قد يكون منها تنظيم الحفلات ..الدويش
لـ"المرأة العاملة":
وزارة العمل تعد لائحة بالمهن المستثناة من منع عمل المرأة ليلا
- رانيا القرعاوي من الرياض - 14/05/1427هـ
أوضح لـ"المرأة العاملة" محمد الدويش المستشار القانوني في وزارة العمل أن الوزارة بصدد إعداد لائحة بالمهن
النسائية المستثناة من شرط منع العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، على غرار العاملات في القطاع الصحي.

وقال الدويش

إنه قد يكون من بين تلك المهن " مهنة تنظيم الحفلات والعمل في
الفنادق"، مبينا أن قانون العمل الدولي نص على منع عمل المرأة حتى ساعات متأخرة حفاظا عليها، وأن قانوني العمل الدولي والسعودي حددا بعض الحالات التي يستثن منها هذا الشرط لوجود بعض المهن التي
تستدعي ذلك كالعمل في القطاع الصحي.
وأكد المستشار الدويش أن وزارة العمل لم تعلن عن تلك المهن وبالتالي يعتبر عمل الفتاة في أي مجال حتى وقت متأخر من الليل في غير القطاع الطبي، غير نظامي،

وقال"إن الوزارة لا تتحمل أي مشاكل قد تتعرض لها العاملات في مجال تنظيم الحفلات والأعراس في الفنادق وغيرها من الأماكن الأخرى".

يأتي هذا بعد أن نقلت" المرأة العاملة"
للمستشار الدويش بعض ما تعانيه مجموعة من الفتيات السعوديات اللائي تجاوزن بعض الأعراف والظروف واقتحمن مجال العمل في تنظيم الحفلات، في ظل انحسار الفرص الوظيفية الخاصة بهن في هذا القطاع، مثل
العمل في العلاقات العامة أو الاستقبال أو التسويق.
حيث بين عدد من العاملات في هذا المجال أن مزيدا من التنظيم والتصريح، إلى جانب بعض الدورات التدريبية في مهنة تنظيم الحفلات والعمل في الفنادق، يمكن أن تفتح فرص عمل جميلة ومربحة للفتيات
السعوديات.
وقالت الفتيات إنه رغم عدم صدور موافقة من وزارة العمل تتيح لهن العمل ليلا إلى الآن, ورغم صعوبة العمل والمشقة
الموجودة فيه، إلا أنهن سعيدات بممارسة المهنة، خاصة أنهن محافظات على خصوصية المجتمع ويقدمن خدمات لفتيات مثلهن بدلا من ترك الأمر لموظفين رجال.

نورة الصالح تستغرب من النظرة الدونية لعملها من قبل بعض أفراد المجتمع وتقول"
عملي يقتضي السهر خارج المنزل إلى الصباح في حالة وجود حفلة أنا مسؤولة عن تنظيمها، ولا أدري لماذا تلك النظرة السلبية تجاهي، أليس شأني هو شأن الفتيات اللاتي في الحفلة، لا اختلف عنهن سوى أنني أقوم بعمل ولم أسهر للاستمتاع".

وتضيف" على العكس أنا أتخاطب في عملي مع فتيات مثلي ومن المعروف أن الفتاة أفهم وأدرى بأمور الحفلات وتنظيمها من الرجل، كما أن العديد من الفتيات اللاتي يأتين لحجز قاعة، أو تنظيم حفل، سعيدات بعملي
ويشعرن بالراحة للتعامل معي بشكل مباشر".

وقالت الصالح إنها تخرجت في الجامعة ولم تجد عملا في مجال تخصصها فقررت خوض هذا
المجال، خاصة أن الفندق أعد لها مكتبا معزولا عن الرجال، إلا أنها لم تحصل على أي تدريب واكتسبت الخبرة مع الوقت وهي على رأس العمل".


من ناحية أخرى تتساءل نوف سعودية تعمل في أحد الفنادق عن سبب استغراب المجتمع من عمل المرأة في تنظيم الحفلات، مشيرة إلى أن تنظيم وإعداد الحفلات يعتبر من طبيعة المرأة الفطرية، فلماذا إذا عملت فيه أصبحت هناك تساؤلات واستغراب؟.
وتتحدث نوف عن تجربتها فتقول" بالنسبة إلي وجدت ترحيبا من الفتيات والأمهات وتشجيعا من العملاء خاصة عندما يعرفون أنني سعودية، كونهن يأخذن راحتهن معي في الحديث والطلبات، والاستعانة برأيي بعد أن حصلت على خبرة بسيطة في هذا المجال".
وتضيف "أنا لا أجد سببا لرفض عملي من قبل المجتمع خاصة أنني أمارسه وفق القيود
المجتمعية الطبيعية وأملك مكتبا مستقلا، وأحترم عقيدتي وأسرتي، أتمنى أن يستوعب المجتمع أن الفتاة الآن بحاجة إلى العمل، مطالبة الهيئات والجهات المختلفة بتثقيف الأفراد وتوعيتهم بأهمية عمل المرأة وحقوقها كعاملة".

من جهته يؤكد مدير أحد الفنادق أن العمل في الفنادق بطبيعته مناسب للمرأة أكثر
من الرجل، فالديكور وتصميم الحفلات والمكان يدخل ضمن اهتماماتها الفطرية،
مشيرا إلا أن المصطلحات الفندقية باللغة الإنجليزية تتكون دائما من مقطع HOUSE وهو
ما يعني المنزل أو البيت بالعربية ومن المعروف أن البيت هو مملكة المرأة فكيف بعد هذا يكون عملها في الفنادق مستغربا.

وقال مدير الفندق إن عمل المرأة في مجال الفنادق يمثل نقطة حساسة للمجتمع السعودي، وأن الأمر بحاجة إلى وقت ليتأكدوا من أن خوض المرأة لمجالات جديدة لا يعني فقدان خصوصية المجتمع السعودي.