المشكلة أن الجميع تقريباً يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل.
هل معقول أن كل إنسان يرى المشكلة من وجهة نظره الشخصية فقط؟
أنه لا يوجد من يظلم ويقُر ويعترف بأنه ظالم؟
ولا يوجد من يخطيء ويقر ويعترف بأنه مخطيء؟
وهكذا تجد السارق يبدأ السرقة ب توكلت على الله ثم يدعو الله أن يوفقه في هذه المهمة.. والراشي يقدم الرشوة وهو يدعو الله.
المشكلة أن كل إنسان يرى وجهه في المرآة.. لكن لا أحد يرى قلبه.
إن كل الناس تقريباً يهتمون بنظافة الفم لكن قلة منهم تهتم بنظافة اللسان.
المشكلة أننا لم نتعلم منذ الصغر فن الاعتذار وأصبحنا نرى الاعتذار ضعفاً وتراجعاً عن الرأي .. مع أن الاعتذار قوة كبرى تجعل أقوى الناس يلتفتون إليك بالتقديــر والثناء والاحتــــرام.
المشكلة هي أن كثيراً من الرجال يرون الرجولة بالمقلوب فهي في نظرهم الإصرار على الرأي ما دام القائل رجلاً.. هؤلاء الرجال يرون أنفسهم دائماً على حق إنهم لا يخطؤون فعقولهم فريدة وبصيرتهم نافذة وغيرهم مجرد نســــاء وأطــفال وبــلـــهاء!!
المشكلة أن أكثرنا يفتقد القدرة على المواجهة.. مواجهة ألذات ومحاسبة النفس.. أكثرنا يلقي بالمشكلة على أكتاف الآخرين يحمل غيره أخطاءه ونتائج تصرفاته.. هذه زوجة تعشق النكد والجدال والغباء فإذا طلقها زوجها كان ظالماً.. وإذا تزوج أخرى كان خائناً.
لــــماذا لا تـــــرى المرأة عـــــيـــوبــــــهـــــا؟
لا أحد يــرى في المرآة سوى وجه لــيــت المــــرآة تـــكــشف أكثر من ذلك لأراحت.. واســــتراحــــت.
الروابط المفضلة