السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتي عضوات المنتدى قرأت هذا المقال واعجبني والله وحبيت اشارككم متعة قرأتها لانه سبحان الله دائماً المرأة السعودية مستهدفة لانها رمز مشرف للمرأة المسلمة دائماً
كيف لا وهي ((حفيدة الصحابيات خديجة وعائشة رضي الله عنهن))
نسأل الله ان يبعد عن بنات السعودية خاصة والمسلمين عامة كل حاقد وكاره لهذه الامة وان يشغلهم بنفسهم هم ومخططاتهم الفاشلة اترككم مع المقال....
هذا الموضوع يتناول قصة فتاة سعودية ظهرت على أحد برامج الواقع 24 على 7، و آثرت ألا أكتب عنها حتى ينقضي البرنامج حتى أتجنّب الدعاية لها أو له!
و قد رأيت أهميّة طرح موضوع سولافة – و إن آجِلاً – كمِثال على أمور عدّة أهمّها كونها نموذجاً للمرأة السعودية و ما قد يؤول إليه حالها حين تتعرّض لهجمات التحرير – زعموا – خصوصاً إن كانت غير مُدركة لما يُحاك من حولها !
من تكون سولافة؟
سولافة بنت سعودية منقّبة .. تصمم الأزياء.. فشلت محاولات "الإعدام العربي" – بل و العالمي – في صنعها، أو بالأحرى إستغلالها في صنع زوبعة تجعلها حديث الشارع!
و لعلّ في تجربتها خير مِثال على "النمور الورقية" حين لا نصنعها بأيدينا لننفخ فيها أو نحرقها لاحِقا!
ظهرت سولافة في احد القنوات" الفراغية" 24 على 7، من خلال ما يُعرف ببرامج الواقع. و ظهر مع سولافة ابنتها ذات الخمسة شهور.
البرنامج كان يعنى بمصممي و عارضات الأزياء، و جاءت سولافة كمصممة إلى البرنامج بدعمٍ من زوجها و أهلها – كما تقول – بل و بدعم منقطع النظير و تجاوب و تسهيلات من إدارة البرنامج لم يحظَ بهما أي متسابق آخر في أي من برامج الواقع و غيرها! فقد خصّص البرنامج لسولافة – البنت السعودية المنقّبة المتحفّظة – غرفة خاصة بعيداً عن زميلاتها، لا تدخلها كاميرات التصوير، فأنتفت بذلك احد خصائص برامج الواقع (24 على 7)، و فوق ذلك أمّن البرنامج لسولافة مربّية أطفال تساعدها بالإهتمام بإبنتها الرضيعة ! (لِماذا هذه التنازلات يا تُرى !) هذا و غيره من العراقيل التي مُهِّدت، فقط لأجل أن تظهر سولافة.. البنت السعودية المنقّبة .. على الشاشة!
ماذا حدث بعد ذلك؟!
ظهرت سولافة متستّرة تحت ذلك "الثوب الأسود" بخجل و تحفّظ شديدان مع زملائها و زميلاتها في البرنامج، و ناقض ذلك التحفّظ تصاميم فاضِحة تكشف أكثر مما تستر. و قد كانت تصاميم سولافة من أكثر التصاميم إثارةً للجدل بين لجنة الحكم نفسها !
لماذا أطرح ذلك؟!
لن أتكلّم عن التصاميم الجريئة نفسها فهي لا تعنيني كما أنها لا تختلف كثيراً عما ترتديه النساء في الأفراح و ما نراه معروض في بوتيكات الملابس، لكني سأركّز على رحلة سولافة وسط هذه الأجواء و كيف كانت – بكل ما مرّ عليها خير نموذج للمرأة السعودية و ما قد تؤول إليه حالها حين تختلِط بالرجال – و بالذات في وسط مثل ذلك الوسط – و حين تتعرّض لهجمات التحرير! كما قلت
بدت سولافة غاية في الستر لا يظهر من معالمها شيء سوى عينيها و يدها حين تعمل... أعترِف بأنها اثارت إعجابي – كما اثارت عجبي من قبل – إذ بدت غاية في التحفّظ عند الحديث مع المصممين الرجال، و قد بدا أثر تحفّظها واضح في معاملة المصميين المنافسين لها حيث لزم الجميع حدوده و كان في غاية الرسمية معها. ولا أبالغ إن قلت أن سولافة كشفت.. أو جعلت لكل من الرجال جانبين منفصمين إذ يلحظ المشاهد التناقض الواضح في شخصية الرجل المحترمة حين يضطّر للحديث مع سولافة و شخصية الرجل اللعوب المنحلّة حين يُقدِم على التحدّث مغ غيرها من المصممات و العارضات! لم يدم ذلك التحفّظ طويلاً و شيئاً فشيئاً بدأت الحدود بين سولافة و هؤلاء تتضائل حتى ذابت، و أرتفع مؤشّر الألفة بين سولافة وزملائها المصممين، و قد كان لِيارا (إبنة سولافة ) دوراً فاعِلاً في ذلك التقرّب و إزالة تلك الحدود! بدايةً كانت العارضات و المصممات يداعبن يارا و هي في حضن أمها...ثم تجرّأ المصممين الرجال على ذلك أيضا، بل أنهم أصبحوا يمدّون أيديهم ليجتذبوا يارا من حضن أمها... ليلاعبوها.. إلى هذا الحد اختصروا المسافة و و اقتربوا من سولافة ! في نفس الوقت... بدأت عباءة سولافة تضيق.. و بدأ نقابها يتطاير.. حتى أن رقبتها تنكشف أحيانا.. بل و بدا ما خفي من ملابسها فرأينا لمحات من بنطالها "الجينز"... و في الحلقة قبل الأخيرة... من البرنامج، وضعت سولافة الماكياج (من تحت النقاب !!!!! ) نزولاً عند طلب عضوة من لجنة الحكم!! لم يخل البرنامج من تعليقات "تنويرية" هنا و هنا، و لم تفوّت أحدى العضوات في لجنات الحكم و هي صحفيّة لبانية شمطاء تُدعى مي منسّى فرصة إلا و سخرت من عباءة سولافة أو "ثوبها الأسود"، أو من ذلك العقل الخلّاق المسجون تحت النقاب و قدرته على "تحدي ظروفه..." و تصميم مثل هذه الملابس الجميلة "الجريئة"!!
أذكر مرّةً تجرّات فيها هذه المي على أن تطلب من سولافة أن تـُرِيها ذلك الوجه الذي يُبدِع مِثل هذه التصاميم، فما كان من سولافة – هذه البنت السعودية الساذجة غير المدركة لما يدور من حولها – إلا و أن قالت بمنتهى الطيبة: "إن شاء الله تشرفينا عندي في البيت و تشوفيني"!!
و قد أحرجت جُرأة مي و سخريتها المتكرّررة من ذلك "العقل المنقّب" البرنامج أحيانا حتى أن المذيعة حاولت إفراغ شحنات موقف متكهرِب ذات يوم فقالت
"نحنا كلنا بنحبها لسولافة عن جد.. مِتِل ما هيّي"!!
و نحن نقول: نحنُ نُحِب المرأة السعودية و نُريدها أن تبقى "نحنا مِتِل ما هيّي"
بعيداً عن شاشات التلفزيون الأبعد ما تكون عن الواقع... و بعيداً عن محاولات "التنوير" أو "التحرير" و التمييع!! . . لقد رأيتُ في سولافة والله نموذجاً للمرأة الساذجة التي لا تـُدرِك ما يُحاك من حولها إذ يُهيّـأ لها أنها تلقى كل هذا الدعم و الإسثتناءات من تلك الوجوه المقنّعة بإبتسامة، لتسلّط "الأضواء على مواهب المرأة السعودية" و تثبت للعالم بأن المرأة السعودية قادِرة على العطاء، و هي لا تدري بأن خلف هذه
الإبتسامات مؤامرات و محاولات مدفوةعة الثمن لجعلها ثغرة.. ينفذون من خلالها إلى مدرسة المجتمع المتحفّظ لينخروا فيها فلا تعود قادرة على إعداد شعباً طيّب الأعراق! و قد كان لي في تجربتها خير دراسة واقعية لحال المرأة السعودية، و نموذج من "الواقع" على ما يمكن أن يصير إليه حال المرأة المتحتشِمة إذا ما وُضِعت في وسط فاسد بِحجّة أن الشريفة قادرة على حماية نفسها.. و قد حاول الإعلام منح سولافة مساحة إعلامية على صفحات "سيّدتي" و على شاشة الـ CNN و لكن – بحمدٍ من الله – لم تستطع أصداء سولافة أن تبلغ المسامع كما يريدون .. و لم تثر الجدل الذي ينشدون
... . .
ماأقول غير ((انك مثال سئ ياسلافة لمجتمع يتبراء من امثالك فلينفعك بنو علمان الذين هم اول من سيعطيكي ظهره يوم لاينفع مال ولابنون))
وستظل الفتاة السعودية صامدة امام تحديات الغرب واعوانهم
م
ن
ق
و
ل
الروابط المفضلة