انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: عسى أن لاتقرأ هدى هذا المقال إذا كبرت !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    476
    الجنس
    أنثى

    عسى أن لاتقرأ هدى هذا المقال إذا كبرت !

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



    لم تكن الطفلة الفلسطينية هـُدى تنوح على أبيها المنجدل بين يديها فحسب ، بل كانت و الله تنوح على هدى ضاع من أمّة ، وكرامة ضيّعتها ، فلم تقدر أنْ تمنع عنها عبث صهاينة بكرامتها ، بلغَ إلى مدى ، فاق كلّ حدود القدرة على وصف شناعته ،



    تُرى ماذا يجول في نفس هُدى اليوم ، وهي تُلقي ببصرها حولها عبر المساحات الشاسعة للأصقاع العربيـة ، فتجـد نفسها بين أمـّة المليار ، ثم تبصـر هذه الأمواج البشـريّة بلا عـدّ ولا حـدّ ، من الملايين من المسلمين ، لاتملك سوى أن تنظر إلى هدى شفقةً ، ثم ترجع إليها أبصارهــا في حســرةً ، كأنما القيود الثقال على أيديهم ، وفي أرجلهم إلى أعناقهم ، كأنهم ينظرون وهم لايبصرون ، وينصتون ولكن لايسمعون !



    عجبا ! كيف يذبح اليهود المسلمين من عقود ، متبجحين بالتعطش للظهور بصورة الذباح القاتل ، كما في رواية دزرائيلي ـ الذي أصبح رئيس وزراء بريطانيا بعــــدُ ـ أن اليهودي يقول: ( أخيرا أنا رجل ، هذه ، هذه فعلا هي الحياة ، فلأعش ذابحــا ..) ،،



    كيف ؟! من دخولهم أرض فلسطين ردف الحملة الصليبية البريطانية ، ومنذ أن أطلق بن غوريون (حكمته الصهيونية ) المشهورة : ( إن خير مفسر ومعلق على التوراة هو الجيش ) ، من مجازرهم في دير ياسين وكفر قاسم ..إلخ على يد الهاجاناه والبالماخ ، ومن قانا إلى المسجد الإبراهيمي ، ومن مذابحهم في مدن لبنان ، إلى مدن فلسطين في جنين، وغزة ،وغيرها ، وخارج ، وداخل كيانهم المغتصب ،



    وما يقترفونه كلّ يوم ، بل كلّ ساعة وهم في أمن تام من أيّ أذى ، حتّى لهجة الشجب العربي ، تهذّبت كثيرا عمّا مضى ، فأصبح خاطر زعماء الصهاينة أعز من أن يُكدّر ، وأغلى من أن يُمسّ بما يحزنه ، من دماء أطفال المسلمين في فلسطين !



    كيف يحدث هذا ؟!



    تعالوا نستأذن التاريخ ، لنفتح كوّتين منه ، لنرى مشهدين :



    قبل نصف قرن كان الكيان الصهيوني محاصر عسكريا ، وسياسيا ، وثقافيا ، وكان يكفي لنسف أيّ شخصية عربية أن يثبت عليها صلة ما مع أحد الصهاينة فحسب ، كانت المنابر تضج بالدعوة إلى الجهاد ، وتفضح مخططات الصهاينة وأولياءِهم ، وكانت الأمة ترى عدوها الحقيقي عدوا ، ومن يواليه وينصره علينا ، عدوا أخطر منه .



    واليوم في المشهد الحالي : الصورة منقلبة إلى الضد ، المحاصرون هم أهل الجهاد داخل فلسطين ، الذين يدفعون عن دينهم ، ودماءهم ، وأرواح أطفالهم ، يقاومون مجازر اليهود .



    حُوصروا من كلّ جهة ، وأصبح من يمدّهم بالمال إرهابيا يستحق العقوبة بالنكال ، وأمّا من يفكر أن يمدهم بالسلاح أو الرجال فتلك الطامّة الكبرى ، والجريمة العُظمى ، ومن يفكر أن يعبر إلى الكيان الصهيوني لينصرهم ، فحقه رصاصة في ظهره ، ينال بها قاتله نوط الشجاعة والبسالة !!

    ولاريب أن بين المشهدين في هذا النصف قرن من الزمان ، استعمل اليهود كل ما أوتوه من مكايد إبليسية لتمزيق هذه الأمّـة ، وإشغالها بما يلهيها عن حقوقها وكرامتها ، وتكبيلها بحبائل المكر السياسي ، الذي يعطل كل طاقتها ومكامن قوتها ،



    حتّى إذا لم يبق لها إلاّ عقيدتها ، شنّوا حملتهم الشعواء على العقيدة نفسها ، وجاءوا يحومون حول مناهج التعليم ، ومؤسسات الثقافة في بلادنا،



    لينزعوا منها ثلاثة مفاهيم كفيلة بإعادة الأمة إلى عزها :



    مفهوم الولاء بين المسلمين ، والبراءة من الكافرين.

    مفهوم الجهاد .


    مفهوم دور العداء اليهودي الذي يمثل الخطر الأكبر على الأمة ، وليس على فلسطين فحسب.



    ويضعوا بدلها ثلاثة مفاهيم يهودية خبيثة :



    مفهوم الشرق أوسطية بديلا عن الرابطة الإسلامية ، أو حتى العربية

    مفهوم مكافحة الإرهاب ، وتفريغ جهود المفكرين والعلماء فيه ، بدل تفريغها في الجهاد .

    مفهوم التطبيع مع اليهود ، وأن كيانهم كيان طبيعي له الحق في الوجود والعلاقات الطبيعية مع العالم الإسلامي .



    ثم تعالوا لنضع مشهد الطفلة هدى اليوم في هذا السياق !



    وتعالوا نسألها بمرارة تقطع قلوبنا ، هل عرفت الآن لماذا كنت تصرخين ولامجيب !



    وهل عرفت الآن أكابر مجرميها ، الذين يمنعون أمّتك من أن تجيبك ؟!



    إنهم كلّ ساع في تحقيق أهداف المكر اليهود في أمّتنا ، حتى أولئك الظلمة الصغار الذين يلاحقون المصلحين ، يتجسسون، ويتلقفون من أفواههم كلمات العزة التي أصبح التلفظ بها أكبر جريمة أمنية في بلادنا !



    غير أننا نسأل الله تعالى أن تكبـر هدى فلا تقرأ هذا المقال فتزداد حسرة ، بل تقرأ واقعا آخر تخلّصت فيه أمتنا العظيمة من الخونة من داخلها ، لتنتصر على عدوها من خارجها آمين .


    فضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الموقع
    السعودية
    الردود
    9,017
    الجنس
    أنثى
    الله يصبرها ويعوضها
    لعنة الله على اليهود
    وحسرتاها على امتنا الاسلامية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    476
    الجنس
    أنثى
    صدقتِ و حسرتاه
    شكر الله لك مرورك

مواضيع مشابهه

  1. مها كبرت !!!!!
    بواسطة زهرات شذيه في نافذة إجتماعية
    الردود: 15
    اخر موضوع: 09-12-2009, 01:43 AM
  2. لاتقرأ هذه الخاطره!!!!!!
    بواسطة ورده نادره في فيض القلم
    الردود: 4
    اخر موضوع: 23-03-2009, 11:34 PM
  3. متى كبرت بطنك في اول حمل؟؟؟
    بواسطة مزاجيه % في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 18
    اخر موضوع: 16-06-2008, 09:10 AM
  4. عندي لكم لغز بس رجاء لاتقرأ الاجابة قبل ماتفكر ؟؟
    بواسطة Nice Girl في ركن الألعاب والترفيه
    الردود: 12
    اخر موضوع: 10-04-2008, 03:08 AM
  5. تم اللقاء...تم اللقاء... لا يفوتكن يا صبايا منتدى لك
    بواسطة #جاردينيا# في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 26
    اخر موضوع: 03-05-2007, 01:30 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ