جزاك الله خيرا كلامك يحتاج لتأمل ومحاسبة عسيرة لذواتنا والأنا لدينا
شكرا لك
التحاور تلك اللغة المفقودة بيننا والواجب علينا البحث عنها وترسيخها في نفوسنا لنتمكن من تحقيق طموحات في خلق إنسانية لا قهر ينغصها ولا اقصاء يعتورها ولا إلغاء يقلقها ولا (حب انا )يكدر صفوها.
فيجب أن لا نتعقّد من الحوار مادام حواراً يبحث عن الحقيقة .
والحوار الباحث عن الحقيقة يجب أن يكون ( حواراً موضوعياً ).
وإن كان الخلاف في مسائل ذوقية ووجهات نظر فليس عسيرا علينا الالتزام برأينا واحترام الطرف الآخر وإعطاءه فرصة من الحرية وفتح باب التحاورمشرعا .
فما أحوج واقعنا المعاصر بكل إختلافاته المذهبية والثقافية والإجتماعية والسياسية إلى تنشيط ( ثقافة الحوار )
لكي تنمكن من الدخول إلى قلوب الآخرين نحتاج إلى
ثلاثة أمور :
أ
أن نفتح قلوبنا للآخرين
ب
أن نحاور الآخرين بروح الحب وليس بروح الحقد
ج
أن نحاور الأخرين بقلوب مفتوحة وليس بقلوب معقّدة .
الدوافع مسألة قلبية لا يمكن اكتشافها بسهولة .
الصحة والخطأ مسألة تخضع لشروط موضوعية يمكن إدراكها ، أما الدوافع فأمر لايمكن التعرف عليه بسهولة.
إذا اختلف معك إنسان فمن حقك أن تقول له إن رأيك خطأ - لو اقتنعت فعلاً بخطأ رأيه - وليس من حقك أن تتسرع فنتهم دوافعه .
مشكلة الكثيرين أنهم لا يطيقون أن يجدوا من يخالفهم في الرأي ، فيسارعون إلى إتهام الآخرين الذين يخالفونهم في الرأي أو في الموقف .
أن لانلغي الآخر الذي تختلف معه في الرأي وفي الموقف .
ومن الثابت لدى كل ذي بصيرة أن الحوار الهادف لا يُكتب له النجاح إذا طغت عليه مصالح خاصة وقناعات خارجة عن الثوابت
صلى الله عليه وسلم – (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا
يرفعه
الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا
يهوي
بها في جهنم) متفق عليه.
إن كنتم تريدون منا أن نتحاور ونتآلف وننبذ كل خلافاتنا فالأحرى أن يفعل الكبار ذلك !
لتخلق لغة التفاهم بين علمائنا وأساتذتنا ومثقفينا أولاً !!
وإن كف الكبار عن التسقيط للآخرين سيكف الصغار !! لتُخلق بعدها لغة التحاور والتآلف !
الروابط المفضلة