جريمة قتل لا يعاقب عليها القانون
مع تطور المجتمعات .. و انتشار كل ما هو دخيل على هويتنا الإنسانية محاولا طمسها.. انتشرت أيضا الجرائم..
التي كان من أفظعها .. القتل..
القتل جريمة قديمة..
لكنها تجددت و تطورت.. حتى صار للقتل أساليب و أنواع شتى..
حتى نوعية المقتولين اختلفت .. فأصبحنا نرى المقتول أبا و أخا و صديقا و زوجة.... و غيرهم..
و تنوعت الأدوات .. من سكاكين إلى سواطير إلى مسدسات إلى رصاصات صامتة ..
و تعددت الدوافع ... سرقة ... جرائم شرف ... انتقام .. و غيرها
و القاتل – كما نعلم – في شريعتنا الإسلامية ... يقتل ..
لكن .. يبقى أبشع أنواع القتل .. النوع الوحيد الذي لا يعاقب عليه القانون..
و لا يجد المحامون كلمات لاستعادة حق موكلهم الضحية..
نوع يقتل الأخ و الأخت و الصديق ... بل يقتل أمة بأكملها إن تفشى بين أفرادها..
قتل الطموح..
قصة :
طفل..
كغيره من الأطفال في سن المدرسة ... يحب اللعب و اللهو ... و يكره قلم الرصاص و المعلم و المدرسة ..
دائما كان يسمع عبارة : ( أنت فاشل ) أو ( عمرك ما تفلح ) أو (لماذا أنت غبي ؟ ) ( فلان أحسن منك ..)
و غيرها من العبارات التي كان يسمعها من والديه و معلميه و أقرانه...
حتى نشأت عنده القناعة بأنه شخص فاشل مهما حاول.. فلمَ يحاول أصلا؟؟؟
نراه اليوم... شاب عاطل عن العمل ... بؤرة للمشاكل في منطقته.. لا يجد سوى المقاهي و الطرقات سكنى له..
و طفل آخر ...
كان أيضا يحب اللعب و اللهو ... و من الطبيعي أنه كره المدرسة في بداية مشوار الحياة ..
لكن أمه .. كانت تعلق على باب غرفته ورقة مكتوب عليها ( غرفة الدكتور ................)
كبر الطفل .. و هذه الورقة معلقة في خاطره .. و بالعمل .. و الاجتهاد..
وضع العلم تاجا على رأسه . ليصبح ( الدكتور : أحمد زويل )
لا ينطبق ذلك على الأطفال فحسب ... بل على الكبار أيضا..
و ليست هذه هي المجالات فقط ... بل تتعدد المجالات و تتعدد الدوافع و القتل واحد..
فاطرحي أفكارك .. نرحب بها .. و احكي لنا حكايتك .. لنتناقش..
هل تعرضت لمحاولة اغتيال طموحك من قبل ؟؟
ترى .. ما هي الدوافع لهذه المحاولة؟؟
و هل نجحت محاولة الاغتيال هذه؟؟
أم أنك كنت قد كونت حصانة ضد هذا النوع من القتل ؟؟
و هل أثرت تلك المحاولة على عطائك و استمرار طموحك؟؟؟
بانتظاركن
الروابط المفضلة