دائما يلوم الجميع الشباب عندما نجدهم يلاحقون الفتيات في الشوارع والمراكز التجارية
. ولكن قلة قليلة هي التي تلوم الفتيات على تعمدهن على جذب الشباب لملاحقتهن , وهن بذلك
كالشياطين التي تشد الأولاد خاصة من يبدو عليه الإستعداد للوقوع في الهاوية السحيقة .
في نهاية الأسبوع الماضي شاهدت منظرا أنا متأكدة من أن أخرين غيري قد رأوه من قبل وسيرونه لاحقا . فبينما نحن بسيارتنا على الخط الخارجي إذا بنا نفاجأ بما يشبه مسيرة من السيارات تتوسطها سيارة أجرة وبداخلها فتاتين تجلسان في الخلف وتقوما بتوزيع الإبتسامات على سائقي السيارات التي إلتفت حولها وكانت إبتسامتهما تزداد كلما كان موديل السيارة أحدث وصاحبها شكله ( ولد عز )
وعندما حاولت أكثر معرفة ما يدور وأنزلت نوافذ السيارة اعتقدت أنني في مزاد لكثرة ماسمعته من أرقام تتطاير في الهواء , ووسط كل هذه الفوضى كان سائق السيارة هادئا وغير مبالي وكأنه إعتاد على مثل هذه الأمور
مافعله الشباب بالتأكيد شيء خاطىء ولا خلاف على ذلك , ولكن مافعلته الفتاتان خطأ أكبر فهما اللتان شجعتا الشباب على سلوك هذا التصرف الخاطىء وتستحق هذه الفئة من الفتيات أن نلقي عليها باللوم ونعاقبها كما نفعل مع الشباب
اللهم أصلح حال شبابنا وبناتنا وإجعلهم دعاة لهذه الأمة
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين