منقول
الحمد لله الذي جعلنا من أهل السنة الأطهار والصلاة والسلام على عبده الذي أكمل علينا به المنة وعلى آله وأصحابه الذين حبهم واتباع آثارهم أقوى جنّة ، أما بعد :
اسأل الله أن يكون إخواننا المجاهدين ومحبيهم والغيورين على أمتهم ودينهم أقرب ما يكونون إلى الله
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم فك أسرانا في كل مكان
اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم على الحق يا أرحم الراحمين
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
اللهم تقبل أخي مانع العتيبي وأخي ياسر الزهراني وأخي صلاح السلمي في الشهداء
قبل أن أذكر لكم الحادثة أبشركم برؤية رآها أحد الإخوة في المعتقل الكوبي ، والرؤيا خاصة بالأخ ياسر الزهراني رحمه الله رآها الأخ أبو البراء النجدي فك الله أسره ، مع العلم أن الأخ أبو البراء ذكر الرؤيا للأخ سعد البدنة الذي رجع في نهاية شهر جماده الأول وذكرها لأحد الإخوه ، وها أنا أنقلها لكم كما وصلتني :
يقول أبو البراء وهو رأى الرؤيا ولم يعلم عن مقتل الأخ ياسر بعد والسبب إختلاف الكامب :
كنت تحت ضغط من الأمريكان ومرهق وفي حالة يرثى لها وما إن رجعت إلى مكاني حتى استسلمت للنوم ، ورأيت فيما يرى النائم وكأن الكرة الأرضية وفوقها كرسي جميل جدا مصنوع من ذهب ، وعليه يجلس الأخ ياسر رحمه الله وهو بأجمل صورة ويلبس البشت وعقال كعقال الملك عبد العزيز ، وكان الأخ ياسر رحمه الله وجهه حسن ومنظره جميل .
يقول أخونا أبو البراء : فما إن انتقلت إلى مكان آخر حتى سمعت عن خبر استشهاده
وقد فُسرت هذه الرؤيا وهي بشارة لأخونا رحمه الله بأنه شهيد بإذن الله وأن خبر مقتله سينتشر في الكرة الأرضية ، وهذا ما رأيناه ، فكما نُقل لي أن والد ياسر أتته الإتصالات من كل مكان ، من أمريكا ومن أوروبا ومن الدول العربية ومن ماليزي واستراليا .
وهناك رؤيا أيضا رأها أحد أقارب ياسر ، مع العلم أن عم ياسر استشهد في أفغانستان قبل عشرين سنه ، وهو أحمد الزهراني رحمه الله ، وقد رثاه الشاعر عبد الرحمن العشماوي في قصيدة مشهوره ، يقول الرائي : رأيت أن أحدا أعطاني صورة وقال لي هذه صورة أحمد الزهراني فأخذت الصورة وإذا بي أرى صورة ياسر الزهراني ، فأعدت النظر إليها وإذا هو ياسر ، وقد فسرت وهي بشارة أيضا أن ياسر على طريق عمه أحمد وأنهم من الشهداء بإذن الله
فلله درهم من أبطال .. وأسأل الله أن يجمعنا وإياهم في جنات النعيم
وأما عن الموقعة العظيمة وانتصار إخواننا في كوبا ، فقد أكرمهم الله بنصر عظيم وبمعجزة كبيرة ، أبهرت السجان ، وأعزت جند الرحمن .. وقتل الله بها الأمريكان
وقد كانت هذه الكرامة في نفس اليوم الذي مر فيه الجندي الذي دمر الأمريكان بقوة الله وهو إعصار ( كاترينا )
يحدثني أحد الثقات يقول : إلتقيت بالأسيرعبد الهادي السبيعي وأخبرني عن هذا الحدث :
يقول الأسير عبد الهادي وأرجو أن تتفكروا بهذا الإنتصار العجيب :
عندما أتى الجندي ( كاترينا ) كنت في المعتقل الكوبي وكنا موزعين على زنانزين ، ونحن نسمع بهذا الإعصار من الجنود ولكن لم نتوقع أن يأتي من جهتنا ، فجأة رأينا الدنيا أظلمت من جهة ورأينا سواد عظيما وكبيرا ومخيف جدا ، رأينا هذا السواد يأتي إلينا ويقترب بسرعة كبيرة ، أفزعنا هذا المنظر ، وتفاجئنا أيضا وإذا بالجنود الشذاذ لعنهم الله يقفلون الزنازين علينا ويقفلون المعسكر بالكامل ويذهبون لمناطق آمنة ويختبؤا بها ، وتركونا في أقفاص مقفلة لا حول لنا ولا قوة ، وهدف الأمريكان من ذلك هو أن يأتي الإعصار من جهتنا ويقتلنا جميعا ويعللوا مقتلنا بالكوارث الطبيعية ، ولكن هيهات هيهيات أن يتحايلوا على الله وأن يكيدوا لمن وعدهم الله بالنصر .
يقول الأسير عبد الهادي : أصحبنا ننظر إلى بعضنا ونحن نبتسم إبتسامة العاجز ، ونحن نرى الموت أمامنا ولا نستطيع أن نعمل شيئا ، الإعصار المخيف أمامنا .. والزنازين مقفلة .. والشذاذ مختبؤن .. ناهيك عن من قيد ورمي به في زنازنة مغلقة لوحده تمهيدا للتحقيق .
فألهمنا الله عز وجل وتذكرنا الله أن الله ناصرنا وأن الله سيرد كيد الكافرين ، وأن الله لن يخذل عباده ، وأن الله لن يخذل من هب لنصرة إخوانه ، فدعونا الله عز وجل وتضرعنا له ، وسجدنا منكسرين متذللين بين يديه سبحانه بأن ينجينا الله من هذا الموت المحتم
ما بين ساجد وراكع وخاشع ومتذلل بين يديه سبحانه وقارئ للقرآن الكريم .. الدموع تسيل خشية لله وتضرعا له .. والأيدي مرفوعة داعية الله بأن يحفظنا .. والقلوب متعلقة بالله
وفي لحظات ، وأخونا عبد الهادي يقسم على ذلك ، في لحظات وإذا بالإعصار ينحرف عنا 180 درجة ويضرب سواحل فلوريدا وما حولها ويعمل فيها القتل ويدمر أعداء الله الأمريكان ، سجدنا لله شكرا وانطرحنا بين يديه باكين موحدين شاكرين له سبحانه على أن نجانا الله من هذا الموت المحتم ، ونحن ننظر إلى بعضنا فرحين مسرورين على نعمة الله وفضلة ، وإذ نفاجأ وإذا بالجرذان تخرج من جحورها مذهولة مستغربة كيف نجونا من هذا الإعصار ؟؟
أسئلة واستفهامات تدور برؤس الأمريكان الشذاذ ؟؟؟؟؟
الرصد يفيد أن الإعصار سيأتي من جهة المعسكر فكيف انحرف ؟؟؟؟؟
وإذا بالعقيد قائد المعسكر يأتي إلينا ويقول لنا كلمات عجيبة !!
نعم .. لقد صدقنا وهو كذوب .!
يقول لنا وهو متعجب : أتدرون لماذا انحرف الإعصار ولم يصبكم بأذى ..؟ أتعلمون لماذا نجيتم ..؟
لقد نجيتم بسبب صلواتكم ودعواتكم فلا تتركوها !!
فلا تتركوهـــا
هذا ما قاله الجندي الصليبي اللعين
فأين المسلمين ليستفيدوا من كلام من ليس من أهل الإسلام والله المستعان
فهلا استفدنا من هذا الحدث العظيم ..؟
هلا أخذنا منه الدروس والعبر ..؟
هلا وقفنا مع أسرانا في كوبا ..؟
اللهم افرغ على أخواننا في كوبا صبرا وثبتهم أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين
ومن أعجب ما سمعت من ( عجائب كوبا ) ما يروريه أحد الأسرى العائدون يقول : كنت في المعسكر أقرأ القرآن وأقول لمن بجانبي من الشباب أنظروا ماذا سأفعل بهذا الأمريكي ، وكان بجانبهم أمريكي يحرس المكان جالس على كرسي يقرأ مجلة ، يقول أخونا فأقرأ القرآن بصوت مرتفع وأقول للشباب ركزوا ماذا سيفعل هذا الجندي ، فإذا قرأت بصوت مرتفع يغلق الجندي المجلة ويستمع بتأمل وتدبر للقرآن الكريم فأخفض صوتي فيفتح مجلته ويقرأ ، وإذا رفعت صوتي يغلق مجلته ويستمع بتأمل ..!!
فعجيب أمره سبحان الله لقد ذكرنا بأبي جهل لعنه الله عندما كان يستمع سرا للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن الكريم ، مع العلم أن الله سخر للأسرى هذا الجندي الأمريكي فإذا ناموا الشباب في الليل يدخل عليهم برفق ولين حتى لا يستيقضوا ويضع بجانبهم الماء ومستلزماتهم ويخرج خفية ..! فاللهم سخر لهم جند الأرض وملائكة السماء
اللهم فرج عن أسرانا في كوبا
اللهم أقر أعيننا بعودتهم عاجلا غير آجل
اللهم واجعلهم كأهل بدر
اللهم احفظ دينهم وعرضهم وعقولهم واجعنا بهم في جنات النعيم
اللهم ثبت والديهم وأمهاتهم وزوجاتهم وارزقهم الصبر والسلوان
إخوتي .. لنناصر أخواننا في
كوبا
--------------------------------------------------------------------------------
* * نـــداء * *
إننا نعلق فكاك إخواننا الأسرى في رقاب المستطيعين من المسلمين ونقول للمسلمين جميعا : هؤلاء أبناء المسلمين الذين نفروا ليدافعوا عن حياض الدين ، هؤلاء الذين هبوا ليدافعوا عن دماء المسلمين وأعراضهم ، إذا لم تنفروا لفكاكهم فمن ينفر إذا ؟ ولو كانوا يهودا أو صليبيين لرأينا كيف يستنفر العالم لفكاكهم ، ولكن أبناء المسلمين لا بواكي لهم .
الروابط المفضلة