::
تسمرت أمام الشاشة..لتشاهد ما تعرضه القناة (الإسلامية)
لحظات..ويعرض برنامجها المفضل..
::
تجلجل صوتها..متزامنا مع ترانيم الشارة..
(اسكتووووووووا..اسكتووووووا)
بنبرة (عسكرية) صارمة..ونظرة حانقة لفّت بها من حولها..بما فيهم "والدتها"..!
::
لم تحرك عينيها عن الشاشة..
ولم تكن تجد بأسا من إطالة النظر في فلان وفلان..
ثم تصنفهم مرتبين في قائمة "الوسامة"..لهذا اليوم..!
::
أصبحت "مفتونة"
أصواتهم.. تستميل قلبها..
وتحركاتهم.. تأسرها..!
وأخبارهم لا تغيب عنها..!
::
مهلا..
يا مؤمنة..
فإن الخطاب..لكِ أنتِ أيضاً..
(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)
قال القرطبي : البصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه وغضه واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله.
وقال: وبدأ بالغض قبل الفرج لأن البصر رائد للقلب كما أن الحمى رائدة الموت وأخذ هذا المعنى بعض الشعراء فقال: ألم تر أن العين للقلب رائد** فما تألف العينان فالقلب آلف
وقال ابن العربي في أحكام القرآن:
"وكما لا يحل للرجل أن ينظر إلى المرأة فكذلك لا يحل للمرأة أن تنظر إلى الرجل , فإن علاقته بها كعلاقتها به , وقصده منها كقصدها منه" .
الروابط المفضلة