المرأة مخلوق يمتاز بعاطفة جياشة وهبها إياها الله سبحانة وتعالى لتكون أماً تحنو وتعطف وتربي أبانئهاوتُعنى بزوجها وتُكون أسرة تكون هي مسؤولة عنها أمام خالقها عز وجل .
لقولة صلى الله عليه وسلم :(«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»
وهذا أمر عظيم أختصها الله سبحانة وتعالى وكرمها به.
ولكن هل لأن المرأة مسؤولة في بيتها تدبر وتأمر وتنهى وهي أميرة فيه جعل حُب ( السيطرة) والترأس يطغى على
تصرفاتها وخاصة إذا أعتلت مركزاً كبيراً واصبحت رئيسة ومسؤولة !
هذا التساؤول كثيراً ما يتردد في مخيلتي ولكن لا أجد إجابة شافية ؟ !
لاتتعجلوا وتقولوا ماسبب طرحها لهذا التساؤل ؟
السبب هو ما نلمسة ومانسمع عنه من خلال شرائح المجتمع !
هذه تشتكي من مديرتها !
وهذه تشتكي من رئيستها !
لماذا هذه الشكوى ؟
الكل يقول أن الاغلبية من النساء اللاتي يترأسن أو يتولين مناصب تجعلهن مسؤولات فيها (تكون المرأة متسيطرة)
تأمر وتنهى وتدعي تطبيق النظام والنظام بريء من هذه التصرفات ! فلو طبق النظام كما تزعم لما فتحت أحداهن فاها
وتكلمت !
والاخرى يكون لها صفوة مختارة (شلة) تميزها عن غيرها ممن ترأسهن ! مما يبث الحزازات والحقد في النفوس بينهن.
والاخرى همها المظهر لا الجوهر تُحب أن يشار إليها بالبنان !
والأخرى تُحب المجاملات وتكون هي الصفة السائدة في التعامل معها ! فمن تجاملني وتصفق لي ولو كانت على خطأ فهي من المميزات المجتهدات! ولو كان العكس .ومن لاتعرف المجاملة( ولا أقصد بالمجاملة هنا الكلام الجميل بل ( النفاق) ويكون همها عملها وأخلاصها فيه فهي من المنبوذات والمعارضات دائماً !
النماذج كثيرة ولكن هذه بعضها اطرحها هنا لنتناول الموضوع ونتحدث عنه .
لماذا حينما تكون هذه المرأ ة مسؤولة أول ماتفكر فيه هو التسلط و(أنا المسؤولة والرئيسة , أم أنتي )
لماذا تدعي النظام وتنسى أنها لو طبقت النظام و وقفت قليلاً عند قولة تعالى :( ولو كنت فضاً غليظ القلب لنفضوا من حولك ) وأبتعدت عن ُحب السيطرة وحكمت العقل وتركت قليلاً العاطفة التي تقودها والغيرة! لاأصبحت محبوبة من الجميع ولكن هل من مُجيب !
وأختم حديثي بقول رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم :(إن المرأة قد خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه؛ فإن أردت أن تستمتع بها فاستمتع بها على عوجها، وإنك إن ذهبت تقوِّمه كسرته، وإن كسر المرأة طلاقها، فاستوصوا بالنساء خيرا".
ملاحظة
تناولت حب الترأس والسيطرة من جانب المرأة وليس من جانب الرجل لأنني إمرأة وأحببت مناقشتة مع أخواتي وكذلك أخواني لعل وعسى أن يطلع علية الكثير من الأخوات فيحصل منه النفع والفائدة المرجوة والله ولي التوفيق .
الروابط المفضلة