--------------------------------------------------------------------------------
هل صدقتم بأن دولة البقر....... والتي لا يتجاوز عدد سكانها الخمسة ملايين ... وراء ما حصل لنبينا صلى الله عليه وسلم ........ هل من المنطق والمعقول ..... أن تبرز دولة لا تمثل أي شيء ...ولم يسمع عنها أي شيء ........ ولا لها ثقل في المجتمع الدولي .... لا سياسي ولا حتى ثقافي ...... أن تقوم بإجراء مسابقة كراكاتورية مخصصة عن الرسول وتفعل ذلك واقعياً !!!!!!!!!!
الأمر مبيت له ..... ومخطط له ...... ولم تكن الدينمارك إلا أداة ......... ومركب ومطية لهذا الفعل ........ وعلينا أن نعي جيداً ..... أن هناك أيدي قد لا تكون خفية كما يراها بعض المحللين أو المرتئين وإنما هي خفية ظاهرياً..... جلية فعلياً ومن هو الذي لا يرى تلك الأيدي.... فأنا اربأ بكم وبنفسي عن فهم ما يجري او فك شفراته لان الأمر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ومن المعلوم ان هذه الأيدي الصهيونية القذرة والتي لا تنفك أن توقد نار الفتنة والدمار هي التي قد تجير الحدث لصالحها ... وتسعى لبلبلت الصفوف ... وبعث الأحقاد الكامنة...... نعم هي الأيدي الصهيونية والأسباب التي جعلتهم يفعلون ذلك كثيرة ....ومنها انتشار الإسلام انتشار النار في الهشيم وخصوصاً بعد أحداث الحادي عشر .... فأرادت أن تؤجج نار الخصام مابين المسلمين والنصارى ..... لتحط من قدر الإسلام بزعمها .... ولتشوه صورته في أذهان الاوروبييين أو النصارى ... فهي قد درست ما سيجري وما هي ردة الفعل لدى المسلمين ... وهي الآن تحاول استغلال هذه الغضبة العارمة الإسلامية لتدس إليها عملاء يحولونها إلى غير صالح المسلمين ..... وحتى أكون اشد وضوحاً فإن تسويق عقلية التفجير وتوثيقها ورسم الأماكن لها هي أنفاس يهودية لتجعل الغضبة علينا بدل أن تكون لنا.....ولتعمل ثغرة كبيرة يدخل من خلالها البروستانتا إلى ما يريدون
لان الغضبة والحنق إذا لم تنظم وتوجه فسوف تخبوا عما قريب وتتحول إلى رماد في أعيننا بدلا من أن تكون سلاحاً ونار نحرق بها هؤلاء السفلة
إن المقاطعة والمسيرات السلمية بما فيها احراق للأعلام ودهسها وكذا الكلمات المستنكرة لهي الأساس الإرتكازي لنجاح وانتصار الحرب الموجهة للعدو
كذلك الاحتجاج الرسمي - مع أني أرى أن تكون المقاطعة شعبية - حتى لا يجد الأعداء أي ثغرة ليجيروها ويحولوها إلى سياسة من خلالها يهددوا ويتوعدوا ....لكن إذا اقتصرت على الشعب فهم لن يجدوا ما يقولوا فالشعب حر فيما يراه ولن يحق لهم أي مسائلة مهما كان
لعله من المصطلح عليه عقلياً وتحليلياً .... أنهم توقعوا حصول انفجارات في الدينمارك .... كردة فعل إسلامية ... ليقلبوا الطاولة علينا .... وليحولوها إلى حرب إرهاب ..... وحتى يعطوا للعالم بان دين الإسلام دين دماء وتفجير وإرهاب .... لا دين سماحة وتعقل وحكمة .... ليس من الحكمة ابداً ولا من الشجاعة .... أن نواجه النار بالنار .....حتى ندرس العواقب ونعلم جيداً ما هي الأسباب... خلف هذه التداعيات ..... وما هي الإمكانيات وما هي العواقب......... العاطفة لا تنفك بحال من الأحوال عن العقل .... لكن يجب ان يوجهها العقل توجيهاً في صالحه ...... وأنا اعني .....أن هؤلاء الغاضبون من المسلمين إذا لم يوجهوا توجيهاً حكيماً ..... فلربما قلب الأمر وأصبحنا في دائرة الاتهام ...... يجب أن نتروى ونعلم أن الصهيونية ما أرادت إلا الوقيعة بالمسلمين ..... وان أي عمل سواء تفجير او قتل ما هو إلا وبال علينا قبل أن يكون نكاية بالعدو ..... إن المقاطعة الاقتصادية أشد وانجح سبيل .... بل هي رد ذكي قبل أن تكون رداً قاسياً يتجاوز إلى القاصم ..... ومن الجميل أن نتائج المقاطعة تتأتى سريعاً ...... ولعلنا نشاهد ونقرأ النتائج السلبية عن الخسائر الدينماركية ....... ومن البديهي أن تتساعد دول الكفر وتتساند وتتحد في وجه هذه الضربة القاصمة ...... ومنها ما تم ومنها ما لم يتم أو سيتم فيما بعد ..... ولعل انتشار الصور الساخرة بنبينا صلى الله عليه وسلم ..... في أكثر من دولة صليبية .... لهو دليل قاطع على محاولاتهم فك الحصار الاقتصادي عن دولة البقر ..... وهو دليل دامغ على قوة الضربة التي وجهتها المقاطعة الإسلامية ..... ولكن ولله الحمد فقد كان المسلمون على فهم ودراية باللعبة ...... وعلموا أنهم لو قاموا بمقاطعة كل من ينشر فسيعجزون .... بل ولن يستطيعوا الاستمرار وبذلك تنجح خطة أهل الصليب ..... ولكن خابت ظنونهم ..... وذلك بحزم المسلمين على مقاطعة الدينمارك فقط .... لأنها الرائد وصاحبة الشارة الأولى ..... وهو ما جعلهم في حيص بيص ......
والذي أتمناه أن تستمر المقاطعة .... دون إحداث أي أمر مهما كان ..... لأننا إلى الآن منتصرون ..... ما لم تتحرك الأفكار العاطفية المحدودة ..... وتحول الضغط القاصم إلى نار تحرقنا ....
لعلي أطلت ..... ولكن موضوعي وخطابي موجه بالدرجة الأولى إلى عقلاء قومي ..... والى أهل الساسة والريادة والحكمة .... والى من يعي ويقدر حجم المسألة ويقرأ ما وراء الخبر .......
أخيرا اقووول:
فداك أبي وأمي يا رسول الله ..... ونحورونا دون نحرك
الروابط المفضلة