السلام عليكم:
في الحقيقه هذه اول مشاركة حقيقية لي في هذا المنتدى, هي بالأحرى سؤال عالق منذ قرون في ذاكرة العقل المسلم.

كلما كانت تمر أزمه من الأزمات على أمتنا وبعد التخبط والمحاولات الفاشلة كانت ترتد الأمه إلى الدين الإسلامي باحثه عن الجواب والخلاص في ذلك, أحياناً كانت تتطلب العمليه عشرات السنوات......ولكن لنتوقف لحظه عند كلمة العملية.....الكلمة تحتوي ضمناً منهج وخطه واضحة للبلوغ إلى إعادة الوصول روح الدين الأسلامي وتصور يبنى مجتمع كامل عليه ليقوم هذا التصور بجلب الخير للمسلمين ورفع الأذى عنهم.

إذن المهم وجود الخطه ....تعرفون أن أي جهد غير منظم وغير مركز مصيره الفشل الحتمي حتى لوكانت جزئياته صحيحه, على سبيل المثال لو أردت إعداد كوب من الشاي فأنت قبل أن تهم بذلك عندك تصور عن كيفية الخطوات اللازمة لعمل هذا المشروع, وتعرف ترتيب الخطوات والمهارات والمستلزمات الماديه لذلك.

ولكن المبكي في حال أمتنا أننا نريد وبكل شوق الإرتداد نحو التصور الأسلامي للمجتمع عقيدةً وإقتصاداً وسياستاً وتنظيم لشؤون المسلمين, ونجد أن بعض الجماعات والمنظرين المسلمين وضعو تصور لماهية ذلك النظام وشكله وطبيعة العلاقات داخله, ولكن أغفل الجميع عن طريقة الوصول إلى ذلك النموذج (مدينة رسول الله) وأخذت المساعي الفردية والجماعية تستغل من قبل الغرب بشكل شبه كامل, فيسقط المجهود الإسلامي فريسه سهلة ضمن خطط الغرب الكافر ليكون أداة تنفذ مشروعات الكفر بدون علم وبنيه صافيه.

لا أعرف هل هي مهمة المفكرين أو علماء الدين أو حتى الشباب لوضع تصور واضح ضمن خطوات مادية محسوسه يمكن حساب مدى نجاحها وفشلها على أرض الواقع, خطه تعتبر الخلاص والمكان الوحيد لتفريغ المجهود الإسلامي.

في الحقيقة أنا معلوماتي الدينية قليلة ولكن لدي سؤال واحد.....هل يوجد طريق واضح وخطه مذكورة في الدين الإسلامي تضمن الوصول للمجتمع الإسلامي؟

إن كان الدين الإسلامي قد شرح الأمور بشكل عام ولم يتجه نحو التفاصيل بنسبة لهذه القضيه بسبب خصوصية كل عصر ومنطقه وطبيعة الضغوطات الخارجية التي تؤثر سلباً في قيام المجتمع الإسلامي, إذن هناك مهم ضخمه على كاهل الأمه وكاهل كل علمائها ومنظريها وشبابها وفتياتها......هو السعي نحو بناء هذا التصور للطريقة الواضحه المدروسه للوصول نحو المجتمع.......أكرر نحن بحاجة للطريقة......طريقة واحده لا أكثر.

جزاك الله خيراً