لمَ لا تعزوني في أخي اللذي مات؟
والله اننا أمّةٌ ضربٌ من العجب
يُقتل أخي كل يوم في فلسطين
وتقصف عائلتي كاملة في العراق
أثناء حضورهم عرساً لقريب نعرفه
ونحن في لهو ولعب، لا يعود علينا بفائدة كثيرة بل على العكس
فلهو الكثير منا يعود سلبيا على إخواننا وأعمالنا وأعمارنا إلا من رحم الله
هذا ما تتناقله أقمارهم
والذين لا نحصيهم كثر
ولكن الله يحصي مسك الشهداء والصالحين العلماء،
حتى أصبحت دمائنا التي عصمها الله أرخص دماء المعمورة
وعجب الغيورين على امتهم يَكْمن في صمت أفعالنا التي نطيق
فأين من يرغم نفسه على اتمام فرض؟
فمن خان حي على الصلاة يخون حي على الكفاح
وأين من يرغم نفسه على التميز والإحسان في أهم أمور حياته؟
فمن الذي يرجو البركة بعقوق والديه؟!
ومن الذي صحح نيته من الشرك الخفيّ؟!
من ينتصر للضعفاء من النساء والعمال والشيوخ والولدان مِن ظلم أنفسهم؟! ومن ظلم غيرهم؟
من يصحح مفاهيم الغلاة من الخوارج وما انحدر من فرقهم؟
الذين اصترخصوا دماء المسلمين كما اصترخصها الكفار من بعدهم.
فهزيمتنا اقتصادية وعسكرية واجتماعية
وفرقتنا أصبحت مضربا لشماتت الناس فينا؟
لماذا لا نتلقى دروسا من الآخر فلا أرى غضاضة في ذلك
بل الحكمة ذالة المؤمن
إخواني أتريدون المساهمة في حقن دم أخي المهدر
أتريدون أن أساهم معكم في حقن دماء إخوانكم حقاً
الحل
أقيموا دين الله -ما ستطعتم- في قلوبكم
ترونه شامخا عزيزا في دوركم وعلى أرضكم
قال تعالى {أوَ لما أصابتكم مصيبة - قد أصبتم مثليها - قلتم أنى هذا ؟!!
قل هو من عند أنفسكم }،
ثم تأتي البشرى في نهاية الآية
نعم البشرى في تذييل الآية
قلَّ من يتفطن لها
{إن الله على كل شيئ قدير}
فلا يئس ولا قنوط
بل ثبات وعمل.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
فائدة
تأملوا بالآية كاملة كرةً أخرى
{أوَ لما أصابتكم مصيبة - قد أصبتم مثليها - قلتم أنى هذا ؟!!
قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيئ قدير }
{وإن تصبروا وتتقوا لن يضركم كيدهم شيئاً}
الآيات نزلت بعد الهزيمة من غزوة أحد
وأتت تو جيهات ربانية قي فقه الهزيمة والانتصار
وما أشبه اليوم بالبارحة على اختلاف وسائل النصر
لمن أراد الاستزاده يراجع التفاسير
أرجو من القراء ابداء ملا حظاتهم النقدية على المقالة لعزمي على نشرها في المنتديات
الروابط المفضلة