الدكتورة ريم أبو راس (وسط) أثناء حفل التكريم بباريس
http://www.alamuae.com/upload/Folder...emaboraaas.gif
باريس: فابيولا بدوي
نظم معهد العالم العربي في باريس ـ في إطار السنة الدولية للفيزياء وبمناسبة العيد الوطني للقراءة ـ بالتعاون مع جامعة باريس البينمناهجية، تظاهرة علمية ضخمة احتفلت بالمنتوج الفيزيائي المكتوب باللغة العربية، كذلك العطاء النسائي الفيزيائي العربي.
حيث تم تكريم العالمة السعودية أستاذة الفيزياء بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة ريم أبو راس بحضور ـ مستشار وزارة الثقافة والإعلام في السعودية الدكتور أبوبكر باقادر ـ
تقديرا لجهودها العلمية في مجال الفيزياء،
وجهودها باتجاه نشر ثقافة العلم وخاصة الفيزياء بين الطالبات السعوديات،
والاهتمام بربط الجامعات السعودية والنشاط الفيزيائي فيها بالعمل العلمي العالمي من خلال تفعيل آليات الجمعية الفيزيائية السعودية.
وحرصت الدكتورة ريم أبو راس على المشاركة وهي بكامل حجابها حيث أكد بعض الحضور على أنها استطاعت أن تجمع بين العلم والتقيد بالتعاليم الإسلامية بشكل رائع.
وأبدى الدكتور أبوبكر باقادر تقديره لللدكتورة ريم وحرصها على المشاركة في إطار هذه الاحتفالية بملابسها التقليدية وحجابها الإسلامي دون أن ينقص هذا من قيمتها كعالمة وباحثة قادرة على إفادة البشرية.
من جهتها أشادت الدكتورة ريم بدور زميلاتها الرائدات في مجال الفيزياء ووجود بعض العالمات السعوديات اللاتي توصلن إلى اختراع آليات معملية مهمة في علم الفيزياء، كما أكدت على طبيعة النشاط العلمي الكبير في أروقة الجامعات السعودية خاصة في أقسام الطالبات. وكل هذا يدعو للفخر والاعتزاز والتفاؤل بمستقبل البحث العلمي وخاصة الجهد النسائي في هذا المجال. الطيب ولد العروسي ـ مدير مكتبة معهد العالم العربي التي أشرفت على التظاهرة ـ أعرب من طرفه عن اعتزازه بمشاركة وتكريم الدكتورة الطويرقي كنموذج نسائي عربي فاعل في مجال الفيزياء، ونشر ثقافة العلم في الفضاء العربي الإسلامي، خاصة في الوسط النسائي.
وأضاف: هذه التظاهرة العلمية، التي كرمنا خلالها الدكتورة ريم، هي الثانية التي ينظمها معهد العالم العربي مع جامعة باريس البينمناهجية.
ولا بد أن يتواصل هذا التعاون ويمتد إلى الجامعات والمؤسسات العربية، لأنه حان الوقت أن نتكلم عن العلم للجمهور العربي ولمثقفيه وعلمائه، ولا نترك العلم في برجه العاجي، فعلينا أن نقتدي بالأمم المتحضرة حتى يسهم الإنسان العادي فيه.
كذلك أبدى باقادر تقديره لوالد الدكتورة ريم أبو راس الذي كان يرافقها في رحلتها التكريمية في باريس، كما سبق له أن رافقها لمدة ثلاث سنوات فترة تحضيرها للدكتوراه في بريطانيا.
وعن خلفية هذا التكريم يقول الدكتور برينو عبد الحق كيدردوني المسؤول العلمي عن التظاهرة، إن إيمان شبكة البحث حول العلم والدين في الإسلام العالمية التي يترأسها، بضرورة تكريم الجهد العربي الإسلامي في سياق نشر ثقافة العلم والعلوم البحتة بصورة خاصة. وبالتالي فإن تكريم الجهد العربي، خاصة الجهد النسائي إنما هو اعتراف عالمي خاص بأهمية وجدوى وضرورة هذه الخطوات التي يقوم بها العلماء العرب، وخاصة السيدات في ظروف ليست بالسهلة. وأعرب عن اعتزازه الخاص بمشاركة الدكتورة الطويرقي في هذه الاحتفالية، وتفاعلها مع النقاشات التي جرت معها بشأن طبيعة الدور النسوي في السعودية في العملية التعليمية.
==================== ==
أنا فخورة جدا بأنها أستاذتي
وقد أحببت الفيزياء أكثر على يديها
من شرحها الرائع في الفيزياء حيث تجعل لك الفيزياء شيئا بسيطا جدا وسهلا
هذا غير أخلاقها الرائعها وتواضعها .
تبتسم للجميع سوا الفقير أو الغني الجاهل أم المتعلم
الأجنبي أم العربي
حتى سواء كانت الطالبة متفوقة أو غير ذلك
طيبة مع الجميع ومستعدة لمساعدة الكل
الله يسعدها ويوفقها ويثبتها
تجمع التبرعات لكفالة الأيتام ومساعدة المحتاجين
حتى وصلت لكفالة الأطفال الأيتام في أندونيسيا .
وهي الآن وكيلة شئوون الطالبات
إلا أنها لم تتركنا نهائيا فلحبها الشديد للفيزياء تسعى لتدريسنا رغم انشغالها الشديد بالعمادة .
وكان هذا اللقاء معها
نود أن تعطينا لمحة عن دراستك وشهاداتك ، من أين نلتها ومتى وعن ماذا كانت؟
البكالوريوس من جامعة الملك عبد العزيز والماجستير أيضاً ، وقد حصلت على درجة الماجستير في عام 1413 هـ وكان موضوع الرسالة ( التحليل الطيفي للجزيئات ثنائية الذرة )، أما الدكتوراة فمن جامعة سوانزي Swansea في ويلز - بريطانيا في عام 1421هـ/ 2000 م، وكانت الرسالة عن (التحليل الطيفي باستخدام الليزر).
كيف وجدت الحياة في بريطانيا: الدراسة ، الناس ، أسلوب المعيشة,,,؟
كان الطابع العام هو أن الناس لديهم تنظيم وقت شديد، فالهدوء يخيم فيما بين المكاتب والممرات من الصباح حتى الساعة العاشرة. ومن تلك الساعة حتى العاشرة والنصف تدب الحركة والنشاط لأن هذه الفترة هي فترة "فسحة القهوة" coffee break، ثم يعود الهدوء حتى موعد الغداء من الساعة الثانية عشرة والنصف إلى الساعة الواحدة والنصف، حيث تسمع الحركة والأصوات من جديد. وبعدها يعود الهدوء إلى حين الانصراف في الساعة الثالثة. وفي الجامعة يمكن الحصول على المعلومة بسهولة سواء من الإنترنت أو عن طريق توفر الكتب في المكتبة أو إحضارها إلى المكتب، وهناك تنظيم شديد: فقد كانت الرسائل الإلكترونية e-mails ترسل للتذكير بقرب انتهاء مدة إعارة الكتب. أما الناس، فقد كانوا فاقدين للروح العائلية ومنغلقين على أنفسهم.
كيف هي أحوال المسلمين هناك؟ وما مدى ترابطهم؟
كانت الجالية المسلمة كبيرة في المدينة التي كنا بها، حوالي ثلاثة آلاف مسلم، ويوجد في المدينة مسجدان تُقام فيهما الفروض الخمسة، أحدهما في الجامعة. وقد كان الناس حريصين على حضور صلاة الجمعة في مسجد الجامعة فهي بمثابة اجتماع كبير لنا، حتى أن أناساً من خارج الجامعة كانوا يحضرون للصلاة فيه. والمسلمون هناك حريصون على تطبيق كل معلومة جديدة يتعلمونها، وكان هدفنا أن نصل إلى الجنة سوية. كان مسجد الجامعة ملتقانا حيث نجتمع ونتدارس ونتناول الغداء... وهناك ترابط كبير بين المسلمين خصوصاً عندما يتم الهجوم على الإسلام، كما أن هناك اهتمام بالمسلمين الغرباء، فكل مسلم من العائلة... بخلاف الوضع هنا، كلنا مسلمون لكن أحياناً لا يكلف الإنسان نفسه عناء التعرف على جاره.
مع اختلاف المذاهب كيف كنتم تجتمعون وتتدارسون الدين؟
على الرغم من اختلاف المذاهب كنا نتعلم من الحلقة كيف نتعايش مع اختلافنا وأننا قبل كل شيء مسلمون وأن الأصول واحدة وكل واحد صحيح، ونحن لا نستطيع الحكم على أحد بالخطأ بما أننا لسنا محيطين بجميع المذاهب ولا نعرف ما هو الصواب حقيقةً.
ما هي الكتب التي تقرئينها؟ و لمن تقرئين؟
في السابق كان لديّ وقت للقراءة وكان بمثابة وقت للتنفيس من الفيزياء ومسائلها، فكنت أقرأ روايات باللغة الإنجليزية لـ Jane Austen ، وشعراً لعبد الرحمن العشماوي وأقرأ كتباً في الاجتماع لمالك ابن نبي، وقرأت كتابه الرائع الذي أعتقد أن على كل مسلم قراءته "مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي". كما قرأت لجودت سعيد والندوي، والآن أميل لقراءة الكتب ذات التوجه الإصلاحي الاجتماعي الديني.
[هل أنت مع تعليم العلوم باللغة العربية؟
أنا معه 100٪، فالكلمة لها إحساس وعاطفة بالنفس وليس فقط معنى. نحن نظلم الطلبة أحياناً: فقد تكون طالبة ذكية لكنها لا تفهم السؤال، وقد لاحظت أن طالبات 103 لا يجبن على بعض الأسئلة بسبب صعوبة اللغة لا الفكرة. ومن المؤيدين للتعليم باللغة العربية د. زهير السباعي، وقد قام بإحصاء المصطلحات الطبية في عدد معين من الصفحات في عدة كتب متخصصة، فوجدها لاتتجاوز 3٪، فكيف يُدرّس الطالب بلغة لا يفهمها من أجل عدة مصطلحات يمكن إضافتها للمنهج وترك باقي المنهج يدرس باللغة العربية؟ ونحن عندما ندرس بالإنجليزية ونسمع عن العلماء الغربيين لا نتأثر، عكس ما يحدث عندما نقرأ أن فلاناً المسلم عمل وأبدع، نرتبط معه عاطفياً ونتساءل لماذا لا نفعل مثله؟ و أتمنى أن تتغير عقلية الناس وأفكارهم وأن يهتموا بالأمور الكبيرة حتى نترفع عن سفاسف الأمور، وأن يعملوا في أي مكان وُجدوا فيه. وهناك مثل إنجليزي يعجبني، يقول Bloom where you’re planted أي: أزهري حيث زُرعت.
نصيحة تقدمينها إلى المتخرجات وبقية الطالبات؟
النصيحة التي أقدمها للخريجات هي أنه مادام الإنسان يتنفس فما زال للطريق بقية، وما زال يوجد للإنسان ما يقوم به في هذه الدنيا. كما أنصحهم بأن يتعاهدن و يتناصحن ويتواصلن فيما بينهن، وأن يكون لديهن هدف مشترك يسعين لإنجازه. أما بقية البنات فأقول لهن إنهن لم يُخلقن عبثاً، فالله خلق الإنسان لعمل معين ولابد من القيام به لآخر لحظة.
==================== ======
هذا وأشكر الدكتورة ريم لأعطائنا جزء من وقتها لتعطينا هذا التقرير البسيط بعد تكريمها
تقول الدكتورة ريم :هذا التكريم أشبهه بثوب أكبر من حجمي ألبسته ولقد حرصت والحمد لله في كلمتي التي ألقيتها أثناء التكريم أن أوضح أن هناك من النساء المسلمات العربيات من هن أفضل مني ولهن باع أطول في مجال الفيزياء وخدمن البشرية بعلمهن ولعل المرأة المصرية سبقت باقي النساء العربيات في هذا المجال واذكر على سبيل المثال أ.د. لطفية النادي من مؤسسي معهد أبحاث الليزر بجامعة القاهرة والتي تشرفت بتدريسها لي فصل دراسي واحد في جامعة الملك عبدالعزيز.
بعد هذه المقدمة ندخل في صلب الموضوع...
هذا التكريم كان من قبل معهد العالم العربي وجامعة انترديسبلن في باريس بمناسبة العام الدولي للفيزياء حيث أحب المعهد والجامعة إظهار دور المرأة العربية في مجال الفيزياء فكنت من بين من وقع عليهن الاختيار وكذلك د. الهام القرضاوي من جامعة قطر وأختين فرنسيتين من أصل عربي يعملن في جامعات فرنسية.
وبدأ اللقاء بالسماح لكل واحدة منا التحدث لفترة من الزمن عن تجربتها الشخصية ومراحل تعليمها وطموحاتها. وكنت المتحدثة الأولى فبدأت ببسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الخلق المبعوث رحمة للعالمين ثم وضحت إن المرأة المسلمة كالرجل المسلم تلقت أول كلمة من السماء وهي "اقرأ" وتلقت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال أن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.. فانصاعَت لتلك الأوامر وخرجت لتلقي العلم مثلها مثل الرجل المسلم..
وأن كلمة اقرأ هي الكلمة التي اختارها الله من بين كلماته التي لا تنفد لتكون أول كلمة يلقيها إلينا.. اقرأ هي أول ما نزل به الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).. وبذلك تكون هي الكلمة التي تصل السماء بالأرض.. وكأنها هي المفتاح الذي به يصل الإنسان إلى ربه.. والذي به يعمر الإنسان الكون.. فبقراءة القرآن وقراءة الوجود فُتِح للعقل المسلم, ذكرًا كان أم أنثى, الفهم لإدراك السنن الإلهية والقوانين الكونية ومعرفة الظواهر الإنسانية والاجتماعية..
الروابط المفضلة