::
تعلو محياها ابتسامة..
تقترب وبين يديها عشرات الأوراق..تناولني واحدة..
وأخرى لرفيقتي..
ثم تنتقل إلى الأخوات بجواري..لتوزع البقية..
::
ما إن غادرتنا تلك..
حتى جاءت الأخرى..لتناولني نسخة من الورقة..
بادلتُها الابتسامة..
"جزاك الله خيرا..هذه واحدة معي.."
::
"بأبي أنت وأمي يا رسول الله"
أول ما وقعت عيني ..على تلك العبارة..
ثم قائمة بالمنتجات الدانماركية..
::
أشعر بالغبطة..وأنا أرى حركة الأخوات ونشاطهن..
و أتأمل تلك الروح المعطاءة..
والحماس المتوقد ..
::
نظرت في القائمة..
ترى هل ستستمر تلك الإرادة؟!
أم أننا سنكون كالبركان ..نثور بحرارة..
ثم نصاب بفترة ..خمود وركود..!
::
هذه المرة..
الأمر يختلف..
هذه المرة..
"رسول الله صلى الله عليه وسلم"
فإن كانت نفوسنا تشتهي..
فلتتوقف لحظة..
ولتفتح نافذة من النور..
من بين نقع الخيل في أحد..
كم لاقاه ؟!
وقبل ذاك في مكة..
كم وجد؟!
ليس لشيء..
ولكن..
لأجل أن تحيا روحي..وروحك..بنور الكتاب..وفيض الإسلام..
صلى الله عليه وسلم..
إن كانت نفسك تشتهي..
فاعلم..
أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم ماشبع من خبز قط..!
وأنت..
لديك من البدائل الكثير..وتحجم عن مقاطعة..لأجل أنك تشتهي..!
::
حينما اشتد أذى المشركين في غزوة أحد..
نادى صلى الله عليه وسلم في أصحابه
"من يردهم عنا وله الجنة"
فاستجاب سبعة من الأنصار..حبا وفداءاً..
حتى قتلوا جميعا..
وأنت..
تعجز عن نصرته ..بمقاطعة..لأنك تشتهي..!
::
قاطع..
واحتسب..
ستجد لذة الإرادة..
ستجد أنك تربي نفسك من حيث لا تشعر..
::
::فاصلة::
دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ابنه عبد الله رضي الله عنهما فرأى عنده لحما
فقال عمر: "ماهذا اللحم؟"
قال: "اشتهيته" ، فقال عمر :"أو كلما اشتهيت شيئا أكلته؟! كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كل ما اشتهاه"
الروابط المفضلة