المؤامرة
لم تعرف البشرية في تاريخها الطويل مؤامرة أخطر، ولا أخبث ولا أحقر من المؤامرة التي تعرض لها شعب فلسطين في هذا القرن ، والتي حاكها اليهود بدهاء شديد ، ونفذتها القوى الاستعمارية في العالم ثم ما لبث أن انضم إليها العديد من حكومات العالم التي تفتقر إلى أبسط مفاهيم العدل وقيم الحق . ويدعوا الكاتب إلى ضرورة كشف أبعاد تلك المؤامرة للعرب المسلمين حتى لا ينخدعوا بدعاوى التطبيع .
ولا تعرف البشرية أرضاً مثل أرض فلسطين التي ادعى مغتصبوها أنها قد أعطيت لهم من الله تعالى ، وأودعت وثائق تمليكها في كتاب مقدس ، يبيح للغاصب طرد مالك الأرض ، والمدافع عن النفس والمال والعرض باسم الله ، وقتله باسم أرحم الراحمين ، وتم تمليكها في رؤيا منامية بغير شهود إثبات ولو حتى شهود زور ، وانطلاقاً من هذه الفرية الكبيرة على الله بدأت خيوط المؤامرة .

- والصهيونية هي مشروع يهودي غربي يجسد الأسس العقائدية العنصرية لليهودية في إطار مشروع سياسي يهدف إلى إقامة دولة إسرائيل الكبرى لتكون دولة لكل يهود العالم ضمن حدود رسموها في خيالهم المريض من النيل إلى الفرات وتكون قاعدة تحكم شعوب الأرض عبر ما أسموه باسم " الحكومة العالمية " .
- لقد كفر اليهود ببعثة كل من السيد المسيح وسيدنا رسول الله - صلى الله وسلم وبارك عليهما وعلى كافة أنبياء الله ورسله - وأعلنوا إنكارهم لنبوتهما ولرسالتيهما وقالوا عن كل منهما - عليهما السلام - ليس هذا هو النبي الذي وعدنا به في التوراة .


- واللاسامية دعوى حديثة اختلقها اليهود في الغرب ليتخلصوا بها من أعدائهم ومنافسيهم وليستروا بها جرائمهم ، وليحصلوا بها على عدد من الامتيازات الخاصة ، بدعوى باطلة مؤادها أن العداء الذي يظهره غير اليهود ( الأمميون ) لليهود ليس بسبب جرائمهم ومؤامراتهم واستعلائهم الباطل على الخلق مع حقارتهم ووضاعتهم ، وإنما هو بسبب نقاء عرقهم ، وتميز قدراتهم،وتفردهم بامتلاك الثروة والمال .
- لمحات من أحداث عام النكبة: في الرابع من يناير 1948م نسف الصهاينة مبنى ( السراية القديمة ) في يافا وكانت ملجأً للأيتام مما أدى إلى استشهاد 17 عربيا وجرح أكثر من مائة ، وفى اليوم نفسه نسف الصهاينة عمارة بنك باركليز في يافا وغيرها من الأحداث .
وبعد أحداث سبتمبر كان على الولايات المتحدة أن تبحث عن كبش فداء تصب عليه جام غضبها وغضب رجل الشارع الأمريكي الذي خاب أمله في قدرة إدارته الأمريكية على توفير الأمن له على أرضه ، وهى التي كانت تتباهى بحرب النجوم كما تسميها أو الصواريخ المعترضة لتلك القادمة من خارج الحدود وتفجيرها قبل وصولها إلى الأجواء الأمريكية .


- وتوالت الأحداث بعد ذلك متسارعة بشكل جنوني لا يتسم بأقل قدر من الحكمة والتعقل فذكرت المصادر الأمريكية 19 اسماً متهماً بالقيام بتلك الهجمات الانتحارية من بينهم ستة أسماء لمصريين والباقي أسماء لسعوديين وعرب من جنسيات أخرى ، علماً بأنه لم يثبت وجود أي اسم عربي في قوائم الركاب الأربع المنكوبة المنشورة على شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت " ، وأن الأسماء التي أعلنتها الإدارة الأمريكية غير صحيحة جملة وتفصيلاً .
ومن أسباب كراهية العرب والمسلمين " ومعهم قطاع كبير من دول العالم " للسياحة الخارجية الأمريكية استمرار الدعم المالي والعسكري والسياسي للكيان الصهيوني رغم جرائمه العديدة لدرجة أنه لم تقم معركة واحدة بين الكيان الغاصب والدول المجاورة إلا وكان للغرب ( وفى مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية ) وجود فعلى في ساحة المعركة بتدخل سافر لقلب موازين القوى لصالح المحتلين ضد أصحاب المنطقة الأصليين .
- والإسلام يرفض الظلم ، والله يبغض الظالمين ، ويحذرهم من مغبة ذلك في الدنيا ويدعو إلى إقامة عدل الله في الأرض مع كل الناس ، ويدعو إلى إحقاق الحق ، وإزهاق الباطل ، ومن هنا شرع الله الجهاد - لا لفرض الإسلام على الناس بحد السيف كما يشيع أعداء هذا الدين - و لكن للدفاع المشروع عن النفس و المال والعرض ولرد الظلم عن الناس ، ومقاومة العدوان على حقوق الأفراد والجماعات باستباحة حرماتهم ، أو سرقة ثرواتهم ، أو احتلال أراضيهم ، فمن القيم الإسلامية الأصيلة حرمة الدماء والأموال والأعراض .

يتحدث الكتاب عن الموضوعات التالية :
• المؤامرة على شعب فلسطين وتحدياتهم لأمة الإسلام .
• تحريف اليهود للتوراة .
• لمحات من تاريخ فلسطين القديم .
• الإسلام يحرم الإرهاب في غير ساحات القتال .

وموضوعات أخرى كثيرة ...