعلم جميعا ان الحياة التي نعيشها ما هي ألا ممر لمستقر والموت حق على كل انسان
ونعلم يقينا ما تعانيه الامة العربية وما أصابها من ضعف وخور بدأ يتسلل أليها شيئا فشيئا
ولا يخفى على احد منا ما يعانيه الشعب الفلسطيني وبقية المسلمين في بلدان شتى ككشمير والهند
وافغانستان والفلبين .......
والصمت يطبق على الأنفاس والمسلمون منشغلون في حياتهم وكأن شيئا لم يكن ألا من رحم الله
حتى اذا ما اشتد الامر كان لابد من يقظة وعودة صادقة الى الله تعالى فان لم يعد هذا المسلم لربه في الرخاء فلن يجد ملاذا غيره تعالى في الشدة وما الشدة ألا تهذيب للنفس حتى تعود عن غيها
وهي تربية لنا من رب العباد ويا ليتنا نتعظ ونتأدب والامر لايحتاج الى حماس وصياح بل الى عودة صادقة لله نهذب فيها النفس ونخلصها مما شابها من درن الحياة فهذه الحياة تافهة وهي لا تساوي لدى الله تعالى جناح بعوضة ولو كانت تساوي شيئا ما سقى فيها كافر شربة ماء
ولعل ما يحدث هو تنبيه لنا لنعود الى جادة الطريق ورغم ما في الاحداث من سوء الا ان فيها
جانب آخر يجب ان لا نغفله عنه نحن المسلمون
فما يحدث في فلسطين هو تنبيه لكل مسلم غافل وهذا ما حدث فالغافل عن هذه القضية لابد وان استيقظ بعد كل ما حدث فنرى حماس الطفل والشاب والمرأة
وما يحدث من بلاء ما هو ألا تكفير وتنقية لذنوب العباد وتهذيب لهم
ولا ننسى أجر الشهيد ومنزلته فمن اختاره الله تعالي هو شهيد وهو شافع لاهله بأذن الله وهل بعد هذه المكرمة لمن استشهد في فلسطين من مكرمة !!!!!!!
وهم بأذن الله في الفردوس الاعلى وشتان بين موت واستشهاد !!!!!
وفي الاحداث تمحيص للمسلم الحق واختبار لقوة الصبر وكل ذلك يزيد من الاجر ويخرج المنافق من جملة الاسلام
وفيما يحدث قد تكون بداية لوحدة عربية قادمة بأذن الله
وفيما يحدث يوجهنا الى ضرورة الاعتماد على اقتصادنا المحلي وتنمية التبادل بين الدل الاسلامية
وفيما يحدث رسالة للعالم الصامت لجرائم هذا العدو التي أصبحت واضحة وضوح الشمس مما اضطر بعض الدول الاجنبية لقطع بعض العلاقات مع هذا العدو وفيه تعرية لهذا العدو من كل معاني الانسانية
وفيما يحدث سقوط لعملية سلام زائفة ما كان هدفها ألا اسقاط وقتل المجاهدين الشرفاء وزجهم في السجون
وفيما يحدث فضح امريكا العلني لموقفها من العدو واستياء العالم منها وقد تكون هذه بداية نهاية أسطورة أمريكا على يد اليهود بأذن الله
وفيها عودة صادقة لله ودعوة للتضامن مع اخوتهم في فلسطين بعد ان بدأت قضية فلسطين تخبو وتغيب عن واقع المسلمين وهي عودة تملؤها الحماسة والدعوة للجهاد من شبابنا المتحمس الذي عادت جذوة الايمان في نفسه تشتعل
وفيما يحدث فرصة لنا لنجاهد بأموالنا وخصوصا هذه الايام والحماس في النفوس يشتعل
وفيما يحدث تنبيه لقادة الدول الاسلامية كي يعرفوا عدوهم ولا يضيعوا اموالهم في يديه وتنبيه لهم
كي يأخذوا حذرهم من هذا العدو ويستعدوا بما أمر الله بأن نعد لهم ما نستطيع من قوة
وفيما يحدث اعلام لليهود بمدى صبر المسلم وحرصه على الشهادة واصراره على ارجاع وطنه رغم الالم وما ضاقت اي مشكلة ألا فرجت بأذن الله واليهود استنفذوا كل قوتهم ودمروا والدمار بأذن الله قادم عليهم وهي سنة كونية
وفيما يحدث تخويف لليهود الجبناء الذين يخشون الحجر والاحصائيات تؤكد هجرة العديد من اليهود من فلسطين لعدم أحساسهم بالامان والرعب ينتشر بينهم فهم في كل وقت يترقبون الموت
والاحصائيات تؤكد خسائر اليهود الاقتصادية في السياحة وغيرها نتاج ما يحدث وحياة القلق التي يعيشونها
من يسعفنا ببعض الفوائد الاخرى ممن الاحداث ؟؟؟؟؟؟؟؟
--------------------
وأشبه حالنا بحال طفل تمادى في خطأه فما كان من والديه الا ان آلماه حتى يفوق فلا بد من الالم أحيانا كي يتعظ الانسان ويعود لنفسه ويحاسبها
ومن يستمر في حياة مترفة منعمة لا مبالية فأنه لايعطي على قدر ما أخذ بل يعيش لنفسه فلنحذر ان نعيش لانفسنا فقط
---------------------------------
اختكم الالماس
الروابط المفضلة