المصابيح والاضواء المنزلية هما ما يتسبب بالبدانة وليس الاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية على حسب قول عالمين تغذية.وسر النجاح في تخسيس الوزن لا يتطلب اكثر من الحرص على أخذ قسط جيد من النوم.
فجميع أنواع الثدييات بما فيها البشر مبرمجة لتخزين الشحوم خلال أيام الصيف الطويلة كي تتمكن من تحمل أشهر الشتاء الطويلة عندما يندر الغذاء على حد قول تي اس وايلي وبينت فورمي استاذا علم الاحياء التطورية وعلم الكيمياء الحيوية في كتابهما الجديد ( اطفوا المصابيح :النوم ،السكر، والصراع من أجل البقاء)
لكن اختراع المصابيح الكهربائية خدع اجسامنا وجعلها تميل للاعتقاد بأن الصيف لا ينتهي وذلك من خلال تمديد عدد ساعات النهار بصورة اصطناعية، وذلك يعني بأن أجسامنا أصبحتتخزن الدهون طوال العام.
ومادام أن الجسم يصنع الشحوممن السكاكر فإن المحصلة النهائية هو اننا نمضي حياتنا كلها في التوق للأغذية الغنية بالكربوهيدرات.
ويضيف الكاتبان إن التعرض طوال العام للأضواء الاصطناعية يعني أن البشر اصبحوا يعيشون حالة صيف دائمة تنتابهم خلالها نوبة توق دائم للأغذية الغنية بالكربوهيدرات لتحويلها الى دهون بانتظار موسم ندرة الغذاء الذي لا يأتي أبدا.
والعمل الى ساعة متأخرة تحت أضواء المصابيح أو مشاهدة التلفاز حتى ساعات الفجر كلها بمثابة ليال صيفية طويلة وذلك يعني ان مخك سيجبرك على البحث عن الطاقة المختزنة عن طريق تناول الاطعمة السكرية.
ويقول وايلي وفورمي ان الحل بسيط وهو أن ينام الشخص عدد الساعات التي خصصتها له الطبيعة.
فاذا ما نام الشخص ليلا خلال الساعات التي يكون فيها الجو مظلما في الخارج فإنه لن يتوق للسكر الا صيفا عندما يطول النهار.
وتعزيزا لنظريتيهما يشيروايلي وفورمي الى انه على الرغم من ان متبعي الحمية الغذائية هم كثر هذه الايام وان اعداد مزاولي الرياضة في تزايد الا ان ذلك لم يمنع من انتشار مشكلة البدانة الى حد وبائي.
وهما يؤكدان على ان الحصول على القسط الكافي من النوم لن يجعلنا اكثر رشاقة فحسب ولكنه سيبعد عنا الامراض المتعلقة بالبدانة كالسكر ومرض القلب والسرطان والاكتئاب.
واخذ قسط كاف من النوم يعني على حد قولهما النوم لفترة لا تقل عن تسع ساعات ونصف الساعة لمدة سبعة أشهر على الاقل من كل عام.
الروابط المفضلة