بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف احوالكم مع آخر شهر رمضان
ان شاء الله تكونين مجتهدين في العبادة ومكثفينها
اتمنى تكونون على افضل حال
والله الله لا اوصيكم في حسن القيام لان عبادة ليلة القدر
تعدل اكثر من عبادة ثمانين سنة
ماهي الا ايام معدودات سرعان ماتنقضي نسأل الله ان نكون
من الموفقين لحسن القيام والعبادة .. اللهم آآمين ..
قرأت قصة وهي آخر قصة في كتيب صغير للشيخ محمد العريفي
اسمه (رحلة إلى السماء) واثرت فيني جدا جدا
وقلت أكتبها لكم وان شاء نكون من اللي يتعظ بغيره
تفضلوا القصة يرويها الشيخ
:::::::::::
كنت في رحلة إلى محافظة القريات في شمال السعودية ..
وبعدما انتهيت من المحاضرات سافرت جنوباً إلى محافظة سكاكا الجوف..
وكانت محاضرة سكاكا بعنوان"ألحان وأشجان"حول الغناء ..
وبعدها جاءني شخص متاثر .. معه ولد له عمره 11 سنة ..
قال لي : ياشيخ .. في طريق مجيئي من القريات معي ولدي هذا ..
مررت بحادث مروع .. سيارة "جيب"كان فيها اثنان ..قادمان من ..!..
انقلبت بهم السيارة عدة مرات .. حتى تطايروا من خلال النوافذ ..
وتبعثر عفشهم وتمزقت ثيابهم ..كنت اول من وقف عليهم ..
اتصلت بالإسعاف فورا .. في الحقيقة لم تكن اول مره ارى فيها حادث سيارة..
بل ولا موتى .. تعودت على رؤية هذه المناظر منذ زمن ..
أقبلت أنظر إليهم ..من اول وهلة تنظر فيها إلى ملابسهم ..
وقصات شعورهم ..تعرف يقيناً لما كانوا هناك ..لاحول ولاقوة الابالله..
عفا الله عنا وعنهم المهم .. توجهت مسرعاً إليهما ..
أحاول إنقاذ ماأستطيع إنقاذه .. اما الأول فكان منكباً على الارض ..
قد تمرغ وجهه في التراب ..لايزال جسمه حاراً ..لاأدري هل مات ام لأ ..
تمزق بنطاله وقميصه .. والغبار قد اختلط بالدماء التي صبغت ثيابه ..
حتى اصابع يديه لم تسلم من جروح ودماء ..قلبته على ظهره ..
فإذا لحم وجهه قد تمزق حتى لاتكاد ترى شيئاً من ملامحه ..
إلا شعرات يسيرة من شاربه ..ناديته .. حركته فإذا هو قد قضى..
أسرعت إلى الثاني ..فإذا هو على وجهه ايضاً ..والأرض حوله مليئة بالدماء..
وثيابه حمراء ..وعظامه بارزة ..ويبدوا أن الضربة الكبرى على رأسه ..
فقد انشقت جمجمته .. وخرج مخه من خلالها..لمأتحمل المنظر ..
أنتبهت ان ولدي معي .. التفت أنظر إليه فإذا هو يبحلق بعينيه مشدوهاً ..
حاولت الوقوف بينه وبين الجثه لئلا يرى ..
نظرت إلى الأغراض المبعثرة حول جثته .. فإذا هو جواز سفره زمحفظة نقوده
وعلبة دخان ..كل هذا لم يشدني فلم اكن أنتظر ان أرى مصحفاً وسواكاً..
التفت جهة رأسه ..فإذا شريط واقع على الارض
ليس بينه وبين رأسه الا شبر واحد ..
خفضت راسي أنظر إلى إسم الشريط فإذا قطعة من المخ
قد وقعت على الشريط وغطت إسمه .. تحاملت على نفسي
ورفعت الشريط بيدي أنظر إليه ..ثم تناولت حجراً من الارض مسحت به
المخ المتلطخ على الشريط ..فإذا هو شريط غناء بعنوان"أغني في حبك"
لاحظت ان بكرة الشريط مسحوبة إلى خارجه..
وإذا خيط الشريط منطلق إلى الخارج .. وكأنه لايزال متصلاً بشيء..
التفت أنظر أين يصل ؟ فإذا بي ارى مسجل السيارة واقعاً على الارض
وقد خرج من مكان في السيارة مع قوة الحادث .. وبعدما ضرب الأرض بقوة
أنطلق منه الشريط ووقع عند راس هذا الفتى ليقع عليه مخه ..
نعم ليقع على "أغني في حبك" اي والله مشكلة حبه.. ويبعث أحدكم
على مامات عليه .. ماعلينا .. بدا الناس يكثرون حولنا ..
وصار كل من مر بنا يوقف سيارته ويقبل ينظر إلى الحادث .. وصل الإسعاف
كشف الطبيب على عجل .. غطاهما بملاءة بيضاء أيقنت عندها أن ارواحهما
قد صعدت إلى السماء .. لا ادري هل تفتح ابواب السماء ..
وتبشر بروح وريحان .. أم تخر من السماء فتخطفها الطير ..
او تهوي بها الريح في مكان سحيق..
بدأ سائق الإسعاف واصحابه في حمل الجثتين ..
وبدات أجمع اغراضهما المبعثرة .. هذه محفظه ..وهذه ساعة ..
وتلك كاميرا .. أخذت اجمع في كيس معي ..
في اثناء ذلك وقع ظرف مغلق .. قد انشق طرفه مع وقوعه على الارض
مكتوب عليه : يصل إلى يد أبي محمد !!..
وبعدها كلمات مكتوبه لاارغب في ذكرها ..نظرت إلى داخله فإذا مجموعة
كبيرة من الصور .. أخرجتها فإذا هي أكثر من خمسين صورة لنساء عرايا..
حاولت اخفيها عن الناس .. لئلا يفتضح الشابان ..دافعت عبراتي ..
قلت .. هذه فضيحة الدنيا بين عدد لايعرفهما ..
فكيف بهما في فضيحة الآخرة .. عند الأولين والآخرين ..
مع إشتداد الرعب .. وكثرة الفزع .. وتطاير الصحف ..
اللهم استرنا بسترك..
ماضرهما لو اطاعا الله فما كلفهما شططا .. إقامة خمس صلوات
وفعل الواجبات .. وترك المحرمات ..وليس في ذلك مشقة ..
فالمحرمات أشياء معدودات ..
ماضر العبد لو تركها طاعه للملك ليحبه ويدخله جنته..
لا تنسوني من دعائكم
أختكم
النجمة المضيئة
الروابط المفضلة