فكر معي لحظة ،،، متى ستموت؟،،،، لا تدري !!! كيف ستموت ؟؟ .. أيضاً لا تدري ... مشكلة !!! ... لابأس .. أنا أدري متى وكيف ستموت ؟! .. لست مشعوذاً ولا عرافاً ... ولكنها معادلة سهلة فتأمل بترو وتؤدة ( من صنع الحياة ... صنع الموت !!) .. مجرد أن تساهم في صنع الحياة الحقة المؤثرة الفاعلة تصنع حينها موتك صارخاً :
تأخرتُ أستبقي الحيـــــــاة فلم أجد *** لنفسي حيـــــــاة إلا أن أتقدمـــا
عندما فقط تدرك مغزى قول الله تعالى ( ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ......
هل فكرت يوماً في سيناريو موتك؟؟ ...
من سيبكيك بصدق ؟؟..
لاأقصد أهلك وأسرتك ... بل أقصد ( المجتمع) من حولك ... هل ستشيعك القلوب القلوب قبل الأيادي ؟... هل ستظلم حارتك بعد موتك ويكون يوم وفاتك يوماً تاريخياً مشهوداً يولد على إثره كثير ...
من ( الموت) التائبون ؟!! ... لاتدري !! عفواً يا صاحبي فإن كنت تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم !!! ....
وخيل إلي أنك قد توفيت ...( بل أقصد أن أصدمها إيمانياً علها تولد من جديد ...!!!) لنتفق الآن أن الفرصة سانحة لنصنع الحياة دون أي تردد... إلى متى هذه الهزيمة النفسية؟؟ ... والشكوى المستمرة؟؟.. والتسخط الدائم ؟؟؟...
لاتغالط نفسك مرة ثانية لتخبرني بأن هذه مهمة (فلان وعلان ) ... كم مليوناً في عالمنا يقولون( تلك مهمة فلان !!) عجباً !!! .. ألا تريد الذكر الحسن ؟ .. وتحظى ( بلسان ذكر في العالمين؟) ..ألا تحب أن تكون ( مباركاً أينما كنت ؟) ... ألا تحلم بأن تكون ( إبراهيم .. كان أمة !!) ... وأخيراً الا تطمع في الجنة ؟.. وهي غالية ) أغلى مما تتصور .....
هل وضع على صدرك الصخر في الصحراء ؟
هل جلدت على ظهرك بقسوة؟؟...
هل حوصرت ثلاث سنوات حتى أكلت أوراق الشجر ؟..
هل هاجرت من بلدك قسراً تاركاً وراءك صبية صغاراً وأموالاً ونساءً ؟ ...
هل شهدت غزوة بدر أو أحد أو تبوك ....؟؟
يالنا من مساكين !!!!. لابذل ولا تضحية ولا عطاء ولا ورقة رابحة ثم نريد مزاحمة الصحابة والتابعين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر !!! بضاعتنا مزجاة ..فقراء .. وسلعة الله الغاليه !! .. والحل .. صناعة الحياة .. كلا لاوزر .. لا مخرج ولامفر إلا الله ( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ) صدقني .. اصنع الحياة .. الأمة تنتظر أمثالك ... أين شعرك ؟؟؟ .. أين قلمك ؟..أين فنك ؟ .. أين عملك ؟. أين طبك ؟. أين فصاحتك؟.. أين لغتك ؟.. أين ذكاؤك؟.. لماذا نضيع الجهود أمام الشاشات وخلف الأدراج وبين الملفات وعلى الكراسي والفرش الوثيرة ... وننسى الإسلام وصناعة الحياة؟...
بالأمان أخذتها من مجله الكاتب ( عبد القادر دهمان ) الله يجزاه الخير والله وصف حال أمه عربيه ... وأتمنى نكون نصنع في حياتنا ...
الروابط المفضلة