انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: انقذها ابنها....كيف؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الردود
    59
    الجنس

    انقذها ابنها....كيف؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جردوها من ملابسها بل من كل شى
    واقعه مبكيه.... ؟
    شدوا وثاقها...وحرموها حواسها......وشعرت بانها موضوعه على مايشبه الهودج فىارتفاعه وحركته
    سمعت صوت حبيبها وسطهم ماله لايعنفهم.......ماله لايمنعهم من اخذها.....؟
    صوت الخطوات الرتيبه تمشى على تراب خشن.......ونسائم فجريه بارده تلامس ثيابها البيضاءورغم انها لاترى الا انها تخيلت الجو من حولها.....ضبابيا وتخيلت الارض التى هى فيها الأن ارضا خواء مقفره
    اخيرا توقفت الخطوات دفعه واحده واحست بانها توضع على الارض......
    وسمعت الى جوارها حجاره ترفع واخرى توضع..ثم حملت ثانيه...وشاع السكون من حولها ...واحست بالظلام ينخر عظامها
    ومن اعلى تناهى سمعها صوت نشيج.... انه ابنها...نعم هو ...لعله أت لانقاذها
    لكن..انه يناديها بصوت خفيض:امى
    ومن بين الدموع يتحدث زوجها قائلا...تماسك...انما الصبر عند الصدمه الاولى...ادع لها يابنى...هيا بنا
    غلبته غصه والقى نظره اخيره على الجسد المسجى..فلم يتمالكنفسه ان قال بصوت يقطر الما....لا اله الا الله...لا اله الا الله....انا لله وانا اليه راجعون
    كان هذا اخر ماسمعته منه....ثم دوى صوت حجر رخامى يسقط من اعلى ليسد الفتحه الوحيده التى كانت هى مصدر الصوت والنور والحياه
    صوت الخطوات تبتعد الى اين؟ اين تتركونى؟ كيف تتخلوا عنى فى هذه الوحده وهذه الظلمه
    نظرت حولها فاذا هى ترى....ترى
    اى شىْ تسطيع ان تراه فى هذا السرداب الاسود
    ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذى اعتادته....فذاك يرافقه ضوء
    القمر.....وشعاع النجوم
    فينعكس على الاشياء والاشخاص
    اما هنا فانها لاتكاد ترى يدها....بل انها تشعر بانها مغمضه العينين تماما
    تذكرت احبتها وسمعت صوت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعده فى اوصالها....ونهضت تبغى الحاق بهم...كيف يتركونها وهم يعرفون انها تهاب الظلام والوحده
    لكن يدا ثقيله اجلستها بعنف
    حدقت فيما خلفها برعب هائل...فرات ما لم تراه من قبل..رات الهول قد تجسد فى صورة كائن....لكن كيف تراه رغم الحلكه
    قات بصوت مرتعش:من انت؟
    فسمعت صوت عن يمينها مجلجلا :جئنا نسألك
    التفت..فاذا بكائن اخر يماثل الاول
    صمتت فى عجز...تمنت ان اتبتلعا الارض ولا ترى هؤلاء القوم....ولكنها تذكرت ان الارض قد ابتلعتها فعلا
    تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذى لا مفر منه
    فحارت لامانيها التى لم تعد صالحه...فهى ميته اصلا
    من ربك؟
    هاه
    من ربك
    ربى ....ما عبدت سوى الله طول حياتى
    ما دينك؟
    دينى الاسلام
    من نبيك؟
    نبيى
    اعتصرت ذاكرتها...مابالها نسيت اسمه الم تكن تردده على لسانها دائما الم تكن تصلى عليه فى التشهد خمس مرات يوميا
    بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :من نبيك؟
    لحظه ارجوك...لا استطيع التذكر
    ارتفعت عصا غليظه فى يد الكائن....وراحت تهوى بسرعه نحو رأسها
    فصرخت....وتشنجت اعضاؤها....وفجأه اضاء اسمه فى عقلها فصرخت باعلى صوتها محمد
    نبيى محمد
    ثم اغمضت عينيها بقوه...لكن
    لم يحدث شىْ سكون قاتل
    فتحت عينيها مستغربه فقال لها الكائن الذى اسمه نكير: انقذتك دعوه كنتى تردديها دائما (اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبى على دينك)
    سرت قشعريره فى بدنها...ارادت ان تبتسم فرحه ...لكنها لم تستطيع...ليس هذا موضع ابتسام...ياربى متى تنتهى هذه اللحظات القاسيه
    بعد قلبل قال لها منكر: انت كنتى تؤخرين صلاة الفجر
    اتسعت عيناها عرفت انه لا منجى لها هذه المره....لانه لم يجانب الصواب...دفعها امامه...ارادت ان تبكى لكنها لم تجد للدموع طريقا
    سارت مع منكر ونكير فى سرداب طويل حتى وصلت الى مكان اشبه بالمعتقلات
    شعرت بغثيان وتمنت لو يغشى عليها لكنه لم يحدث
    فاستمرت فى التفرج على المكان الرهيب
    فى كل بقعه كان هناك صراخ ودما .....وعويل وثبور....وعظام تنكسر ...واجساد تحرق وقلوب قاسيه نزعت من قلوبها الرحمه فلا تستجيب
    لكن هذا الرجاء
    دفعها الملكانمن خلفها فسارت وهى تحس بان قدميها تعجزان عن حملها واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره
    وفوق رأسه تماما يقف ملك من اصحاي الوجوه البارده الصلبه...يحمل حجرا ثقيلا..وامام عينيها القى الملك بالحجر على رأس الرجل.....فتحطم وانخلع عن رأسه متدحرجا...صرخت ...بكت ثم ذهلت ذهولا الجم لسانها
    وسرعان ما عاد الرأس على رأس صاحبه فعاد الملك على اسقاط الصخره عليه
    هنا قيل لها: هيا استلقى الى جوار هذا الرجل
    ماذا
    هيا
    دفعت فى عنف فراحت تقاوم.... وتقاوم ....وتقاوم ولا فائده ان مصيرها لمظلم مظلم حقا
    استلقت والرعب يكاد يقطع امعائها.....استغاثت بربها فرأت ابواب الدعاء كلها مغلقه....لقد ولى عهد الاستغاثه عند الشده....الا ياليتها دعت فى رخائها.....ياليتها دعت فى دنباها...ليتها تعود لتصلى ركعتين...ركعتين فقط ..تشفع لها
    نظرت الى اعلى فرات ملكا منتصبا فوقها...رافعا يده بصخره عاتيه يقول لها:
    هذا عذابك الى يوم القيامه لانك كنت تنامين عن فرضك
    ولما استبد اليأس بها....رات شابا كفلقه القمر يحث الخطى الى موضعا...ساورها شعور بالامل فوجهه يطفح بالبشر
    وبسمته تضىْ كل شىْ من حوله
    وصل الشاب ومد يده يمنع الملك
    فقال له:
    ما جاء بك؟
    ارسلت لها لاحميها وامنعك
    اهذا امر من الله عز وجل؟
    نعم
    لم تصدق عيناها لقد ولى الملك....اختفى.. وبفى الشاب حسن الوجه....هل هى فى حلم
    مد الشاب لها يده فنهضت.... وسألته بامتنان
    من انت؟
    انا دعاء ابنك الصالح لك ..... وصدقته عنك منذ ان مت وهو لاينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه فى احسن صوره واذن له بالاستجابه والمجىْ الى هنا
    احست بمنكر ونكير ثانيه فالتفت فاذا بهما يقولان انظرى....هذا مقعدك من النار .....قد ابدله الله بمقعدك من الجنه
    (وولد صالح يدعو له)
    منتدى الشيخ محمد حامد
    نبيى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    لَنْ أَكْبَرَ أَبَداً يآ أُمِّي
    الردود
    5,380
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    سبحان الله .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. إنها لقصة مؤثرة .. يجب أن نتعظ منها .. سلمت يداكِ

    خولة


    ...




    وداعاً .. هكذا الدنيا ؛ لقاءٌ ثم نفترق ... !!



مواضيع مشابهه

  1. الردود: 3
    اخر موضوع: 09-07-2009, 04:39 PM
  2. غرقت هي وزوجها شوفوو مين انقذها
    بواسطة ملكة بنقابي~ في الملتقى الحواري
    الردود: 34
    اخر موضوع: 28-03-2009, 09:31 AM
  3. بنت ابوها
    بواسطة @بنت ابوها@ في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 7
    اخر موضوع: 07-03-2008, 12:20 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ