أختي الفاضلة
رواد
أشكر لك غيرتك على الدين وانفعالك المحمود لانتهاك حرمات الله والتعدي على أوامره والتمادي في اقتراف نواهيه فبارك الله فيك وجعل ذلك في موازين حسناتك
وقائع زفاف رجلين كويتيين في فندق شهير بالقاهرة
أختي الفاضلة
بعيداً عن العصبية الوطنية الممقوتة أقول :
أن الإنسان متى ما انحلت أخلاقه وانصهر دينه وتبخرت مبادئ الإنسانية في شخصيته فإنه مستعد لفعل كل ما تملي عليه شهوته المريضة ( ليس فقط الزواج من ذوي جنسه ) بل قد يستسيغ حتى ( الزواج من البهائم ) ولا تستغربي لو قرأتي في المستقبل خبر( زواج رجل من كلبته ) !!!
ما أريد قوله هو أن ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات التي تحركهم وتدير حياتهم الشهوة ( هو العقل والأخلاق ) فمتى ما غيب هذا العقل بغشاوة الشهوة ومتى ما محيت هذه الأخلاق بممحاة التقليد الأعمى صار هذا الإنسان الكريم ، كما قال الله عز وجل ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل )
شهد أحد الفنادق الشهيرة فوق نهر النيل بميدان التحرير بالقاهرة حالة زواج هي الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي بين رجلين كويتيين من المثليين.
زعموا أنها أول حالة
لكنها ليست كذلك
فهاهم بالأسواق والشوارع والمزارع وصفحات الجرائد يخرجون لنا بين الفينة والأخرى ليعلن أحدهم وبكل وقاحة أنه غير جنسه من ( ذكر) ولا أقول رجل ، إلى ( أنثى ) ولا أقول امرأة إذ لا تتشرف النساء بانضمام الشواذ ومريضي الغرائز بالانضمام لهن
والأجدر بتلك الصحيفة أن يكونوا أدق في تعبيرهم بقولهم (حالة زواج رسمية ) إن كانت رسمية
أما ( حالات الزواج الغير رسمية بين الشواذ أو ( مثليي الجنس ) فهي مستفيضة سواء على مستوى العالم بشكل عام أو على مستوى الوطن العربي
وقالت صحيفة "الاسبوع" المصرية إنه عند الثانية عشرة مساء، نزل رجلان من سيارة فخمة مزينة بالورود والزينة، وتأبطا ذراعي بعضهما، وتقدما وسط فرقة الموسيقى التي راحت تزفهما.
الله المستعان
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
أتعلمين كيف تجرء هؤلاء المرضى ؟
لما لم يجدوا من يلقي بهم من شاهق ( وهو حد اللواط )
لما لم يجدوا درة تقوم مشيتهم كدرة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
لما لم يجدوا من ينكر عليهم فعلهم الشاذ هذا
وفي المقابل
وجدوا شهرة إعلامية
وجدوا لا مبالاة إسلامية
وجدوا تأييداً ممن هم على شاكلتهم
وتوجه الرجلان بخطوات وئيدة إلى القاعة التي جرى فيها الاحتفال حيث كان رجال ونساء يجلسون في مناضد متفرقة، لكنهم كانوا رجلين معا.. أو سيدتين معا، مما يدل على أن المدعوين للحفل من المثليين أيضا.
هذا ما أردته في بداية حديثي
وهو أن هذا الأمر ليس بالجديد على مجتمعاتنا لكن ربما ما ميز هذه (الزيجة العفنة ) هو نشرها والاعلان عنها بهذه الطريقة الممقوتة
بالرغم من ان الخبر اختص دولتين بالذكر الا انه لا احد ينكر تفشى هذا الامر فى كل بلداننا .
نعم لا شك في ذلك
والذي يقول غير ذلك هو أحد اثنين
1- إما منكر للحقائق ، يضحك على نفسه ، يكذب الكذبة ويصدقها
2- أو بعيد عن واقع مجتمعه ، غير متعمق بدراسة وتمحيص أحوال أمته
(( إلا أني قد أختلف معكِ أختي الفاضلة رواد في تعبيرك الآتي:
تفشى هذا الامر فى كل بلداننا
لعلنا لو استخدمنا مصطلح (( وجود هذا الأمر في كل بلداننا )) لكنا أكثر إنصافا لبعض الدول التي لازالت تجاهد في سبيل المحافظة على قيمها وتقاليدها الإسلامية
فقد تكون هذه الظاهرة موجودة في تلك الدول لكن ربما غير متفشية
و اعتذر جدا عما يمكن ان يسببه من حرج للبعض, فالبرغم من حرجى ايضا
,
والله لا أعتقد أن هناك أدنى إحراج لأحد لأن أي فعل إنما يمثل فاعله وحسب ولا علاقة للغير بنجاح أو فشل مرتكب هذا الفاعل
أعني بذلك أن دولة الكويت التي ينتسب لها هذه الحثالة وهذه ( البهائم البشرية ) هي نفس الدولة التي ينتسب لها الشيخ نبيل العوضي والشيخ أحمد القطان والقارئ مشاري العفاسي
فليس انتساب مثل هؤلاء الشواذ للكويت بضار اهلها
كما ليس انتساب المشايخ الفضلاء وأهل العلم للكويت بنافع أهلها ( إذا نظرنا للإنتساب بحد ذاته ) إنما الشرف والانتفاع لمن استفاد من علمهم وتوجيهاتهم سواء أكان كويتي أم عربي أم حتى روماني
مستقين ذلك من قول الله عز وجل ( كل نفس بما كسبت رهينة ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
الا انى وجدت انه اصبح من الضرورة بمكان مناقشة هذا الموضوع,
حقاً ما قلتي وجزاك الله خير الجزاء وجعل ما طرحتيه في موازين حسناتك
========
قبل أن أختم
حقيقة أعتذر لأختي الفاضلة رواد والإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات من قارئي وقارآت كلامي على تلويثي لأسماعهم النقية ببعض المصطلحات التي لم أجد بداً من استخدامها
فأرجو المعذرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروابط المفضلة