بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشغول .... مشغول ......... مشغول
يحكى أن رجلا صالحا ً له صديق وكان لدى هذا الصديق كم من الاعمال يقوم بها لتسير حياته
إلى أفضل ما يكون , لدرجة أنه لا يجد وقتا ً لصديقه الرجل الصالح عندما يأتى إليه لينصحه
وكلما أتى الرجل الصالح أعتذر إليه بقوله (( إن هذه الدنيا لا ترحم ولابد من أنتهاز كل فرصةً
بل السعى إلى خلق هذه الفرص لذلك أعذرنى أنا مشغول مشغول مشغول.......))
ويتكرر هذا الموقف ودائما ً هذا الصديق مشغول بالدنيا عن نصائح الرجل الصالح
إلى أن تصادف مرور هذا الصديق بطريق يقصده الرجل الصالح , فألح عليه الرجل الصالح
قائلا ً (( أنا أعرف أنك مشغول مشغول مشغول ولكن أسمح لى بدقائق قليله ولنذهب سويا ً
إلى مكان قريب جدا ً))
ومع أصرار الرجل الصالح ورغبة الصديق فى الأنتهاء من هذا الموقف وافق وذهب معه
الصديق : (( ما هذا إنها مقابر ...!!! لماذا أتيت بى إلى هنا ...!!! ألا تعرف أنى مشغول مشغول مشغول ))
الرجل الصالح : (( نعم أعرف ولكنى أحببت أن أريك أن هؤلاء أيضا ً مثلك كانوا
مشغولون ..... مشغولون ..... مشغولون .....))
وبعد فترة صمت وتأمل فطن الصديق إلى ما يرمى إليه الرجل الصالح
فهل أنت أيضا ً فطنت إلى ما ترمى إليه هذه القصة
الروابط المفضلة