السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا اخى الكريم : احيي فيك كفاحك ومثابرتك ,, و اعلم انى اشعر تماما بكل ما قلت, لان امى حفظها الله و شفاها كانت من المكافحين .
اتمت دراستها و نحن كنا سته اطفال و واضبت على الدراسة و تعثرت كثيرا .. و لكن فى النهاية اتمت دراستها و نجحت ووفقها الله .
لكن مابين البداية و النهاية .. كان الالم والسهر و الاحباط و الحسد و كل ما يخطر ببالك.
(انت الان متزوجة لماذا الدراسة الان ؟)
(بعد ما شاب دخل الكتاب.)
(انت ربى اولادك افضل لك)
بعضهم وقف لابى معرضا لانه سمح لامى باتمام دراستها (هداهم الله , و من مات منهم رحمه الله).
حصدت امى الكثير من المشاكل و كاد بيتها ان يهدم من جراء ذلك .
واعتزلت امى الجميع واستمرت , حتى الزيارات قطعتها الا الضرورى منها فقط.
و لكن و لله الحمد استمرت و نجحت لانها اصرت.
و الادهى ان من كانوا يسألونها عن النتيجة (عندما يعلمون انه لم تنجح )
يوم ان نجحت و تخرجت لم يكلفوا انفسهم عناء كلمة (مبروك).
و منهم من هو اقرب الاقارب ..سامحهم الله.
الان و بعد نجاحها اقسم انها صارت مثلا اعلى للكثيرين.
اذكر انى فى احدى المناسبات التقيت بفتاة و سألتنى : هل انتى فعلا بنت فلانة ؟ فاجبتها بالايجاب.
فقالت لى : ليتنى و الله ارى امك . فان امى كلما قررت ترك الدراسة سردت لى قصة امك ,, و عيرتنى باننى لست اهلاً للشهادة ..و تقول لى : من يريد الشهادة يصبر و يكافح لها كفلانه.
و الحمد لله الفتاة نالت الشهادة و مازالت تذكر (المثل) جيدا.
الحمد لله على الصبر ..فالمؤمن مأجور به.
و لعلى هنا اقف لاقول لامى : احبك امى .
لانك كنت جسرا لنا الى النجاح , فيكفى ان تقولى لنا (اننى قد ضحيت من اجلكم ) لتشتعل النار فى صدورنا و لا يطفئها الا رضاك يا غالية.
و دمتى بخير امى
و شفاك الله
و دمتم جميعا بخير
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الروابط المفضلة