متى تحج البقره
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده اما بعد :
قبل ان تقرأو اعزائى اول موضوع اطرحه فى منتداكم الشيق احببت ان اشكر بداية جميع الاخوة والاخوات الذين رحبو بوجودى معهم واقول لهم جزاكم الله الف خير وجمعنى بكم على سرر مرفوعة واكواب موضوعة ونمارق مصفوفة انه ولى ذلك والقادرعليه .
والآن هلموا لقراءة هذه القصةالطريفه واتمنى ان تعجبكم .
متى تحج البقرة ..؟؟
سؤال تركب وتبلور في عقل زياد ذلك الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة .
متى تحج البقرة ؟؟ هذا السؤال فتح آفاق الطفل وأجرى مسرح الأحداث في خيالة .. تحركت البطلة – البقرة طبعا –
وتوجهت مع قافلة الحجاج الى بيت الله الحرام.. وحدثت الكثير من المشاكل التي حلها زياد بسرعة ..وذكاء.. . فقد كان بالطبع في مقدمة القافلة ... وكان يراقب هذه البقرة المدللة وهي تمشي الهوينا ... ويمني نفسه ... فإن حجت هذه لبقرة فسوف تتحقق كل أحلامي وأماني نفسي ... فهذه أمي .. كل ماطلبت منها شيئا قالت :.. إذا حجت البقرة !! وكذلك أخي وأختي وحتى أبن الجيران يرفض أن يشاركني اللعب بالحاسب الآلي حتى تحج البقرة .. أما أبي فهو الذي وعدني أن يشتري لي سيارة ويعلمني القيادة حينما تحج البقرة ......آه تذكرت .. الأستاذ... نعم لقد وعدني بهدية كبيرة عندما أكون الأول على الصف وعندما حققت هذا المركز قال : عندما تحج البقرة
ها ها .. حسنا ايه الأستاذ .. وأنت يا أبي .. وحتى أنت يا أمي ويا أخوتي .. وأنت نعم أنت يا ابن الجيران .. كلكم تعالوا وأنظروا وشاهدوا هاهي البقرة تحج الآن وفجأة صرخ أحد أفراد القافلة ..زياد ...زياد ... هيا أستعد لقد وصلنا الميقات ..فرح زياد .. وذهب ليساعد البقرة في الوضوء .. وقال في نفسة الحمد لله إنها أنثى حتى لا تتعبنا في إرتداء ملابس الإحرام ... ذهب زياد مع أفراد القافلة ليرتدي إحرامه .. وعندما عادوا على السيارات .. وبحثوا عن البقرة .. أين هي ..؟؟ أصيب القوم بالذهول .. وتحطمت آمالهم .. فجع زياد .. وتحطمت القصور التي بناها وشيدها ... وأخذ يجري هنا وهناك .. بحثا عن البقرة المدللة ..... وفجأة تعثر زياد بحجر ووقع على الأرض وأخذ يصرخ من الألم .. البقرة ..البقرة أبحثوا عنها .. هنا هنا ..هاهي .. وفي هذه الاثناء .. دخل والده عليه وخلفه أمه .. ووجداه ملقى على الأرض ويصرخ .. طمأن الأب أم زياد .. وقال إنه يحلم .. ولكن الفتى لازال يصرخ في وجه أبيه ... إذهب وأبحث عن البقرة لقد ضاعت ..إذهب .. ضحك الأب .. وماهي إلا لحظات وأدرك زياد أنه كان في حلم قصه على والديه وعاد إلى النوم بعد أن أحكم أباه غطاءه ... سأله زياد بكل براءة .. أبي متى تحج البقرة ؟؟ رد الأب وهو يغلق باب الغرفة ... قد تحج في أحلامك يا زياد