أذكر انه من 6 سنوات كان رمضان في أثناء النصف الأول من الامتحانات النصفية
فانقطعت مرغمة عن مشاهدة البرامج والمسلسلات الجديدة التي تعرض بمناسبة شهر رمضان (الموسم طبعا).
ولما انتهت امتحاناتي فكرت انه لماذا استطعت مجاهدة نفسي من أجل امتحاناتي المدرسية ولا أستطيع ذلك لأتفرغ للعبادة في هذا الشهر الفضيل للتحضير لامتحان أشد عسرة وأكثر رهبة يوم الحساب?، وبكيت خاشعة أحس كم أنا تافهة أركض وراء المسلسلات التي تنشط وتزدهر في رمضان وكأنه موسم الأفلام لا موسم الخيرات والفضائل.
وأحسست اننا مستهدفين ومستغلين في أفضل شهر وأكرم الأيام فنجرى خلف كل جديد من فوازير رمضان ويا له من اسم مهين، أو خلف الكاميرا الخفية التي تتجد كل سنة في هذا الشهر أو خلف البرامج الكوميدية باسم الترفيه والتسلية وكأنه شهر ثقيل الدم وصعب فقط للأننا منعنا من تناول الطعام وسائر المفطرات..
كرهت نفسي كلما تابعت برنامجا في رمضان ولما كنت ضغيفة النفس أمام مغريات صديقاتي بالحديث عن الاحداث المشوقة التي لا اعرف منها شيئا كنت أقول انها ستعرض مرة أخرى خلال السنة ولكن لن استسلم وأنهزم أمام أهداف الاذاعات وأمام نفسي..
واستمررت على هذا الحال طوال 5 أقضينها بقراءة القرآن الكريم الذي قصرت في حقه طوال السنة واستغفر الله على هذا الحال، وأدرس أو اساعد الأهل على الطبخ وفي أسوء الحالات النوم.
ولكني انهزمت في السنة الفائتة حيث تزوجت وسافرت إلى إحدى الدول الأوروبية.
ولما كان احساس الوحدة فظيعا بغياب زوجي في العمل وحرماني من جميع أهلي وأصحابي حتى المكان لا استطيع التجول فيه لوحدي لجهلي به وبطبيعة أهله، لجأت إلى التلفاز وإلى المسلسلات والأفلام..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
وهي والكل أعلم كالإدمان أذا بدأ المرء بمتابعة بضعة حلقات أحس بحاجة لأكمالها شوقا لمعرفة الاحداث والنتائج..
وقد أحسست بالألم لدى مشاهدتي لكل دعاية مسلسل جديد يعرض في رمضان القادم وهي بالفعل كثيرة ومتعددة..
أحسست كم يرون الشعب المسلم تافها مغفلا يستغلونه حتى في الشهر الوحيد الذي تجتمع في قلوب المسلمين فيفرقونها بكثرة المسلسلات والبرامج.
ولقد عاهدت الله العظيم ونفسي الامارة بالسوء على ان أجعل من رمضان هذا شهرا للعبادة والطاعة لأعوض وأكفر عن ذنوبي السابقة وامهد لامتحاني المقبل .. مع الله..
فمن يريد منكن يا أخواتي مشاركتي هذا العهد ومجاهدة النفس واعلان التحدى لكل المغريات
البدء لتحضير نفسها من الأن، والتصويت هنا..
فذلك سيكون عونا لي باحساسي بوجود اخوات مسلمات يشاركنني هذا المشروع في غربتي هذه.
اختكم
الروابط المفضلة