الأخت المُباركة : مزون البحر ..
تقولين حفظكِ الله ورعاكِ :
المشكلة صغر سن الشابين وخفاء سبب الجريمة النكراء ,
فأقول :
صدقتي .. إن ما يجعل الخبر أكثر إفجاعاً واستغراباً هو صغر سنهما .. فهما زالا يُعتبران أطفالاً .. فإذا كانت نفسيهما تستيغ أن تحرق بالنار إنساناً يمشي في حال سبيل وهو حي يُرزق .. فماذا سيكون حالهم عندما يكبرون ويزداد عودهم اشتداداً ؟؟!! ..
أما خفاء سبب الجريمة كما تفضلتي .. فإني لا أرى أي سبب يدعو إلى أن تُحرق فتاة وهي حي ترزق بأي حال من الأحوال .. حتى ولو فرضنا على سبيل الجدل أنها غير سوية .. فهل يُعقل أن يكون عقابها بالحرق بالنار وهي حي تُرزق ؟!! ..
ثم تفضلتي بالقول :
تخيل أخي المحترم اني كنت اليوم أتصل على إحدى من أعرفهن ,
والسبب لأعزيها في وفاة ابنها ( شاب في ريعان شبابه 22سنة )
مات ولكنه مات مطعوناً طعنات جعلت أحشائه تخرج لخارج جسده ,
بعد أربعة أيام من وجوده بثلاجة الأموات ما زال ينزف !!!!!!
لقد طعنه شاب كان في حالة سكر ,
لأن شخصاً من نفس قبيلة المتوفى ضرب أخ هذا السكران !!!
وأقول :
صدقتي .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. فقد أعتدنا على سماع مثل ما حصل لابن قريبتكِ أعانها الله وألهمها الصبر والاحتساب .. فكم ما شاب قُتل على أتفه الأمور .. نسأل الله العافية والسلامة .. ونسأله أن يهدي شبابنا إلى كل خير ..
قلتي :
أشعر أن لكل الأسباب السابقة الذكر دوراً فيما يحصل ..
فالأسرة لاهية عن دورها , والمدرسة للتعليم مع إغفال الجانب التربوي ,
وعن أفلام العنف حدث ولا حرج ,
حتى أفلام الطفولة البريئة لم تسلم من ذلك !!!
وعلى سبيل التمثيل (الفيلم الكرتوني المحقق كونان )
أشعر أن فرائصي ترتعد عند رؤيتي للجثث الملقاة فكيف بأطفالنا ,
الذين يفتحون أفواههم البريئة لرؤية مثل هذه المناظر ,
حتى يألفوها ,
والبلاي ستيشن لايقل عنه خطورة , فمن قتل وضرب وتمزيق ,
إلى رعب وإثارة مخيفة , تتخللها مشاهد دموية مرعبة ,
مثل لعبة ( ريزيدنت ايفل ) التي هي في قمة قمم الرعب وبحور الدماء وبشاعة القتل !!!
وأقول :
أحسنتي .. وصدقتي فيما تفضلتي به .. وأصبتي كبد الحقيقة ..
بارك الله فيكِ إيتها الفاضلة .. وأحسن إليكِ كما أحسنتي المُداخلة .. وجزاكِ عني كل خير ..
الأخت الفاضلة : صدى الدكريات ..
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ..
حياكِ الله أُخيه وبياكِ .. وفي انتظار العودة ..
الأخ الفاضل : سمو المجد ..
حياك الله ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة