انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 27

الموضوع: وسط زحام الآراء ... أين الحل !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    دَارٌ متى مَا أَضحَكَت في يومِها ### أَبكَت غَدَاً قُبحَاً لها مِن دَارِ ..
    الردود
    1,491
    الجنس
    أنثى
    التكريم

    Arrow وسط زحام الآراء ... أين الحل !!

    قرأت ردود الإخوة والأخوات في موضوع الأخ الموقر سمو المجد, في البداية حين قرأت الموضوع قررت أن أضيف رداً لكن نظراً لانشغالي لم أفعل ,
    ولكن هناك سبب أقوى دفعني لعدم الرد ستعرفونه من بين السطور, من خلال موضوعي هذا ..

    لقد ذكر الأخ الموقر سمو المجد قضية أضنته وأرهقته في التفكير ( ليس هنا بيت القصيد )
    ولكني رأيت الردود في بعض الأحيان أخذت منحىً آخر ( وجهات نظر متضادة )
    وهو بالضبط مربط الفرس الذي أرمي إليه,
    وهذا الذي أضنى أختكم مزون البحر وأرهقها , بل جعلها تتخبط يمنة ويسرة ,

    ما كنت أقصده بالضبط هو ( الاختلافات المذهبية واختلافات الفتاوى والآراء وكيفية الأخذ منها والعمل بها )
    هذا الموضوع يؤرقني ويقلق مضجعي , والله إني أشعر بالحيرة والتخبط ..

    أنا طالبة في قسم الشريعة الاسلامية في الجامعة , دخلت هذا القسم بملئ إرادتي ..
    بل كنت أقول لهم أني سأحفر هذه الرغبة حفراً في استمارة اختيار التخصص,
    رغم حبي لقسم اللغة العربية والانجليزية , ورغم اعتراض من حولي على ذلك لأنه بحسب كلامهم لديكِ قدرات وملكات يمكن استغلالها في غير هذا المجال البسيط والسهل!!!
    إلا أني فضلت العلم الشرعي عليهما وكنت سعيدة باختياري , لكن هناك جائتني الصدمة وأصابني الذهول ,
    فهيئة التدريس من مختلف الجنسيات والمناطق وووو ,
    هذا أمر معتاد لاغبار عليه , ولكن غير المعتاد هو تلك النعرة القوية المتمثلة في الخلافات المذهبية بصورة واضحة جلية ,
    قبل التحاقي بالجامعة لم أكن أسمع , أنت حنفي , وأنا حنبلي , وذاك شافعي وهذا مالكي !!!!!!!!!
    كنت أستمع لفتاوى العلماء الأفاضل وأعمل بها ,,

    لكن بدون سابق انذار وجدت نفسي الطالبة الحنبلية المتشددة !!!
    هذا ماقيل لي , رغم أني لا أعلم عن هذه التهمة شيئاً !!

    وجدت بعض هيئة التدريس عندنا ممن تحمل تهكماً واضحاً على المذهب الحنبلي ,
    لماذا أحمد بالذات لا أدري ؟؟

    وحسب ما قالوا لنا : إن الامام أحمد ابن حنبل متشدد ومذهبه متشدد , لذلك أنتم متشددون ..
    فالامام أحمد بن حنبل رحمه الله يعمل بالحديث حتى لو كان ضعيفاً , لأن من وجهة نظره أن يكون الأمر في النهاية
    ( قال الرسول عليه السلام ) ولو كان بنسبة ( 10% ) خير من أن يكون ( قال أحمد ) ولو بنسبة ( 90% )
    وهلم جراً لمثل هذا الكلام في كل مستوى دراسي , لا بد من سماع نفس الديباجة ,
    حتى عند شرح المحاضرات ( رغم أني لم أصل بعد لدراسة الفقه المقارن )
    لكن كل المواد التي أدرسها الآن يجب أن أدرسها بالخلافات الفقية كلها ,
    هذا جميل رغم صعوبة الطريقة , لكن مع زحام الآراء دون التوجيه إلى الدليل الراجح في المسألة من المرجوح,
    وتكرار العبارة ذاتها ( الحنابلة متشددين , وقالوا كذا وكذا في المسألة )
    وأحياناً مع التعليل بمدى قسوة هذا الحكم !!
    أجد نفسي في دوامة , فأنا على اعتباري طالبة علم مبتدئة, كنت أتمنى من يأخذ بيدي لا أن يشوش فكري ..
    فدائماً يقال لنا بلدكم هذا حنبلي ومفتيكم حنبلي , وأنتم لا تفقهون من الفقه غير المذهب الحنبلي ,
    وقيل لنا أننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر على جهل ( المقصد من ناحية واحدة , او رؤية مذهبية متطرفة
    متمثلة في مذهب الامام أحمد بن حنبل )
    المقصد أننا ننكر على الآخرين المنكر حيث يفترض لنا أن لا ننكر ,
    وعلى سبيل المثال العابر لا الحصر :
    * حلق اللحى من الأمور الخلافية فالمذهب الشافعي يرى سنية اطلاق اللحية وغيره يرى وجوبها ,
    إذاً المفترض أننا لاننكر على من حلق لحيتة .

    * تزويج المرأة نفسها دون وليها فنكاحها باطل عند الجمهور ,جائز عند الحنفية .
    إذاً المفترض أنه لو حدث ذلك فالزواج صحيح لمن فعلته , ولا ننكر عليها ,

    * الغناء والموسيقى مسالة خلافية , والمذهب المالكي أوسع المذاهب في ترخيص آلالات الموسيقى ,
    إذاً لا ننكر على من يستمع الغناء ..
    تذكرت موقفاً حدث معي بفصلي ,
    كانت هناك لعبة تصدر صوتاً موسيقياً , فذهبت إحدى طالباتي الصغيرات وأغلقت صوته وقالت الموسيقى حرام
    ونحن هنا بفصل قرآن . ونظرت إلي معجبة بما فعلت تريد من معلمتها أن تثني عليها..
    ابتسمت لها ابتسامة صفراء , وقلت في قلبي قالوا لنا لا تعقدوا الناس فالموسيقى مسألة خلافية !!!

    ألم ننكر تلك الأمور طيلة سنين عديدة , ليس من بنات أفكارنا, بل على أساس ما سمعناه من فتاوى العلماء الأفاضل
    أمثال ابن باز وابن عثيمين الذي وصل لرتبة الاجتهاد وعدم التمذهب , وغيرهم ,

    لا ادري ماذا أضيف غير اني لا أخفيكم أني صرت أحب التهرب من العالم حولي ,
    لذلك تجدون مواضيعي الفترة الأخيرة تترجم هروبي هذا في حديثي مع الجمادات حولي ,
    أشعر أنها الصدق الوحيد المتبقي في هذا الكون ..
    حتى أني لم أعد أستمع لفتاوى العلماء بنفس حماسي السابق , لا لأنهم على غير حق ,
    ولكن آخر ما قالته لي دكتورتي في الجامعة , تتبع الفتاوى يؤدي في النهاية إلى المصح النفسي !!
    أنتِ طالبة علم ويجب أن تبحثي المسائل بنفسكِ ,
    ولكني طالبة علم مبتدئة , وليست لدي ملكة البحث من بطون الكتب بعد ..
    والأمر ليس بهذه السهولة !!
    وإلا لما تميز العالم عن طالب العلم عن العامي عن الجاهل ..
    لست مقتنعة بكلامها , لكني لا أريد سماع شي من أحد ,


    راودتني نفسي بالهروب أحياناً , ولكن هذا يُعد جبناً مني ,
    لا أريد الهروب , أريد الحقيقة الآن ..


    ألم يقل الامام أبو حنيفة والامام الشافعي رحمهما الله ( إذا صح الحديث فهو مذهبي )
    وقال الامام مالك رحمه الله ( ليس أحد بعد النبي عليه السلام إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي عليه السلام )
    وقال الامام احمد رحمه الله ( من رد حديث رسول الله فهو على شفا هلكة )

    سمعت أنه قديماً زادت النعرة والتعصب المذهبي عند البعض لدرجة أن الصلاة تُقام أربع مرات ,
    مرة على المذهب الحنفي ومرة على الشافعي ومرة على الحنبلي ومرة على المالكي !!!!!
    هل سنعود لنصير مثل ذلك ؟؟!!!

    أطرح هذا الموضوع الذي زلزل كياني بين أيديكم ,,

    ورجاء خاص من الجميع المشاركة , ولكن بشرط عدم التشهير بأحد أو التجريح لا بعالم ولا بطالب علم ولا غيره ,

    أريد منكم مساعدتي في التوصل لجواب يريح قلبي , ولكم مني جميعاً الدعاء بالهدى والسداد ..

    أختكم مزون البحر ..
    اللهم ارحم غاليتنا مريم 2004 وأدخلها فسيح جناتك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الموقع
    ..ღ ..اللهُمّ إني اسألُكَ الأُنسَ بقرْبك ..ღ ..
    الردود
    8,280
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • بهاء الحرف
      • مبدعة استراحة الإخاء
      • لمسة مبدعة صيف 1429هـ
      • لمسة الإبداع
    السلام عليكم ورحمة الله

    اختي مزون البحر
    لامستي شيئا مما اعانيه انا ايضا في دراستي
    فانا تقريبا في نفس التخصص ولكن ربما اختلفت التخصصات الفرعيه لديكم

    ماأعاني منه
    هذا جميل رغم صعوبة الطريقة , لكن مع زحام الآراء دون التوجيه إلى الدليل الراجح في المسألة من المرجوح
    ,

    نعم أحسنتِ أعاني من ذلك كثيراً حتى اني والطالبات نحاول ايجاد الراي الراجح بالبحث في المرجع المحدد ولكن أحياناً لايكن موجودا ليت من قامت بالشرح والتوضيح وضّحت لنا ذلك بحكم كثرة اطلاعها
    ننتهي من المسأله ونحن في اكثر الاحيان لانعلم ماهو الحكم فيها؟؟!!

    أيضا مسأله اختلاف المذاهب قد تكون متواجده لدينا ولكن ليست واضحة الا ان كنتُ مدققه في كلام الاستاذه نوعا ما
    أذكر إحدى الدكتوارات اكانت تتحدث عن صيام يوم الاثنين فتحدثت في ضمن كلامها ان ذلك احياء لمولد النبي اوشئ من ذلك ولكن كان ماقالته مخالفا جدا أحدثت ضجه في القاعة وفي المحاضرة التي تليها في الاسبوع الثاني
    ناقشنها الاخوات وتكلمن معها في نفس الموضوع لاننا تفاجانا بكلامها
    فقالت بانها فقط تريد ان تعرف ماذا سنفعل وماذا ستكون ردة فعل الطالبات ؟؟!!
    لكن مالاحظته في اثناء حديثها عند التطرق لتلك المسأله انها متعصبه لرأيها فهذا ماجعلني اعتقد بأنها قد وُجهت من قبل احدى أعضاء التدريس فتراجعت عن كلامها وأيضا لكثرة الضجة التي اثارتها لانه قد يتسبب ذلك في نقد وشكوى من الطالبات عليها

    نعم حيرة ياعزيزتي كما وجهتي
    نريد ان نتعلم ديننا ولكن نواجه تلك الحيرة لماذا ؟!!

    لماذا لاترجح لنا الاقوال
    لماذا لايكن اعضاء هيئة التدريس على وعي تام باحكام الشريعة والعقيدة فنحن نريد معرفة ذلك بحكم واحد لانختلف فيه

    نريد ان نخرج من ذلك بفائدة بعلم حتى ان سؤلنا نستطيع ا لاجابه !!

    سأنتظر الجواب معك علي اجد الجواب الذي يذهب عني حيرتي أيضا

    دام قلمك المبدع غاليتي ودمتي بود
    آخر مرة عدل بواسطة شمووخ همّه : 24-01-2006 في 11:20 PM
    :

    " عرفتُ الحياةَ طريقاً إليك ، وليست مُناي ولا مُستقرّي ،، ❤️"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    دَارٌ متى مَا أَضحَكَت في يومِها ### أَبكَت غَدَاً قُبحَاً لها مِن دَارِ ..
    الردود
    1,491
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    أختي الغالية أتمنى أن نجد من يسعفنا بالحل ,
    أنتظر مثلكِ العون ..
    اللهم ارحم غاليتنا مريم 2004 وأدخلها فسيح جناتك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    أرض الله
    الردود
    2,740
    الجنس
    الاخت الفاضلة
    فعلا موضوع محير لعوام المسلمين البسطاء عندما يختلف المجتهدين السنيين
    الثقاة في العلم الشرعي واللذين
    توافرت بهم شروط الاجتهاد ... في مايخص مستجدات العصر والتي تتطلب منهم استنباط حكم جديد في مسالة معينة ويقذفون بعضهم البعض يجعل العامة في حيرة وشتات من امرهم ...
    فما ذنب عوام المسلمين في هذه الحيرة والشتات
    اما ما حصل فيه خلاف بين المذاهب الاربعة فكل فتوى وان كان فيها خلاف فالاخذ بايسرها للفرد المسلم يعتبر على حق وليس آثم ... هذا هو فهمي البسيط للامور ... والله اعلم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    فلسـ داريـ ودرب انتصاريـ ـطين
    الردود
    13,195
    الجنس
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    برأيي أن الحل في يد المسئولين عن المناهج التي تُدرس ومن بعدهم المدرسين أنفسهم..فحسب علمي هذه المشكلة غير موجودة في الجامعة التي تدرس بها أختي وهي تدرس بكلية أصول الدين..بالعكس فهي تواجه صعوبة في حفظ كل الآراء بالإضافة إلى الرأي الراجح في كل مسألة..وطالما سألتها عن أشياء فقهية أكون قد قرأت حكما متشددا فيها..ترد علي بأن هذه القضية مختلفٌ فيها حتى لو قال بعض العلماء بأن الحكم فيها حرام فهذا لا يعني بالضرورة أنها فعلا حرام وإنما هذا نتيجة اجتهاد أشخاص مهما كانوا ومهما وصلوا في العلم فإنهم يبقون بشرا يخطئون ويصيبون..هذا الكلام بالطبع بالنسبة للقضايا التي لم يرد بها نص..أما ما ورد به نص -كما تعلمين بحكم دراستك- فليس فيه اجتهاد..

    أما بالنسبة لنظرة البعض للمذهب الحنبلي..فهذه أول مرة أسمع فيها عن تشدد المذهب الحنبلي..كنت أعتقد أن المذهب الشافعي هو أكثر المذاهب تشددا!!!..

    عندنا يتم تدريس مساق الفقه المنهجي (العبادات والمعاملات) كمتطلب جامعي ..يتم من خلاله تدريس الأحكام حسب المذهب الحنفي بطريقة مبسطة وملّخصة لأنه لجميع الطلبة ولكن هذا لا يمنع أن يُذكر رأي باقي المذاهب في بعض القضايا مع ذكر الرأي الراجح..

    بالنسبة لكم أنتم طلبة العلم فأسأل الله أن يعينكم.. لأن على عاتقكم مسئولية كبيرة فأنتم فقهاء وعلماء الغد..

    اقتراح
    لماذ لا تتقدمي بهذه التساؤلات إلى المسئولين عندكم في الكلية فربما يكون على يديك تغيير في طريقة التدريس أو أن يقنعوكِ بوجهة نظرهم..

    وفي الختام أشكرك على طرحك المميز وآسفة على الإطالة..

    "عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً"
    الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله






  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    ياه يا مزون كأنك تتكلمين بلسان حال أغلبيتنا!
    غاليتي سأختصر ما أود قوله؛ تربيت في بيت متدين، يقال أننا شافعيون، ولكن لا أدري لماذا.
    إلا أننا كنا ولا نزال عائلة تستخدم عقلها في أكثر الأمور. لا نفتي إلا أننا نعلم أن الإسلام دين عقل فنبحث دوماً بين الكتب.
    كنا في مدارس إسلامية في مرحلة المراهقة ولم نسمع ولم نتعلم شيئاً عن تحريم الموسيقى، تحريم الصور، وغيره من المحرمات التي تظهر كل يوم. بل تعلمنا من القرآن والسنة والحديث ولم نقرأ ما يترجم هذه المحرمات.

    جاءني زوجي حالياً وقت الخطبة وقال أن الموسيقى حرام، لم يسمع بهذا والدي مدى حياته، ففتح الكتب الشرعية، مثل الإمام الغزالي، القرضاوي، وفقه السنة وغيرها من الكتب، ولم يجد ما يفيد بأن هذا حرام! تعجبنا، من أين هذا إذن؟! فقال أبي أن الموسيقى الحرام التي يأتي معها الكلام الفاحش والغانيات والخمور والعياذ بالله! ولكن أنا امتنعت عن الموسيقى منذ ذاك الحين على أي حال.

    إلا أنني كبرت وعقلي أصبح يعمل ولا يعتمد على غيره في الرأي، بل بحثت وبحثت وسألت الكثير من الشيوخ، ولم أجد بينهم من يقول هذا حرام وذاك حرام، بل الحرام ما حرمه الله ورسوله وهو بيّن.
    كذلك منهم من قال كما ذكرتِ أن هذا أفتى بحرمته، وذاك أفتى بحرمته في حالات معينة، وذاك أباحه!
    وهنا احترت، أي طريق أتبع؟!
    ولهذا فأنا لا أتبع مذهباً معيناً، أفعل ما أجده مقرباً لعقلي كمسلمة وباعتدال. لا أسمع الموسيقى فهي لا تروق لي، إلا أني لو سمعتها في أنشودة دينية لا أمانعها كثيراً إلا أني لا أحبذها، وإن كانت في عرس فهذا شأن أهل العرس، لا أخرج! ولا أسمعها إلا باعتدال ونادراً. الصور التي حرمها البعض وحللها البعض، لا أضعها على الحائط، إلا أني لدي المئات منها وهي في ألبومات الصور، ولن أقتنع بحرمتها بأي حال، فعقلي يرفض هذا تماماً، كذلك عقل الكثير ممن أفتى بعدم حرمتها، وهنا كان اعتدالي في الأمر؛ لا أعرضها ولكن أحتفظ بها في خزانتي.

    كذلك آراء من قال أن وجه المرأة حرام أن يظهر، لا أفرض رأيي على أحد ولا أود أن يفرض رأي أحد علي، رأيي والذي قرأته للكثير من الشيوخ أن غطاء الوجه ليس فرضاً مع حرمة التبرج والبعض يقول أنه فرض.. ولهذا من يقول أنه فرض فهذا شأنه ومن ينفي أنه فرض فهذا أيضاً شأنه، أحترم الرأيين ولا أفرض رأيي على الرأي الآخر.

    والكثير من الآراء المتضاربة التي أنهكتنا تفكيراً، أما الآن لم أعد أبحث، آخذ فقه السنة وأبحث، لا أسأل شيخ ولا أسأل من يفتي لي، لأني بالفعل كما قالت لك المعلمة كدت أن أذهب إلى المصحة النفسية من كثرة ما سمعت آراء متضاربة!

    أجد نفسي الآن أبتعد عن الأركان الإسلامية وأقولها بكل صراحة، أصبحت أخافها، فكلما قرأت في مكان لا أجد إلا التحريم، وأفاجأ كل يوم بحرام جديد، وكلما حلل شيخ شيئاً هوجم، من صرح أن هذا صحيح وهذا خاطئ؟ من قال أن من يحرم كل شيء كان في الجنة ومن يحلل دخل النار؟ كل عالم لديه جهوده وأسبابه ودراساته التي يعتمد عليها، فهذا على حق وذاك على حق.. والله أعلم.

    عذراً لم أختصر، إلا أن هذه الكلمات محبوسة لدي منذ سنوات طويلة جداً


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين .. الرحمن الرحيم .. مالك يوم الدين ..
    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وآله وصحبه أجمعين .. ومن سار على نهجهم واهتدى بهديهم إلى يوم الدين ..

    أما بعد ..

    فإني أتقدم في بداية ردي هذا بأكثر من إعتذار ..

    أما الأول منها .. فلصراحتي التي ستتجلى في ردي هذا .. فلن أكون أكثر صراحة من اليوم .. ولعلمي ويقيني أن صراحتي ستُغضب مني البعض -سواء كثُر هذا البعض أم قلَّ- .. بيد أنه يجب أن يضع كل من يقرأ هذا الرد في حُسبانه أني والله أسعى وراء الحق ولا شيء غيره ..

    وأما ثانيها .. فلما أتوقعه من طول لردي هذا وهو ما أراه يتطلبه الأمر لحساسية الأمر وأهميته ..

    وأما ثالثها .. فلما قد يوجد من أخطاء طباعية أو لغوية .. ذاك أني قد إعتدت أن أكتب السواد الأعظم من موضوعاتي وردودي من خلال المكان المُخصص لكتابة الموضوعات والردود في المنتدى .. ثم بعد ذلك أُلقي نظرة أخيرة على ما كتبت لتصحيح ما قد يرد فيه من أخطاء .. ثم يأتي دور إدراجه .. ولست ممن يقضي ساعات طوال أو حتى أيام في تنقيح رده أو موضوعه .. وكنت أتمنى من كل قلبي لو كنت كذلك .. لأني أرى ذلك أجدى وأنفع لما يُكتب (وهذا السرُّ أُذيعه لأول مرة) ..

    كما وأرى أنه يجدر بي أن أذكر هنا أني لست بطالب علم ولا حتى طويلب علم .. بيد أني في حُكم المطلع سواء أكان ذلك قراءةً أو سماعاً أو مشاهدة أو حضوراً .. لكيلا أُظلم فأُصنَّف على أني من أُناس هم أرفع مني مكانة وقدراً ..

    وبعد كل ما تقدم مما رأيتُ أن إيضاحه من الأهمية بمكان .. يأتي دور ما جاء في رد أختنا الفاضلة مزون البحر ..

    فأقول مستعيناً بالواحد الأحد الفرد الصمد :

    إتخذت أختنا الفاضلة من موضوع سابق لأخينا الفاضل سمو المجد حول التصوير مدخلاً لموضوعها الذي نحن بصدده الآن .. وحيث كان الأمر كذلك .. وجب عليَّ أن أبدأ أنا الآخر من حيث بدأت هي (أخونا سمو المجد وموضوعه) ..

    فأقول :

    حقيقةً .. أني أعتبر الموضوع الذي طرحه أخونا سمو المجد والذي هو عبارة عن استفتاء حول التصوير .. هو موضوع في غير محله .. وكنت أتمنى منه لو أنه لم يطرحه بصيغته تلك .. ذاك أنه عندما يكون هناك حكم شرعي أو أكثر في مسألة ما -بمعنى أن المسألة خلافية- وفيها أقوال مُعتبرة .. فأن للمسلم أن يأخذ بما يرتاح له قلبه من القولين أو الأقوال وليس عليه أن يُلزم غيره به ولا أن يُلزم نفسه بما عليه الآخرون في حال كانت نفسه مُرتاحة للأدلة التي لا يأخذون بها .. أما أن تُطرح المسألة للتصويت وكأنها مشكلة فردية أو إجتماعية وليست مسألة شرعية .. فإني أرى أنه وقع في خطأ كنت أتمنى أن يتحاشاه .. خصوصاً وأنه ما حصل في موضوعه من تعدد الآراء ما هي إلا نتاج طبعي لإختلاف الفقهاء في تلك المسألة .. إذا فكان من الأجدى والأحرى والأنفع والأسهل والأيسر أن يرجع لأقوال العلماء المُعتبرين في تلك المسألة ويرى دليل كل فريق منهم .. ثم له بعد ذلك أن يُلزم نفسه بما إطمأنت له نفسه .. خصوصاً وأن غالب المتواجدين هنا -وأنا منهم- هم من عامة الناس .. ممن ليسوا مُجتهدين ولا حتى طلبة علم .. ما يعني أن طرحه للموضوع ليس ذا جدوى البتة ..

    وأنا هنا أستغرب من قول أخينا سمو المجد عندما قال في رده على موضوع أختنا مزون البحر الذي نحن بصدده :

    فعلا موضوع محير لعوام المسلمين البسطاء عندما يختلف المجتهدين السنيين
    الثقاة في العلم الشرعي واللذين
    توافرت بهم شروط الاجتهاد
    وأقول :

    طالما أنك تُقرُّ هنا أن الموضوع مُحير لعوام المسلمين البسطاء .. ألم يكن الأحرى بك عدم طرح موضوعك حول التصوير للتصويت .. منعاً للتشويش على أولئك العوام الذين تطرقت إليهم .. والذين يوجد منهم عدد لا بأس به هنا سواء أكانوا أعضاء أو زواراً للمنتدى أولاً ؟؟!! .. وثانياً .. لكون الموضوع يُعد مسألة شرعية وليست قضية إجتماعية أو مشكلة فردية يتم التصويت عليها ..

    ثم ..

    تعجبت عندما قرأت هذه العبارة في ردك أعلاه :

    المجتهدين السنيين
    فالعادة عندنا أن نقول أهل العلم المجتهدين من أهل السنة والجماعة .. أما لفظة (السنيين) .. فحقيقة أنها أثارت عندي تعجباً لا ينقضي ..

    ثم قال في رده :

    في مايخص مستجدات العصر والتي تتطلب منهم استنباط حكم جديد في مسالة معينة ويقذفون بعضهم البعض يجعل العامة في حيرة وشتات من امرهم
    وأقول :

    إتقِ الله .. ما علمنا هذا من عُلمائنا .. وليس من خلقهم أن يقذف بعضهم بعضاً لمجرد الإختلاف في الآراء الفقهية .. حيث أن علماءنا يعلمون تمام العلم أن هناك فقهاً للإختلاف بل إنهم يُعلِّمون طلبتهم ومُريديهم أحكام فقه الإختلاف .. فكيف يُمكن أن يقوم عالم يعلم الأحكام الشرعية وما اُختُلِفَ فيها من الأمور الفرعية ويعلم جيداً فقه الإختلاف .. أقول .. كيف يُمكن أن يقوم بقذف عالم آخر أو مجتهد لمجرد أنه إجتهد في مسألة فرعية ؟! .. خصوصاً وكلنا يعلم أن المُجتهد إما أن يُصيب أو يُخطئ .. فإن أصاب فله أجران .. وأن أخطأ فله أجر .. فمن باب أولى أن يكون علماؤنا أعلم بهذا الأمر ..

    وللحق أقول .. أن هذه ليست المرة الأولى التي يتناقض فيها أخونا سمو المجد في أقواله وموضوعاته وردوده .. وإن أراد مني أن أُبيَّن له ما قد وقع فيه من تناقضات .. فما عليه إلا مُراسلتي عبر الخاص .. وأنا على أتم إستعداد لموافاته بما لديَّ حول هذا الخصوص ..


    أما فيما يتعلق بباقي ما جاء في موضوع أختنا مزون البحر آنف الذكر ..

    فأقول :

    فإني أود أن أسأل أختنا سؤالاً :

    ما الهدف المنشود الذي من أجله طرحتي هذا الموضوع في هذا المنتدى المبارك ؟! ..

    فإن قلتي أنكِ حيرى في أمر إختلاف العلماء وتعدد آرائهم في المسائل الفرعية .. قلنا لكِ .. وهل هذا هو المكان المناسب ؟! .. أليس هناك سُبلاً وطرقاً أخرى يُمكن طرقها لمن هم أهل علم وتُقى وثقة يمكنهم إزالة تلك الحيرة أو التقليل منها على أقوال الأحوال ؟! ..

    وإن قلتي أنكِ ما طرحتيه إلا من أجل إيجاد حلٍ لمشكلة تعدد الآراء الفقهية في بعض المسائل الفرعية .. قلنا لكِ .. هذا أمر مُحال إلا أن يشاء الله .. فالإختلاف هي سنة الله في خلقه .. ولو كان في ذلك إمكانية لكان ذلك منذ زمن طويل .. غير أنه ولكون ذلك الإختلاف في بعض الفروع كان مُبنياً على إجتهادات ومستنداً إلى أدلة يراها كل فريق صحيحة أو يُعتمد عليها .. كان لكل واحدٍ منه رأيه المُعتبر دون أن يُصادر رأي غيره .. وهذا يندرج كما سبق وقلنا ضمن فقه الإختلاف الذي يعلمه ويعمل به علماؤنا الأفاضل .. والذين يرى كثير منهم أن الإختلاف رحمة ..

    ولو فرضنا على سبيل الجدل .. أنكِ ما طرحتي الموضوع إلا من أجل الوصول إلى حل لما ترينه مُشكلة حيرتكِ وأقضَّت مضجعكِ .. فإني أسألكِ هنا :

    ما هي رؤيتكِ أنتِ التي ترينها حلاً لهذه المُشكلة ؟! ..

    ثم ..

    كرَّرتي عدة مرات عبارات :

    وجدت بعض هيئة التدريس عندنا
    وحسب ما قالوا لنا
    فدائماً يقال لنا
    وقيل لنا أننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر على جهل
    وغيرها مما شابهها .. وأقول : سبحان الله .. وهل تُعد (وجدتُ ، قالوا لنا ، قيل لنا ، يُقال لنا) مصدراً من مصادر العلم .. وهل يُحكم بمثل ذلك على عالم إمام جليل ؟؟!! .. وهل كل ما يُقال يؤخذ به .. ألستِ أنت من تقولين وتعلمين أنه كل يؤخذ من قوله ويُرد إلا صاحب القبر -صلى الله عليه وسلم- وقد أوردتي ذلك في موضوعكِ ؟! .. أليس من الأولى تطبيق ذلك على من ينقل مثل تلك الإحكام على إمام جليل كأحمد بن حنبل ؟! .. أين أنتِ عن سؤال أهل العلم ؟! ..

    وأعجب ما قرأته في موضوعكِ هو قولكِ :

    فالامام أحمد بن حنبل رحمه الله يعمل بالحديث حتى لو كان ضعيفاً , لأن من وجهة نظره أن يكون الأمر في النهاية ( قال الرسول عليه السلام ) ولو كان بنسبة ( 10% ) خير من أن يكون ( قال أحمد ) ولو بنسبة ( 90% )
    وأقول :

    هذا والله تجنِ على ذلك الإمام الجليل .. ذاك أنه لا يقول بالحديث الضعيف .. بل كل ما في الأمر أنه يُنسب إلى الإمام أحمد رحمه الله قوله :

    (إذا جاء الحلال والحرام شددنا في الأسانيد وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)

    وهذه العبارة منسوبة إلى الإمام أحمد رحمه الله وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك .. غير أن البعض لا يعرف مدلول هذه العبارة .. فذهبوا إلى أنه يقول بالحديث الذي لا تقوم به حجة حتى ولو في فضائل الأعمال .. وهذا غير صحيح ..

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (ج18ص65): "قول أحمد: "إذا جاء الحلال والحرام شدّدنا في الأسانيد وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد" وكذلك ما عليه العلماء بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به، فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملاً من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم".

    وقال ابن القيم في إعلام الموقعين (ج1ص31): "ليس المراد بالضعيف عند أحمد الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم لا يسوغ الذهاب إليه والعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسم من الصحيح وقسم من أقسام الحسن ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب"

    وقال العجاج في التعليق على هذه العبارة: "وفي بعض الضعيف عند أحمد الحسن في اصطلاح من جاء بعده"

    وقال طاهر الجزائري في كتابه توجيه النظر إلى أصول الأثر، ص292: "قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتاب منهاج السنة النبوية – إن قولنا إن لحديث الضعيف خير من الرأي ليس المراد به الضعيف المتروك لكن المراد به الحسن كحديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده وحديث إبراهيم الهجري ممن يحسن الترمذي حديثه أو يصححه وكان الحديث في اصطلاح من قبل الترمذي إما صحيح وإما ضعيف، والضعيف نوعان ضعيف متروك وضعيف ليس بمتروك، فتكلم أئمة الحديث بذلك الاصطلاح فجاء من لا يعرف اصطلاح الترمذي فسمع قول بعض أئمة الحديث الضعيف أحب إلي من القياس فظن أنه يحتج بالحديث الذي يضعفه مثل الترمذي"

    وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على اختصار علوم لحديث لأبن كثير (ص92).وأما ما قاله أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك ـ إذا روينا في الحلال والحرام شددنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا، فإنما يريدون به فيما أرجح والله أعلم أن التساهل إنما هو في الأخذ بالحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة فإن الاصطلاح في التفرقة بين الصحيح والحسن لم يكن في عصرهم متقرراً واضحاً بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو الضعف فقط".

    أقول :

    وغير ذلك مما لا يتسع المجال لطرحه .. ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ..


    وأذكر هنا عرضاً ما تفضلتي بقوله .. وأثار حيرتي :

    تذكرت موقفاً حدث معي بفصلي ,
    كانت هناك لعبة تصدر صوتاً موسيقياً , فذهبت إحدى طالباتي الصغيرات وأغلقت صوته وقالت الموسيقى حرام ونحن هنا بفصل قرآن . ونظرت إلي معجبة بما فعلت تريد من معلمتها أن تثني عليها..ابتسمت لها ابتسامة صفراء , وقلت في قلبي قالوا لنا لا تعقدوا الناس فالموسيقى مسألة خلافية !!!
    وما تفضلتي به هنا يوحي إلى كل من يقرؤه أنكِ مُعلَّمة .. بينما لو رجعنا إلى مُقدمة موضوعكِ لوجدنا أنكِ تقولين إنكِ طالبة في الجامعة :

    أنا طالبة في قسم الشريعة الاسلامية في الجامعة
    فإيهما أنتِ ؟! .. طالبة في الجامعة .. أم مُعلمة ولديكِ طالبات صغيرات ؟!! ..

    أما ما جاء في باقي موضوعكِ من سرد لبعض أقوال أئمتنا رحمهم الله مما ترينه يزيد من حيرتكِ ويُشتت ذهنكِ ويجعل من الجمادات أصدق ما في الواقع !!! ..

    فأقول كل ذلك يندرج ضمن فقه الإختلاف والذي هو سنة الله في خلقه ..

    ولعلي هنا أن آتي بقُصاصة جلبتنا من أحد المواقع حول هذا الخصوص ويُفيد في هذا الأمر ..

    غير أني أُحب وقبل أن أختم ردي هذا .. أن أُشير إلى من قال أن سيستغني عن سؤال أهل العلم بالرجوع إلى الكتب .. وأُذكره بقول أهل العلم فيمن ترك السؤال ولجأ إلى الكتاب وحده .. حيث قالوا قولاً معناه :

    (من كان شيخه كتابه .. كان خطؤه أكثر من صوابه )

    كما ويجب أن نعلم أن في تركنا لسؤال العلماء ردٌّ لأمر الله عز وجل حيث قال :

    (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)

    وإليكِ هنا قُصاصة اجتزأتُها من أحد المواقع يتحدث عن الحكمة من الإختلاف .. عسى أن ينفع الله به :

    الوعي بأن الاختلاف في فهم الأحكام الشرعية الفرعية ضرورة لا بد منها أوجبتها طبيعة الدين، وطبيعة اللغة، وطبيعة البشر، وطبيعة الكون والحياة. فأما طبيعة الدين فقد أراد الله تعالى، أن يكون في أحكامه: المنصوص عليها والمسكوت عنها، وأن يكون في المنصوص عليه المحكمات والمتشابهات، والقطعيات والظنيات، والصريح والمؤول، لتعمل العقول في الاجتهاد والاستنباط فيما يقبل الاجتهاد والاستنباط، وتسلِّم فيما لا يقبل ذلك، إيمانًا بالغيب، وتصديقًا بالحق، وبهذا يتحقق الابتلاء الذي بنى الله عليه خلق الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان:2]، ولو شاء الله لجعل الدين كله وجهًا واحدًا وصيغة واحدة لا تحتمل خلافًا، ولا تحتاج إلى اجتهاد، من حاد عنها قيد شعرة فقد ضل، ولكنه لم يشأ ذلك، لتتفق طبيعة الدين مع طبيعة اللغة وطبيعة الناس، ويوسع الأمر على عباده.

    وأما طبيعة اللغة فلا شك أن مصدر الدين الذي يُرجع إليه ويُستدل به هو القرآن الكريم والسنة النبوية. والقرآن نصوص قولية لفظية، وكذا معظم السنة. وهذه النصوص يجري عليها ما يجري على كل نص لغوي عند فهمه وتفسيره؛ ذلك أنها جاءت على وفق ما تقتضيه طبيعة اللغة في المفردات والتراكيب؛ ففيها اللفظ المشترك الذي يحتمل أكثر من معنى، وفيها ما يدل بالمنطوق وما يدل بالمفهوم، وفيها العام والخاص، والمطلق والمقيد، وما دلالته قاطعة وما دلالته محتملة، وما دلالته راجحة وما دلالته مرجوحة.

    وأما طبيعة البشر فقد خلقهم الله مختلفين، فكل إنسان له شخصيته المستقلة، وتفكيره المتميز، وطابعه المتفرد، يبدو ذلك في مظهره المادي كما في مخبره المعنوي؛ فكما ينفرد كل إنسان بصورة وجهة ونبرة صوته وبصمة بنانه، ينفرد كذلك بلون تفكيره وذوقه وميوله، ونظرته إلى الأشياء والأشخاص والمواقف والأعمال. ولذا فمن غير الممكن صب الناس كلهم في قالب واحد في كل شيء، وجعلهم نسخًا مكررة، ومَحْوُ كل اختلاف بينهم؛ فهذا مخالف لفطرة الله التي فطر الناس عليها.

    وأما طبيعة الكون الذي نعيش فيه؛ فقد خلقه الله سبحانه مختلف الأنواع والصور والألوان؛ كما قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ} [فاطر:27، 28]. ولكن هذا الاختلاف الذي نبه عليه القرآن إنما هو اختلاف تنوع وتلوُّن، لا اختلاف تضارب وتناقض، ولهذا تكررت في القرآن عبارة: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا} في أكثر من مناسبة، بل نجد القرآن الكريم ينفي بعبارة صريحة ما ينبئ عن التضارب أو التعارض في الكون، وذلك في قوله تعالى: {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ من تفاوت} [الملك:3]. وكذلك طبيعة الحياة؛ فهي أيضًا تختلف وتتغير بحسب مؤثرات متعددة، منها الزمان والمكان.

    والاختلاف مع كونه ضرورة هو كذلك رحمة بالأمة وتوسعة عليها، وقد دل على ذلك بعض الأحاديث النبوية، حيث صاغ الشارع الحكيم كثيرًا من الأحكام صياغة مرنة بحيث تتسع لتعدد الأفهام وتنوع الآراء والاجتهادات، وسكت عن النص على بعض الأحكام ليتيح للعقول المسلمة الاجتهاد في فهمها في ضوء المنصوص على حكمه. ولذا اجتهد الصحابة – رضي الله عنهم – واختلفوا في أمور جزئية كثيرة، ولم يضيقوا ذرعًا بذلك، وأتاحوا لنا باختلافهم هذا فرصة الاختيار من أقوالهم واجتهاداتهم.


    والله تعالى أعلم وأحكم .. وأستعفر الله العظيم وأتوب إليه ..

    تحياتي ،،،

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الردود
    394
    الجنس
    أنثى
    الأمر الذي أنا مقتنعة به حسب علمي الشرعي المتواضع :
    أن الاختلاف وُجد بمشيئة الله ، أقصد : الله عز وجل أراد أن تكون هناك مسائل وأحكام يختلف فيها العلماء في الأمة الإسلامية ، والسبب في ذلك هو التيسير لا التعسير ،
    فعندما تقرئين أو تسمعين فتاوى مهما كان مذهب علمائها (أقصد المذاهب الأربعة) فمادام هؤلاء العلماء ثقات فخذي ما يناسبك منها (أقصد الفتوى التي فيها تيسير الخير لكِ)
    فكل مسلم له وضعه وله ظروفه وطريقة تفكيره ، والاختلاف في الفتاوى والأحكام رحمة لنا وليس تشتيتاً
    فالمذاهب الأربعة لها نفس المنبع

    وهناك فكرة أرجو ألا تغيب عن بال الجميع : أنه لولا الاختلاف في الفتاوى والأحاكم ووو لما كان الإسلام شاملاً ومناسباً لكل زمان ومكان

    هذا رأيي بصراحة ، والذي أسير عليه دوماً ،
    آخر مرة عدل بواسطة ~ رزان ~ : 29-01-2006 في 12:21 AM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    مــع الله جلاَ في عُلاه
    الردود
    4,755
    الجنس
    أنثى

    أختي مزون


    انا خريجة من نفس تخصصك

    ولكن ولله الحمد لم اعاني يوماً ماعانيتيه برغم

    اني واجهت ماواجهتي من ناحية تباين آراء العلماء ودرست مادرستي

    ففي كل مسالة خلافية رأي راجح

    هو مااطمأن إليه دائما ولا ألتفت ابدا لبقية الآراء مع إحترامي لها


    وهذا الذي أضنى أختكم مزون البحر وأرهقها , بل جعلها تتخبط يمنة ويسرة ,



    لا داعي لذلك كله اختي الغالية

    فالحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات

    لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات

    فقد استبرأ لدينه وعرضه



    كانت هناك لعبة تصدر صوتاً موسيقياً , فذهبت إحدى طالباتي الصغيرات وأغلقت صوته وقالت الموسيقى حرام
    ونحن هنا بفصل قرآن . ونظرت إلي معجبة بما فعلت تريد من معلمتها أن تثني عليها..
    ابتسمت لها ابتسامة صفراء , وقلت في قلبي قالوا لنا لا تعقدوا الناس فالموسيقى مسألة خلافية !!!




    أختي مزون البحر


    لا ننكر ان الموسيقى امر مختلف فيه

    ولكننا جميعاً نتفق أنها من المشتبهات التي

    دعانا حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى إتقاءها

    أفلا تثنين على طالبتك إبتعادها عن الشبهات ؟

    ___________



    أختي مزون

    أخشى ان يكون في طرحك لهذا الموضوع

    تهوين لأمر بعض المشتبهات التي هي للحرمة أرجح


    فأدلة تحريم كشف الوجه و الموسيقى وحلق اللحى

    أقوى من الادلة التي تبيحها

    وهي الراجحة والتي يبنغي على المسلم اتباعها

    كما هو مذكور في الآتي


    __________________________________________




    ما موقف الشخص من أختلاف العلماء


    ما موقف الشخص من اختلاف العلماء وما موقفه من اختلاف اجتهاداتهم في الفتوى

    وإن احتج كل منهم بدليل صحيح هل يختار الأيسر أو الأحوط وإن لم يختر الأحوط هل عليه إثم؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،،،

    المسلم الذي هو من عوام المسلمين عليه أن يتعلم دينه من أهل العلم،


    وأن يسأل أهل الذكر عما يشكل عليه، ويستفتي من يثق في دينه وأمانته،

    ويكون في كل ذلك سائلاً عن حكم الله وحكم رسوله، وإذا تبين له الحق من كلام الله

    وكلام رسوله فلا يجوز له أن يتركه لقول قائل كائناً من كان لأن الله تعبدنا بكلامه

    وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فقط وإذا لم يكن في المسألة حكم صريح لله ورسوله

    وكانت المسألة من مسائل الاجتهاد (فللمسلم أن يتبع من يثق في دينه وعلمه)



    وإذا اختلف أهل العلم في مسألة من المسائل

    وجب على المسلم أن يتبع ما يظنه أقرب للحق والصواب،

    وما يطمئن إليه قلبه

    كما قال صلى الله عليه وسلم: [استفت قلبك وإن أفتاك المفتون]

    (حسن رواه البخاري في التاريخ).

    وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم:


    [البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع الناس عليك]

    (صحيح مسلم).

    ولا يجوز للمسلم أن يتتبع رخص العلماء، وما يسمى بالأسهل في كل مذهب،

    فإنه من تتبع رخص العلماء اجتمع فيه الشر كله، ووجد من الفتاوى ما يستحل فيه كثير المحرمات.

    ولا يجب على أحد من المسلمين تقليد شخص بعينه من العلماء -الأئمة الأربع أو غيرهم-


    في كل ما يقول، وعلى المسلم إذا نزلت به نازلة أن يستفتي من يعتقد أنه يفتيه بشرع الله ورسوله

    امتثالاً لقوله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} (النحل:43).

    قال شيخ الإسلام:


    وإذا نزلت بالمسلم نازلة فإنه يستفتي من اعتقد أنه يفتيه بشرع الله ورسوله من أي مذهب كان،

    ولا يجب على أحد من المسلمين تقليد شخص معين من العلماء في كل ما يقول،

    ولا يجب على أحد من المسلمين التزام مذهب شخص معين من العلماء في كل ما يوجبه ويخبر به،

    بل كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    واتباع شخص لمذهب بعينه لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مسوغ له،

    ليس هو مما يجب على كل أحد إذا أمكنه معرفة الشرع بغير ذلك الطريق،

    بل كل أحد عليه أن يتقي الله ما استطاع ، ويطلب علم ما أمر الله به ورسوله ،

    فيفعل المأمور ويترك المحظور. أ.هـ (مجموع الفتاوى 20/208-209).

    وقال الإمام أبو عمر بن عبدالبر:


    والواجب عند اختلاف العلماء طلب الدليل من الكتاب والسنة،

    والإجماع والقياس على الأصول منها. فإذا استوت الأدلة وجب الميل مع الأشبه

    بما ذكرنا بالكتاب والسنة، فإذا تبين ذلك وجب التوقف ولم يجز القطع إلا بيقين،

    فإذا اضطر أحد إلى استعمال شيء من ذلك في خاصة نفسه جاز له ما يجوز للعامة من التقليد..

    إلى أن قال: هذا حال من لا يمعن النظر، وأما المفتون فغير جائز عند أحد ممن ذكرنا قوله

    لا يفتي ولا يقضي حتى يتبين له وجه ما يفتي به من الكتاب والسنة والإجماع

    أو ما كان على هذه الأوجه. أ.هـ

    (جامع بيان العلم وفضله 2/80-81).

    وإنما يسوغ للمرء اتباع أحد الأئمة بثلاثة شروط:

    الأول: أن يعتقد أن لا عصمة لأحد من الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم..


    قال شيخ الإسلام: واتفقوا كلهم على أنه ليس أحد معصوماً في كل ما يأمر

    وينهى عنه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    ولهذا قال غير واحد من الأئمة كل الناس يؤخذ بكلامه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    وهؤلاء الأئمة الأربعة رحمهم الله قد نهوا الناس عن تقليدهم، وذلك هو الواجب عليهم،

    فقال أبو حنيفة: هذا رأيي فمن جاء برأي خير منه قبلناه،

    ومالك كان يقول: إنما أنا بشر أصيب وأخطئ، فأعرضوا قولي على الكتاب والسنة..

    والشافعي كان يقول: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط..

    والإمام أحمد كان يقول: لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكاً ولا الشافعي،

    ولا الثوري وتعلموا كما تعلمنا

    (مجموع الفتاوى 20/120-122).

    الثاني: أن يجعل الحق طلبته فمتى استبان له أن القول الراجح بالأدلة في مسألة

    ما خلاف ما عليه مذهبه أخذ بالراجح دون تردد.

    قال الإمام الشافعي: أجمع الناس على أن من استبانت له سنة

    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس

    (إعلام الموقعين 2/263).

    الثالث: ألا يعقد عليه ولاءً ولا براءً فلا يخص بالموالاة مذهبه،

    ولا يعادي أحداً لأجل أنه لم يلتزم المذهب الذي يتبعه.. ولا يجب الاجتهاد على كل أحد..

    قال الخطيب البغدادي: أما ما يسوغ له التقليد فهو العامي الذي لا يعرف طرق الأحكام الشرعية،

    فيجوز له أن يقلد عالماً، ويعمل بقوله.. إلى أن قال: وحكي عن بعض المعتزلة أنه قال:

    لا يجوز للعامي العمل بقول العالم حتى يعرف علة الحكم،

    وإذا سأل العالم فإنما يسأله أن يعرف طريق الحكم، فإذا عرفه وقف عليه وعمل به،

    وهذا غلط لأنه لا سبيل للعامي إلى الوقوف على ذلك إلا بعد أن يتفقه سنين كثيرة

    ويخالط الفقهاء المدة الطويلة، ويتحقق طرق القياس ويعلم ما يصححه وما يفسده،

    وما يجب تقديمه على غيره من الأدلة. وفي تكليف العامة بذلك تكليف ما لا يطيقونه

    ولا سبيل لهم إليه (الفقيه والمتفقه 68-69).

    وقال شيخ الإسلام: والذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة

    والتقليد جائز في الجملة لا يوجبون على كل أحد ويحرمون التقليد،

    ولا يوجبون التقليد على كل أحد ويحرمون الاجتهاد، وأن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد،

    والتقليد جائز للعاجز عن الاجتهاد،

    فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد؟

    هذا فيه خلاف، والصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد:

    إما لتكافؤ الأدلة، وإما لضيق الوقت عن الاجتهاد، وإما لعدم ظهور دليل له

    فإنه حيث عجز سقط عنه وجوب ما عجز عنه وانتقل إلى بدله وهو التقليد،

    كما لو عجز عن الطهارة بالماء (مجموع الفتاوى 20/203-204).

    وقال أيضاً: كذلك المسائل الفروعية:

    من غالية المتكلمة والمتفقه من يوجب النظر والاجتهاد فيها على كل أحد حتى على العامة!

    وهذا ضعيف لأنه لو كان طلب علمها واجباً على الأعيان فإنما يجب مع القدرة،

    والقدرة على معرفتها من الأدلة المفصلة تتعذر أو تتعسر على أكثر العامة،

    وبإزائهم من أتباع المذاهب يوجب التقليد فيها على جميع من بعد الأئمة: علمائها وعوامهم!

    (مجموع الفتاوى 20/203).

    ولما كان العلماء غير معصومين عن الخطأ والوهم، فإن الواجب اجتناب زلاتهم،

    وعدم الاقتداء بهم فيها، وقد حذر السلف من زلة العالم..

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاث يهدمن الدين: زلة عالم، وجدال منافق، وأئمة مضلون

    (أخرجه الدارمي بسند صحيح 1/71).

    وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه:

    وأحذركم زيغة الحكيم، فإن الشيطان قد يقول كلمة ضلالة على لسان الحكيم

    (أخرجه أبو داود بسند صحيح).

    وقال ابن عباس رضي الله عنه:

    ويل للأتباع من زلة العالم. قيل: وكيف؟ قال: يقول العالم الشيء برأيه،

    فيلقى من هو أعلم منه برسول الله فيخبره فيرجع، ويقضي الأتباع بما حكم

    (أخرجه ابن عبدالبر في الجامع بسند حسن 2/112).

    وقد أجمع أهل العلم على تحريم تلقط الرخص المترتبة على زلات العلماء،

    قال سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع الشر كله،

    وعلق ابن عبدالبر على ذلك بقوله: هذا إجماع لا أعلم فيه خلافاً

    (جامع بيان العلم وفضله 2/91-92). وقال الأوزاعي:

    من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام

    (سير أعلام النبلاء 7/125).

    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

    منقول من موقع الشبكه السلفيه www.salafi.net

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    دَارٌ متى مَا أَضحَكَت في يومِها ### أَبكَت غَدَاً قُبحَاً لها مِن دَارِ ..
    الردود
    1,491
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    إخوتي وأخواتي أعدكم بالرد على تعقيباتكم المباركة في اقرب وقت
    ,
    ومناقشتها بنداً بنداً لأن الامر عندي جد مهم ,

    وأتمنى من البقية المشاركة وإثراء الحوار للفائدة للجميع..
    اللهم ارحم غاليتنا مريم 2004 وأدخلها فسيح جناتك

مواضيع مشابهه

  1. صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر
    بواسطة &بنت الاقصى& في روضة السعداء
    الردود: 63
    اخر موضوع: 06-12-2014, 03:25 AM
  2. إن كنتِ تريدين صيام رمضان كاملاً، فإليك الحل من الدكتورة أمل عواد
    بواسطة إيمان علي في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 6
    اخر موضوع: 20-10-2006, 09:59 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ